الفصل الثامن عشر

2.1K 73 40
                                    

فى صباح يوم جديد فى شركه سارة .

كانت سارة فى المكتب تجمع أغراضها لتسمع دق على الباب لتسمح له بالدخول ليدخل محمود .

محمود بإستغراب: انتى بتعملى ايه.

سارة بحزن شديد: بجمع حاجاتى علشان مسافرة كندا.

محمود بصدمه: ليه.

سارة بحزن وتتحاشى النظر إليه : وحشنى بيتنا القديم وعاوزة اروحله.

محمود بقوة : وهتقعدى قد ايه .

سارة بحزن وتحاول الا تبكى : معرفش بس تقريبا انا مش راجعه مصر تانى .

غضب محمود وبدأت على وجهه ملامح الحزن ليتجه إليها ويمسك ذراعها ويديرها إليه: انا مش هسيبك تسافرى وتبعدى عنى تانى .

سارة ولم تقدر أن تتماسك أكثر ودموعها اخذت مجراها فى النزول: سيبنى ارجوك انت خلاص أسست حياه جديدة مع جيسيكا ونسيت كل الى فات سبنى انا كمان اسس حياتى .

محمود بإستنكار : انتى بتقولى ايه جيسيكا مين إلى هبدأ حياتى معاها هى مجرد صديقه ليا ساعدتها انا بحب واحدة بس وهى انتى يا سارة افهمى بأه كل دا ومفهمتيش اعمل ايه علشان تحسى بيا انا بموت كل يوم بسببك .

سارة بحزن : وانا كمان بحبك يا محمود بس مش هقدرة اكون معاك .

محمود بسعادة من سماع هذة الكلمه: بصى يا سارة حبك لباباكى غير حبك ليا حب الأب عمره ما هيتعوض بكنوز الدنيا حب الأب هو السند حب الأب هو الاطمأنان حب الأب بيكون موجود في مكان فى قلبك عمر ما حد هياخد مكانه ابدا بس ربنا وضع فى قلبنا حب فريد من نوعه مبيجيش غير مرة واحدة فى حياتك وهو حب الزوج بيكون السند التانى ليكى وهو الى كل همومك وزعلك لما تيجى عليكى بتترمى فى حضنه بيكون حبيبك واخوكى وابوكى وجوزك وكل حاجه عندك هو الى بتكونى أسرة معاه ولما ينتهى بيكم العمر بيكون معاكى وواخدك فى حضنه وتموتوا مع بعض وبتكون روحكم مع بعض بردك ذى ما كانت روح واحدة فى الحياه كانوا روح واحدة فى الموت .

سارة وسط دموعها : بجد يعنى بابا مش زعلان منى .

محمود بإبتسامه ويمسح دموعها بيدة : لأه يا حبيبتى بالعكس هو مبسوط علشان شايفك مع شخص يحميكى وهياخد باله منك وعمره ما هيزعلك ولا يقبل أن يشوف دمعه نازله من عنيكى .

سارة بحزن : أنا اسفه يا محمود علشان جرحتك .

محمود بهدوء : متعتزريش يا حبيبتى عارف انتى قد ايه مرتبطه بباباكى وعهد وضحتلى كل حاجه فى نفس اليوم وحبيتك اكتر لما عرفت انك بتحب باباكى الحب دا كله وكان نفسى تحبينى لو نص الحب دا .

سارة بخجل : ما انا بحبك بردك ذى بابا .

محمود بسعادة ليأخذ سارة فى حضنه بحب شديد : وانا بموت فيكى يا قلبى .

عشقتك يا عهدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن