الفصل الثالث و العشرون

2.4K 115 4
                                    

الفصل الثالث و العشرون
ازمة منتصف الحب
رانيا ابو خديجة

وصل احمد ثم نزل من سيارته سريعا وبعد ان نزل قطب حاجبيه باندهاش يعقبه ملامح الفزع فقد وجد عربة اسعاف بأسفل العيادة فقترب ببطئ مريب وعندما اقترب وجد احد محمول على السرير النقال وغارق بدمائه ولم تكن سوى رغد فقد انزلها طارق اسفل العيادة عند وصول عربة الاسعاف حتى يخلي مسئوليته ومسئولية العيادة .

وعندما رأها احمد وتأكد انها هي شحب وجهه و شعر بأن قدمية لم تعد تحمله فحتما فقدها للأبد .....وبعد ان فاق من صدمته اقترب سريعا تارك سيارته و ركب معها عربة الاسعاف .
****************
بمنزا رغد خاصتا بغرفتها وأخواتها:.
هدى بزهول: انتوا متأكدين من اللي انتوا بتقولوا دة؟!!
فاطمه بتأكيد: اه والله يا هدى ...هو خلص مدرسه وسابنا ومشي ومرحش الدرس عشان رايح يقابله هو و مامته عند ام الزفت امجد في بيتها.
عادل بعجاله: المهم دلوقتي يا هدى اتصلي بسرعة على احمد وقوليله خليه يقول لقريبه الظابط ويروحوا يقبضوا عليه.
هدى بعجاله يتخللها القلق: طيب ...طيب انا هكلمه وربنا يستر.
وقبل ان تبدء بالاتصال به دخلت عليهم والدتها بوجه قلق من تجمعهم وخاصتا بوجود عادل بغرفتهم الخاصه فمن الواضح انهم يتحدثون في شيئا هام وسرا.

مديحه بعد ان دخلت وتقدمت منهم : هدى ...كلمي أختك رغد يا بنتي شوفيها فين...من وقت ما خرجت الصبح وهي مرجعتش لحد دلوقتي ....وانا قلقانه عليها ....دي حتى ما قالتش هي رايحه فين.

هدى بتوتر: حاضر يا ماما هكلمها.... بس يارب هي ترضى ترد عليا.

مديحه وهي تنظر لهم بترقب:  هو في ايه مالكوا كدة... من وقت ما جيتي يا فاطمه ومعاكي عادل وانتوا ملمومين حوالين هدى وهاتك يا وشوشه ...هو في ايه بالظبط؟!
صمتوا و نظروا لبعضهما البعض في قلق.
************

بالمشفى التي يعمل بها:.
داخل غرفة رغد(غرفة الافاقه) يجلس بجانبها فمنذ خروجها من غرفة العمليات منذ اكثر من ساعه وقد طمئنوا عليها بأن حالتها على مايرام واخبروا ايضا بفقدانها حملها.

جالس هو بجانبها ينظر لها ...يتأملها وبداخله يشكر ربه ....فعندما رأها بتلك الهيئه محموله غارقه بدمائها أيقن انه حتما سيفقدها.... بينما الان ممسك بيدها يقبلها بحب ويملس على خصلاتها باليد الاخرى بحنان....ثم تنزل يده لوجهها ترسم ملامحها التي يعشقها ويعلم جيدا انه سوف يشتاق اليها ....ظل ينظر لها يتأملها بعشق خالص ومن حين لاخر يقبل يدها الممسك بها بحنان حتى تململت رغد في نومها وفتحت عينيها ورأته جالس بجانبها ينظر لها ...يتأملها

فترك احمد يدها ونهض من جلسته واردف بتوتر وهو ينظر بأرجاء الغرفه حتى يتحاشى النظر اليها: انااا...انا كنت بمر  هنا على المرضى.
ثم اردف وهو يهم بالخروج من الغرفه: حمد الله على سلامتك.
كانت تنظر له بعيون دامعه هي الاخرى ولكن عندما هم ان يغادر امسكت يده حتى توقفه واردفت بدموع: احمد!

ازمة منتصف الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن