رواية الرابط المجهول
الفصل الثامن
في المساء
جلسو على المائده يتناولون العشاء في صمت كلا منهم شاردا فى ما مرّ به اليوم
قطعت هذا الصمت سما والدة مروان عندما قالت: في اي يا ولاد مفيش حد منكم بيتكلم دا انتو كنتو كل يوم تتشاكلو على الاكل
نطقت مليكه قائله:مليش نفس اكل ولا اتكلم
رمقها يامن بنظرة سخرية ثم قال:اه ما هو بعد ما خلصتى الاكل بتقولى مليش نفس ناقص تاكليني كمان شويه
كبتت سما ضحكاتها ثم قالت:بالهنا والشفا يا حببتى
مليكه بضيق: لا بص لنفسك الاول يا استاذ
يامن:مالى يا اختى باكل شوية صغيرين مش زي حضرتك في الاكل ما عندكيش يما ارحميني
مليكه وهي تكز على أسنانها: يااااااامن
يامن: نعم هو اللي يقول الحق يضايقو منه
مليكه:جاك كسر حُقك يا شيخ ثم نهضت مليكه من على المائدة متجهة نحوة
قام يامن من على كرسيه وهو يقول: بقولك اي ايدك جمبك... انا بقولك اهه
مليكه بمكر:لا مش هتبقى جمبى دلوقتى
لم يفهم مغزي ما تقول الا عندما جذبته من شعرة وظلت تضربه بقبضتها
يامن:اه.. يا مجنونه سيبي شعرى
مليكه:هقطعهولك يا يامن
يامن:يابت انا مش عايز امد ايدي عليكي
مليكه:لا مدها
يامن:حاضر
نزع قبضتها المتشبثه بشعرة والاخرى التى تضربه ثم ضهم امامها وهو ممسكهم بين يديه قائلا:ورينى بقا هتضربى ازاي
نظرت له بغضب ثم قالت:هوريك ازاي
إنقضت على يديه الممسكه بيدها وعضتها
صرخ يامن ثم قال:ااااه ايدي منك لله يا شيخه اي يا آكلة لحوم البشر يا مفتريه
كادت بالرد عليه لتكمل المشاجره ليستمعو لمروان وهو يقول بغضب:بااااااس انتِ وهو اي مش كل يوم على كده انتو مش صغيرين
وقف الاثنين امامه وهما ينظران الى بعضهما ببلاهه فلاول مرة لا ينضم للشجار ولاول مرة يصيح بوجهيهما بغضب
يامن:مروان ..ان.... قطع مروان باقى جملته قائلا:بس مش عايز اسمع صوت ومتتعاركش مع اختك تانى مفهوم
زفر الاثنين بغضب ثم صعد كلا منهما إلى غرفته
قالت سما لمروان: انت كويس يا ابنى
مروان ببسمه جعلته اكثر وسامه:ايوة كويس يا امى متقلقيش
سما وهي تربت فوق شعرة:يارب دايما يا حبيبي
مروان وهو يقبل يدها:يارب يا امى عن اذنك علشان مشغول
سما:ربنا معاك يا ابنى
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
دخل مالك إلى الفيلا وصعد إلى غرفته ثم أبدل ثيابه الي تيشرت باللون الابيض يبرز عضلات جسده وبنطال باللون الاسود وصفف شعره بحرافيه تامه ووضع البيرفيوم خاصته ثم نظر الى نفسه فى المرآه نظرة رضا على مظهرة ثم نزل إلى الاسفل وقبل أن يدلف إلى مكتبه تذكر أنه لم يذهب إلى والدته طرق على الباب طرقات خفيفه فسمحت له والدته بالدخول كانت إمرأه لا تتجاوز الخمسين من عمرها لكنها كانت تجلس على كرسي متحرك لعدم مقدرتها على المشي تقدم إليها بخطوات ثابته ثم قبل يدها وجلس على كرسي أمامها قائلا ببسمة ذادته وسامه: عامله اي يا ست الكل
نظرت إليه نظرة عابره ثم قالت:بخير طول ما انت بخير يا ابنى
لاحظ نظراتها فقال: فى إي؟
نظرت إليه ثم قالت:انت اللي بتسأل يا مالك يعنى مش عارف فى إي
هنا عرف ما ترمى إليه والدته فقال: طب وانتِ زعلانه ليه دلوقتى
آمنه: حرام عليك يا ابنى سامحه بقا ورجعه دا اخوك ملكش حد غيرة
مالك:طب ما انتِ عارفه ابنك كان مقضيها خمرة ويسهر في النايت كلوب لحد الصبح ويجي البيت يطوح ومش قادر يسند نفسه وانا بعدته عن مصر خالص علشان ارجعه لعقلة زي الاول وبعدته عن الشله اللى كان معاها دي وبعدين أناعندى ليكي مفاجأه
آمنه: مفاجأه لو عايز حاجه تبسطنى بجد رجعه
التف مالك حول كرسيها ثم حركه أمامه وخرج بها من الغرفه الي منتصف الفيلا وقال 1,2,3 وما إن أنتهى من العد حتى سمعو صوت رنين جرس الباب
أسرعت الخادمه بفتح الباب فدلف شاب يبدو أنه يصغر مالك بعام او إثنين بارز العضلات صاحب عيون خضراء رفع خصلات شعرة المتمرده على عيناه وتقدم من والدته وما إن رأته حتى قالت والدموع تهبط على وجهها:أحمد
ألقى بنفسه بين أحضان والدته فربتت على ظهرة قائله:وحشتنى اوى يا حبيبي
أحمد:أنتِ اللى وحشتيني والله يا ماما
خرج من أحضان والدته ثم نظر إلى مالك وإحتضنه والدموع تنزل من عينيه
أخرجه مالك من أحضانه قائلا:بس مفيش راجل بيعيط
تسائلت آمنه قائله:انت بتحضنه ازاي مش هو اللى طردك من البيت
إقترب مالك منها قائلا ببسمه مكر:هو أنا هرمى أخويا برده ابنك تاب ورجع أحسن من الاول ومسك فرع الشركه اللي في فرنسا وعمل شغل ممتاز خلانى فخور بيه
أحمد:عمرى ما هنسي اللي عملته معايا ده
ربت مالك على كتفه قائلا: عملت اي انت اخويا ياله
احتضنه احمد بإشتياق ثم بدأو بتبادل الحديث.......
●●●●●●●●●●●●●●●●●●
إنتهت نور من عملها كالمعتاد وأنهت طعامها بعدما عاونت عمتها وعزة في تنظيف المكان ولم تنجو من نظرات ذياد المتفحصه دخلت لغرفتها لتنام وبعد ساعات شعرت بحاجتها الماسه الى المياة فخرجت من الغرفه بعدما وضعت حجابها على رأسها فوجدت أضواءالشقه مغلقه إقتربت من المطبخ بحذر شديد ثم أضائت المصباح أفرغت كوبا من الماء وقبل أن تتناوله شعرت من ورائها بيد تمسك بخصرها والاخرى تتحسس حجابها وهمس قريب من أذنها يقول:لبستى حجاب ليه كنتى قمر بشعرك........
يتبع؛؛؛؛
✍️:آيه عبد المحسن
