الفصل الاول

11.1K 216 2
                                    

الفصل الأول

ليلا بالإسكندرية حيث نسمات الهواء الباردة مع خلو الشوارع من الماره ... فتعطي لك الاجواء الاحساس بالفراغ واحياناً بعض الخوف النابع من الليل.

نجد هنا بمنتصف الليل داخل الصيدليه التي تعمل بها ....فهي طالبة بالجامعة بكلية العلوم تعمل بتلك الصيدلية حتي تستطيع توفير مصروفاتها بالجامعة ...فوالدها رجل بسيط يعمل موظف بالحكومة .

رغد برجاء : دكتور امجد... يعني مينفعش نأجل الجرد ده لبكره... اصل الوقت اتأخر قوي.... وبابا عمال يرن عليا .

امجد مالك الصيدلية التي تعمل بها تحدث بلا مبالاه: لاء مينفعش.... عشان بكرة جاي أدوية جديدة ...فلازم نكون خلصنا جرد النهارده.

ثم اكمل بصوت مرتفع نسبيا : وبعدين بدل الرغي ده كان زمنا خلصنا .

رغد بقلة حيله: طيب يا دكتور .

وبدءت بأستئناف عملها تُحضر الأدوية وتقوم بتسجيلها. ولكنها غافلة عن تلك العيون التي تترقبها بنظرات غير عاديه

ثم قام من مقعده واقترب منها واردف : بقولك ايه... روحي هاتي كرتونة أدوية هتلاقيها عندك في المخزن جوا كنت ناسيها خاالص.
رغد :حاضر يا دكتور .

وعندما دخلت غرفة المخزن التي يفصل بينها وبين قاعة الصيدلية باب خشبي صغير ، توجه امجد من باب الصيدليه الزجاجي فتحه ونظر بالخارج فلم يجد احد من الماره فالوقت متأخر كثيرا ، فأطمئن ثم اغلقه مره اخره وتوجه للمخزن حيث توجد.....  ودخل ببطء لغرفة المخزن حتى ينال تلك التي شغلت تفكيره منذ بداية مجيئها للعمل بالصيدلية فهي فتاه جميله ذات قوام انثوي ،متوسطة الطول ليست قصيره او طويله فطولها يتناسب مع قوامها ، ذات وجه مستدير ، بشره بيضاء، فهي حقا فتاه ذات جمال فاتن..

دخل امجد عليها وجدها تهم بالخروج فهي لم تجد شئ بالداخل ...ولكنها تفاجأت به يدخل المخزن وينظر لها نظرات لم تفهمها ولكنها شعرت بالخوف منها.

رغد بقلق : دكتور امجد ..انا ملقتش الادويه فاكنت خارجه.
امجد وهو يغلق الباب خلفه: تخرجي دة ايه ...انتي مش هتخرجي من هنا الا لما انا اقولك.
رغد بفزع : انت بتقفل الباب ليه.

ثم تقدمت لتخرج: لو سمحت افتح الباب و عديني.

امجد وهو يقترب منها وهي تتراجع للخلف : بقولك ايه اهدي كدة واسمعي الكلام وانتي هتخرجي من هنا زي مأنتي عاوزة.

ثم تابع وهو ينظر لها من اعلى لاسفل والعكس بوقاحه: كتير وقليل اشتغلوا هنا ...محدش تقل عليا زيك كدة!

رغد وهي تتراجع للخلف بتوتر وخوف بادي على ملامحها: ابعد عن طريقي بقولك....والله لو مابعدت عني وفتحت الباب دة لصرخ واللم عليك الناس.
*******************

بنفس الوقت تقريبا كان يسير بسيارته بعد ان خرج من عمله

احمد وهو يتحدث بالهاتف : يأبني والله دورت عليها في الصيدليات مش لاقيها .

ازمة منتصف الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن