الفصل السابع: اعتذر ولكني لم أعد أريدك

70 21 32
                                    

مر شهر تقريبا ولا يوجد أي جديد في حياة أبطالنا سوى أن همسة قد شفيت من الحادثة وخرجت من المشفى وهي جالسة على كرسي متحرك, كان الأمر صعبا عليها في بادئ الأمر ولكنها تحاول الاعتياد عليه, أما أدهم فهو ما زال يبحث وراء تلك الحادثة ولكنه لم يصل إلى شيء حتى الآن.

أما عن عمر فهو كان يفكر في أن يفاتح أدهم بشأن خطبته من همسة ولكنه ما زال متردد ويخشى إنها تفكر أنه سيتزوجها شفقة عليها أو شيء كهذا ولذلك يأجل الأمر.

أما لورينا فهي منذ يوم الحادثة وهي لا تلتقي بأدهم ولا تحدثه إلا قليلا وهذا ما أثار تعجبه حقا فقرر أن يتحدث معها وإلى الآن لم يفعل.

أما دانة فهي كانت ستذهب إلى جدتها ولكنها لم تفعل بسبب اقتراب الامتحانات ولذلك قررت تأجيل الأمر لحين إنتهائها, أما يوسف فهو ما زال يعاملها بقسوة كالمعتاد ولكن ما يريحها قليلا أنه أصبح قليل التواجد في القصر هذه الفترة ولهذا هي تحاول تجاهل الأمر.

------.

في فيلا حسن الشامي استيقظت لورينا على رنين هاتفها فأخذته وردت قائلة في حنق عندما وجدت أن المتصل صديقتها ريناد:

نعم يا ريناد في إيه على الصبح.

ردت عليها ريناد قائلة في تعجب:

إيه ده يا رينا أنتِ لسة نايمة!

ردت عليها لورينا قائلة في نفاذ صبر:

وهو المفروض إني أصحى بدري والنهار ده إحنا مش ورانا محاضرات ولا أي حاجة ليه بقى إن شاء الله؟

ردت عليها ريناد قائلة في غيظ:

هو إيه ده اللي ليه يا بنتي هو مش إحنا كنا متفقين إننا هنروح نعمل shopping النهار ده ولا أنا كان بيتهيأ لي.

ردت عليها لورينا قائلة في برود:

غيرت رأيي مش عاوزة أروح في حتة.

قالت لها ريناد في استنكار:

نعم هو إيه ده اللي غيرت رأيي ومش عاوزة أروح في حتة هو إحنا بنلعب شوية تقولي لي طيب تمام هنروح وشوية تقولي لي لا, أكملت قائلة لها في سخرية:

وبعدين تعالي هنا قولي لي أنتِ غيرتي رأيك فعلا ولا كلمتي الباشا وهو اللي رفض؟

أجابتها لورينا بنفس البرود متجاهلة سخريتها الواضحة:

مبدئيا يا ريناد أنا حرة يعني مافيش لأي حد إنه يتحكم فيا غير مامي وبابي يعني أنا لو غيرت رأيي فغيرته علشان أنا اللي عاوزة كدة مش بأمر من حد والمفروض حضرتك تكوني عارفة ده كويس كونك صاحبة عمري وفي مقام أختي, تاني حاجة ودي الأهم ياريت تطلعي أدهم من أي حسابات وتفكك منه شوية بقى لإنه مش ليه دعوة بأي حاجة تخصني تمام.

تأففت ريناد في ضيق فلورينا تغيرت معها منذ حادثة همسة تقريبا ولا تعلم ما السبب, ظلت صامتة لبرهة ثم قالت بعدها في ضيق مكتوم:

إنتقام بمذاق الحب( قيد الكتابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن