.{ 16 }.

8.3K 332 23
                                    

في اليوم التالي استيقظت وذهبت كعادتي إلى المدرسة أخذت مكاني بجانبي ياسر وبدأنا نتحدث عن ماذا فعلنا يوم العطلة ونضحك خلسة تحت الطاولة كما دعاني في المساء للتنزه مع أصدقائه انتهت الحصة فعدت إلى المنزل. وجاء المساء خرجت من المنزل وذهبت إلى الحديقة حيث كان ياسر وأصدقائه جلسنا نلعب لعبة جماعية على الهاتف ثم لعبنا بالكرة كان الجو جميلا كنت أرتدي ثوبا أزرق كلون السماء وأضع مضلة صفراء من السعف وأرتدي في يدي أساور ملونة لم أعجب كثيرا بأصدقائه فقد بدو متكبرين جدا يضحكون ويسخرون من المارة فيقولون بأن هذا ثيابه رديئة والآخر شعره متسخ والأخرى حذائها ممزق كما نظرت لي أحد أصدقائه وقالت: عزيزتي أسيل أيتها المسكينة تبدين وحيدة جدا وأنت خجولة ومتواضعة بشكل مبالغ فيه وكأنك طفلة في المدرسة لن يقبل بكي أي فتى يبدو أنكي لا تملكين حبيبا أليس كذلك ؟
كنت سأجيبها لكن ياسر قاطعني: هذا غير صحيح فأسيل مثيرة جدا بالنسبة لي أراه أجمل فتاة على الإطلاع آسف على عدم اخباركم بذلك لكنني وهي بدأنا نتواعد منذ فترة.
نظرت إلينا الفتاة متفاجئة وقد احمرت خجلا ثم قالت: ماذا؟ أنت تمسح أليس كذلك
لقد ضنت بأنها ستحرجني لكن ياسر صدمني بردة فعله.
فأجاب: بالطبع لا أنا أحبها
ثم قبلني من خدي. ثم أمسكني من يدي وبعد أن ودعنا أصدقائه قال أنه سيوصلنني إلى المنزل في الطريق:
- أسيل أنا آسف لما حدث لم أرد أن أكذب عليهم لكنهم كانو سيجرحونكي كنت أريد المساعدة في الحقيقة لقد أردت الإعتراف لكي بشيء..
- اه لابأس تعلم بأن الصديق وقت الضيق أليس كذلك لا تقلق صديقي العزيز نحن جيدون أليس كذلك
- اه.. بالطبع نحن كذلك
- وبماذا كنت ستعترف لي قبل قليل ؟
- لاشيء لقد نسيت لا بأس لا تبالي
- حسنا لكن ما بك تبدو مستاء بعض الشيء
- أنا بخير يبدو أن رأسي آلمني قليلا
- اه حسنا

عدت للمنزل كنت أفكر في تصرف سليم الغريب تلك الليلة إذ بهاتفي يرن لقد كان رقما مجهول انتظرت قليلا ثم أجبت:
- مرحبا من معي؟
- هذا أنا سليم
- ماذا سسليم! لماذا اتصلت بي لحظة وكيف حصلت على رقمي اه ستسخر مني على ما حصل تلك الليلة هل ستعتذر على تصرفك الغريب لا تقلق لقد نسيت الأمر أنا لا أفكر فيك حتى إطمإن
- أسيل توقفي قليلا لن أفعل شيء لماذا أنت متوترة جدا فقط إهدئي. لقد أخذت رقمك من أحد رفاقك واتصلت بك لأنني أردت أن أدعوك للخروج برفقتي الليلة
- ماذا يبدو بأنك اتصلت بالرقم الخاطئ
- هل جننتي لست كذلك أريد الخروج في موعد برفقتك
- هل احتسيت شيئا خاطئا هل أنت مريض ؟!
- اه أسيل لا لا لا فقط أجيبي عن سؤالي حسنا سآتي لاصطحابك مع السابعة لا تنسي أن ترسلي لي موقع منزلكي
ثم أغلق الخط بدأت بالصراخ والدواران في كامل الغرفة أنا الآن أحاول أن أستوعب ما حصل لحظة لما أنا الآن متوترة جدا لم أعرف ماذا أفعل اتصلت بلميس :
- لميس لميس أسرعي إلى منزلي أنا في أمس الحاجة إليك الآن

وصلت لميس:
- أسيل تحدثي ماذا جرى
- إنه ياسر لقد طلب مني الخروج برفقته
- ماذا ! ولماذا ؟ ماذا يريد منك 
- قال بأنه موعد
- إذن وبالطبع لن تذهبي لن أشجعك على شيء خاطئ هذه المرة بالرغم من وساوته إلا أنه شيطان ماكر لابد وأنه يخطط لشيء كبير سيحزنك كثيرا
- لكن بدا لطيفا جدا وودودا كلامه ساحر
-لا لا أسيل اسمعيني لا تنخدعي سيطري على نفسك أنت قوية تستطيعين ذلك
- لكن قال بأنه سيأتي لأخذي ماذا أفعل
- لا تنزلي قولي بأنك مريضة
- أوف سأفعل حتما لن أنسى ما فعله لي
- أحسنتي تشجعي تذكري كيف أهانك أمام جميع من في المدرسة وقبلك قسرا لعب بمشاعرك خدعكي في غرفة الفندق جرحكي جدا. اه صديقتي المسكينة سأنتقم منه سترين
- حسنا حسنا توقفي يجب أن أنام الآن هيا إرحلي
- ماذا هل تقومين بطردي
- اه أسيل أيتها الصديقة الخائنة
- هيا هيا لا تنسي أغلاق الباب الغرفة ورائك
- حسنا أنا ذاهبة لكن لا تنسي ما قلته لك أبدا أبدا
أخذت قيلولة صغيرة واستفقت على صوت الهاتف إنها السابعة سليم يتصل :
- أسيل إنزلي أنا أنتظرك أمام الباب
- اه لقد أتعبت نفسك لست قادمة أنا مريضة
ثم بدأت أسعل لأثبت ما قلته
- لكن...
- هيا هيا
ثم أغلقت الهاتف
لكنه عنيد أكثر مني صعد من النافذة عبر سلم وجده في الحديقة صرخت:
- ماذا تفعل هنا أيها المجنون انزل بسرعة انزل
لم ينصت لي اقترب مني ووضع يده على جبيني :
- ماذا تفعل
- ألم تقولي بأنك مريضة أليس لديك حمى
- لا لقد..لقد انخفضت حرارتي قبل قليل
 

لعبة الحظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن