الفصل الثاني والعشرون

2.2K 118 1
                                    

الفصل الثاني و العشرون
ازمة منتصف الحب
رانيا ابو خديجة

تقف هي امام منزلها ..وضعت يدها بحقيبتها لتخرج مفتاح المنزل دون النظر اليه فكانت شارده لم تدري من حولها وبعد ان اخرجت مفاتيحها سقطت من يدها فأنتبهت من شرودها وانحنت قليلا تلتقطها ولكنها لم تتمكن من وضعهم بالباب فكانت يدها مفككه واعصابها متراخيه ...فطرقت الجرس وبعد وهله فتحت لها هدى : رغد... اتأخرتي كدة ليه و مفتحتيش بالمفتاح ليه؟
ثم نظرت بجانبها واردفت: وفين احمد مطلعش معاكي ليه؟

لم تجيبها ...بل لم تسمعها بالاساس ...فتركتها وتوجهت لغرفتها بهدوء وتثاقل شديد .
قلقت عليها هدى ودخلت خلفها واقتربت منها في قلق واردفت: مالك يا رغد...في حاجة يا حبيبتي؟!

نظرت لها رغد في صمت مريب فتابعت هدى: مالك يا بنتي عامله كدة ليه...وفين احمد ؟!
ثم تابعت: انتوا زعلانين مع بعض ....طب هو قالك حاجه ضايقتك؟

وأخيرا نظرت لها بضياع ثم اردفت: هدى!!

هدى : ايه يا حبيبتي...في ايه بس؟
رغد بزهول: مش هتصدقي
هدى بقلق من هيئتها: مالك يا حبيبتي  ...وايه هو اللي انا مش هصدقه؟!
رغد بضحك و بكاء في أنا واحد : انا حامل يا هدى!!
هدى بصدمه: ايه!!!! يعني ايه حامل.....انا مش فاهمه!!!!

رغد ببكاء مرير وضحكه مرتعشه: لو فهمتي ابقى فهميني....اصل انا كمان مش فاهمه.

ثم تابعت ببكاء ومرارة: خلاص مبقتش فاهمه حاجه .

نهضت هدى واقتربت منها تحتضنها : طب اهدي عشان خاطري ...اهدي.

فاجأه دفعتها رغد بعنف واردفت : سبيني....سبيني واطلعي بره.
هدى برجاء: يا رغد طب خليني م.......

رغد بقوة : قولتلك اطلعي بره.....مش عايزة حد....اطلعي بره.

خرجت هدى من الغرفه تركتها في حالتها تلك.

********************

بينما هو فبعد مكوثه بالعيادة بوقت ليس بقليل على تلك الحاله نهض واستلقى سيارته وسار دون ان يعلم اين يتجه ...ظل يسير بالشوارع دون وجهه معينه  لعل ذلك يهدء من الثورة التي نشبت بداخله من جديد .... لم يعلم ماذا يفعل بتلك المصيبه التي لم تكن بالحسبان.

ظل يسير بالسيارة هنا وهناك حتى توقف امام مكان عمل صديقه الذي ما دوما يساندة ويساعدة ...لعله لديه ما يهدء تلك النيران التي ازداد اشتعالها عن ذي قبل .

وبعد ان دخل وتوجه لمكتبه قابله الضابط كريم مساعد فارس : دكتور احمد...ازي حضرتك.

احمد بعد ان توقف ونظر له بارهاق : فارس في مكتبه؟
كريم: لأ فارس باشا مش هنا ....لسه ماشي من شويه.

التفت احمد ليغادر ولكن اوقفه كريم: دكتور احمد!
نظر له احمد وملامحه مازالت حزينه ضائعه فأضاف كريم باهتمام: مش عايز حضرتك تقلق بخصوص القضيه ...انا شغال عليها مع فارس باشا ....وبنعمل فيها كل جهدنا وقريب قوي هتسمع اخبار كويسه.

ازمة منتصف الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن