.{ 25 }.

7K 289 56
                                    

استيقظت في الصباح على صوت طرق الباب كنت أفتح عينايا بصعوبة عندما تأكدت بأن خادمة تقف أمامي وتقول :
- صباح الخير سيدتي هذه ثيابك ارتديها وانزلي إلى الطابق السفلي السيد كريم في انتظارك لتناول فطور الصباح
أنا وقد أغمضت عيناي ثانية :
- ماهذا الحلم الجميل لا أصدق أنني أحلم بخادمة تقف أماني الآن
الخادمة :
- سيدتي أرجوك تجهزي بسرعة هذا ليس حلما
قلت بكسل :
- ممم حقا
ثم انتفظت من السرير وصرخت بصوت عال :
- لحظة ماذا حقا ؟!

ثم خرجت الخادمة من الغرفة مغلقة الباب ورائها أما أنا فقد بقيت أجول الغرفة جيئة وذهابا يا إلاهي لقد هذيت بشكل فظيع البارحة تبا لقد أخجلت نفسي لقد رآني الجميع بملابسي الداخلية يا إلاهي أريد أن أموت ماذا سأفعل ماذا سأفعل الآن !! وخلسة دون أن يتفطن لي أحد أسرعت لأهرب من الباب الخلفي للمنزل كنت طوال الطريق أركض وأركض وأنا أفكر في جدي لابد وأنه قلق علي الآن بماذا سأخبره عند وصولي.

دخلت المنزل فاستقبلني سليم وقد كان جالسا في الحديقة كنت ألهث وأتنفس بصعوبة
سليم وهو يصرخ في وجهي:
- أين كنت ولما تأخرتي أخبريني بسرعة لكن لحظة لما أنتي بهذه الحالة ولما ترتدين ملابس نوم فتيان
- أووف يا إلاهي أنا حقا آسفه أين جدي
- لماذا؟ لا تخبريني بأنك قمت بخيانتي
- حقا سليم هذا ليس الوقت المناسب للمزاح
- حسنا إنه في غرفة الجلوس لم يستطع النوم البارحة لقد ظل في انتظارك
أسرعت إلى الداخل :

- جدي
- أسيل هل أنتي بخير
- أه جدي أنا في شدة الأسف لقد استمتعنا كثيرا البارحة ونمت هناك دون أن أشعر آسفه على جعلك تقلق
- لا بأس صغيرتي المهم أنك بخير
وبعدها جلسنا ثلاثتنا أنا وجدي وسليم لتناول فطور الصباح ودعنا جدي ليذهب ويهتم بأعمال الحقل

وجلست رفقة سليم في غرفة الجلوس سليم :
- إذا عزيزتي أسيل ألن تخبريني ماذا حدث البارحه ومن صاحب تلك الملابس
- ولماذا سأفعل سيدي هل نسيت أنك مصاب لذا ستبقى هنا لبضعة أيام فقط لأن جدي الحنون أشفق عليك وبعدها سترحل وتختفي من حياتي مجددا
- ومن قال أني سأذهب لربما أبقى وإلى الأبد ها مارأيك
- أووف هل تعلم لقد سإمت منك حقا أنا ذاهبه

وبينما هممت بالوقوف سحبني سليم إليه فجأة وقد كان قريبا جدا كادت دقات قلبي تخترق صدري انقطعت أنفاسي وأحسست بالحر تجمدت في مكاني  وكأن الوقت توقف عندنا ثم همس بصوت خافت :
- إلى أين أنتي ذاهبه
ودون أن أشعر لمست رجله بيدي فصرخ ألما فابتعدت عنه وذهبت بسرعة.

جلست في الحديقة افكر:
- هل يفعل ذلك ليأثر بي ثانية لا بد وأنه يفكر في التلاعب بي مرة أخرى ياله من حقير وسخ لا بد وأنه يضنني فتاة غبية سهلة المنال لكن وأنا حقا كذلك لا لن أستسلم له مرة أخرى حتما يجب أن أتحمل يجب أن أبقى بعيدة عنه إنهم بضعت أيام فقط وسيرحل

سليم يصرخ :
- أسيل أسيل أسرعي
أنا أركض :
- ماذا ماذا حصل هل أنت بخير  ؟!
سليم :
- مم حسنا أنا جائع
- ماااذاااا ! هل تعلم أنا حقا حقا أكرهك
- لست كذلك
- بل أنا حقا كذلك
- لا يهم ماذا ستطبخين لي الآن
- هل أنت جاد لن أفعل مطلقا فالتمت من الجوع لا يهمني أمرك

- حقا ومن كاد يموت قلقا علي منذ لحظات والأهم يجب أن أأكل لكي تتعافى رجلي وأستطيع الذهاب بسرعة وإلا أنت تعلمين سيتعين علي البقاء أكثر وأنت لا تريدين بقائي هل أنا محق
- بالطبع لا أريد أووف سأطبخ لك فقط لتتعافى وترحل ليس لأي سبب آخر لذا لا تفكر كثيرا
- حسنا هل تريدين أن أساعدك
- لا إجلس وماذا تفهم أنت في الطبخ
- ها سأريكي تعالي ساعديني لأقف

ذهبنا إلى المطبخ. قلت :
- سأطبخ معكرونة هل يناسبك ذلك
- نعم سأساعدك في تقطيع البصل
واو لقد اندهشت حقا يال سرعته ودقته جميع القطع متساوية إنه يُقَطِّعُ البصل كطاهٍ محترفٍ 
حسنا بدأت بإعداد الصلصة . قلت :
- إذا سليم ماهو طعامك المفضل
- ليس لدي طعام مفضل
- هيا أرجوك أخبرني أريد أن أعرف

- حقا أنا أعني ما أقوله لم تسنح لي الفرصة يوما لاختار طعام مفضل قد كنت آكل ما أجده أمامي وهذا من النادر أيضا أن أجِدَ طعاما أمامي

- هاأنت ذا ثانية توقف عن المزاح تحاول لعب دور المسكين لن أقع في فخك كما فعل جدي

- هه نعم نعم لقد كنت أمزح

وبعد مدة كانت المعكرونة الشهية جاهزة جلسنا نأكل إذ بالباب يطرق .
- لابد أنه جدي إنتظر لحظة ، كرييم.. !
أنا بصوت خافت :
- ماذا تفعل هنا وكيف...
سليم يصرخ :
- أسيل أسرعي سيبرد الطعام هيا

خرجت من المنزل مسرعة وسحبت كريم :
- كيف أتيت إلى هنا وكيف علمت بمكان منزلي
- سألت أصدقائك ، في الحقيقة عندما خرجت دون إخباري شعرت بأنه يجب أن أطمإن عليك هل أنت بخير.

سليم وقد كان يقف أمامنا مذهولا وقد اتسعت عيناه أما كريم فقد بدأ يشتعل غضبا وفجأة تهجم على سليم وصرخ في وجهه ممسكا قميصه بقبضته :
- أنت أيها الحقير ماذا تفعل هنا
أنا وقد أسرعت أبعد كريم :
- ماذا يحصل هنا كيف تعرفون بعضكم
سليم :

- إنه أخي ...


لعبة الحظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن