الفصل الرابع عشر
ازمة منتصف الحب
رانيا ابو خديجةبمكتب فارس....
يمسك بالهاتف يحاول الاتصال بها مرارا وتكرارا..... دون فائدة .
يشعر بالقلق يتأكله عليها فهو دائما ما يتصل بها ويهاتفها حتى يطمئن عليها اثناء غيابه عن المنزل بحكم عمله ...وايضا هي دوما ما تهاتفه حتى تشغل يومها اثناء غيابه عنها ولكن الان يحاول الاتصال بها مرارا وتكرارا ولكن دون فائدةوهنا نهض وامسك بهاتفه واشيائه من على مكتبه وهم بالخروج من المكتب ....فقابله الضابط كريم ... زميله بالعمل ويعد المساعد له بالقضايا .
كريم بعد ان قابل فارس وهو يهم بالخروج: على فين يا فارس باشا دة لسه بدري!!
فارس وهو يهم بالخروج: معلش يا كريم لازم امشي حالا....تابع انت ولو في حاجة كلمني.ثم خرج من القسم متوجه لمنزله حتى يطمئن عليها ...فهي دائما تمكث بالمنزل بانتظارة او تنتظره عند والدتها تقضي معها وقتها نظرا لانشغاله طوال الوقت .
واخيرا وصل منزله ...فتح باب الشقه بمفتاحه ثم دخل في عجاله ...وبدء يصيح بالنداء عليها
فارس بصياح وهو يبحث عنها بعينيه: منه.....منه ..انتي فين؟!!!
دخل غرفتهم ....
وهنا وجدها ملقاه على الارض ...فاقدة وعيها
فأسرع باتجاهها بوجه مفزوع ...وملامح خائفه واردف بفزع: منه!!فارس وهو يحاول افاقتها: منه!!! ....منه ...ايه دة في ايه ...مالك !!!
ثم حملها وضعها على الفراش برفق ثم اسرع باتجاه ادواتها على المرأه وجلب زجاجه البرفان خاصتها ...واتجه اليها يحاول افاقتها
فارس وهو يحاول افاقتها ويخبطها على وجنتها برفق: منه!!!....منه!!
واخيرا فتحت عينيها ببطئ ونظرت له
فأردف بقلق : منه!!!! انتي كويسه يا حبيبتي؟
منه بتعب : في ايه يا فارس ....هو ايه اللي حصل؟
فارس ومازالت ملامحه خائفه: انتي اللي قوليلي في ايه مالك....انا كلمتك كتير على التليفون بس انتي مردتيش عليا قلقت عليكي وجيت لقيتك مرميه عالارض مغمى عليكي.حاولت هي ان تعتدل جالسه فساعدها فارس حتى جلست قليلا .
منه بعد ان جلست بحضنه واضعه رأسها على كتفه بتعب : مش عارفه يا فارس......انا تعبانه قوي .
ثم نظرت له بتعب واردفت: انا عايزة اروح لماما يا فارس دلوقتي.
فارس وهو يلمس على وجنتها بحنان : مالك بس يا حبيبتي ... فيكي ايه ...انتي كنتي كويسه النهاردة الصبح.
منه ومازالت تتحدث بتعب: مش عارفه ....انا مش مظبطه خالص يا فارس ....تعبانه قوي.
فارس : طيب خليني اطلبلك دكتور.
منه برجاء: لا انا مش عايزة دكتور انا عايزة ماما....وديني عند ماما ....انا عايزاها.
ثم تابعت وهي تحاول ان تنهض بتعب: انا هقوم أخد دش بسرعه وبعدين نروحلها....انا محتجاها يا فارس.