.{ 7 }.

10.9K 343 23
                                    

وفي اليوم الموالي عندما كنا في حصة اللغة العربية رفع ياسر يده واستأذن من المعلمتي ليأتي ويجلس بجانبي. استغربت حقا مما فعله لما يترك مكانه الجميل بجانب لينا ليأتي ويجلس بجانبي في آخر القسم

وأثناء الدرس مرر لي ورقة مطوية رسم فيها رسومات ضريفة ومضحكة. نضرت له وأنا أقهقه واضعة يدي على فمي فضحك بدوره .

وانتهت الحصة فرافقني وكان يحدثني عن طرائفه المضحكة في الصيف. أحسست بالجوع فبدأت معدتي تصدر أصوات مضحكة ولن أحدثكم كم كنت محرجة حينها. ابتسم لي ليشعرني بالطمأنينة ثم أخذني إلي كفتيريا المدرسة

لقد استمتعت كثيرا برفقته في ذلك اليوم لكنني كنت طوال الوقت أفكر في سليم لا أعلم لماذا لا أستطيع طرده من عقلي .

ومر شهر هادئ كنت أقضيه برفقة ياسر و لميس شعرت فيه تدريجيا أنني بدأت أنسى سليم إضافة إلى أنني لم أعد أراه أمامي كثيرا لازالت عيناي تبحثان عنه في كل مكان لكنني أحاول جاهدة منع نفسي والسيطرة عليها

اليوم طلبت منا المعلمة أن نختار شريكا لنا لننجز معه مشروعا يتحدث عن تربية الحيوانات

نظر لي ياسر وقال : هل يمكن أن نعمل معا
لم أرد إحراجه وأيضا لم يكن يريد أحد العمل معي سواه أومأت برأسي موافقة وابتسمت ايتسامة بريئة

أثناء خروجنا من القسم
قال : في أي منزل سنعمل هل يناسبك القدوم لمنزلي يوم السبت ؟
أجبت: حسنا سأسأل أمي إن كنا سنذهب لمنزل جدي وأعلمك

   وأثناء حديثي فقدت توازني وأوشكت على السقوط لو لم يسحبني إليه. كنا مقربين جدا وهو يضع يديه على خصري شعرت بأنه على وشك أن يقبلني .

وأثناء ذلك أحسست بنسيم خفيف يسحبني باتجاه جانبي الأيسر فاستدرت إذ بي أرى سليم ينظر بوجه خال من التعابير يبدو غير مهتم لكنه يمسك يدى صديقته التي تنظر إليه وكأنه إلاه للجمال  

لعبة الحظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن