.{ 26 }.

6.8K 294 40
                                    

سليم :
- إنه أخي
قلت :
- ماذا كيف أنا لا أفهم هل هذه مزحة ؟!
كريم :
- مع الأسف إنها الحقيقة
قلت :
- أنا لا أصدق هذا هيا تعالو إلى الداخل لنجلس ونتحدف أريد فهم مالذي يحصل هنا
كريم :
- لا لن أجلس مع هذا الشخص في نفس المكان
- كريم أرجوك لأجلي فقط لبضع دقائق
سليم :
- كأنني تواق جدا للجلوس معك
- أووف أرجوكم يا رفاق توقفو

أمسمت أيديهم وجررتهم لغرفة الجلوس :
أنا :
- هيا ليخبرني أحدكم
سليم :
- أنا في الأساس كنت أعيش هنا عندما كنت صغيرا مع أمي وأبي وأخي
أنا :
- هل تقصد في القصر الذي أقيمت فيه الحفلة البارحة
كريم :
- نعم لقد تسلينا كثيرا البارحة أليس الأمر واضحا أسيل تبدين جميلة وأنتي ترتدين ملابسي
سليم وقد ثار غضبا :
- هل تريد أن تموت أم ماذا أنا أثق في أسيل هي لن تفعل هذا أبدا
أنا وكريم :
ـ حقا !
أنا :
- وما أدراك أنت أفعل ما أريد حتى إنَّ ما يقوله كريم صحيح
كريم :
- ماذا !

سليم :
- أعلم أنك تكذبين وأعلم أيضا لماذا. أنا مخطئ وأنا آسف حقا على ما فعلته سابقا وأعدك بأنني سأتغير لأجلك حتى أنظري إلى حالتي، سليم الذي تحلم به جميع الفتيات يجلس بجانبك
قلت :
ـ ههه حتى وفي هذا الوضع أنت تتفاخر

كريم :
- إذا انتهى حديثكم السخيف الآن سأتحدث. أتت فترة تلك المرأة وأبي كانا يتشاجران فيها كثيرا تلك المرأة أخدت سليم معها وذهبت 
قلت :
- لماذا تقول تلك المرأة باستمرار أليست والدتك لماذا لا تناديها أمي ؟
كريم :
- ليست كذلك تلك المرأة ليست أمي الأم تحب صغيرا لكنها لم تحبني يوما
- وما أدراك أنت لا يمكن لأم أن تكره صغيرها أبدا
كريم :
- لكن هي قد …

سليم :
- حسنا الآن فالتسرع وتحدث قبل أن يأتي جدي
كريم :
- لقد تركتني وفضلت سليم عني لقد كنت طفلًا صغيرا لقد كبرت وحيدا بسببها كما أن والدي أخبرني بأنها كانت تخونه مع رجل ثاني لذلك هربت معه وأخذت سليم أنا حقا أكرهها إنها كيف لها أن تكون أما هي أنانية وتفكر فقط في نفسها
سليم :
- هاااي أنت لا أسمح لك أن تقول هذا الكلام عن أمي إن ذلك الرجل الحقير المتوحش الذي تعتبره والدك يكذب عليك هل تصدقه إنه حقا نذل ألم يخبرك بما فعله بأمي المسكينة لقد لقد ...
كريم :
- أبي رجل جيد وهو لا يكذب علي أبدا لا بُدَّ أن أمك هي الكاذبه

سليم وقد دمعت عيناه وقد كان يحبس دموعه في مقلتا عينيه :
- أنت لا تفهم أنت لا تعرف شيء لا تعرف شيء لقد كنت صغيرا حينها أنت ...
كريم :
- ماذا أخبرني لما أنت تصمت أخبرني إذا
سليم :
- لقد كان أبي يضرب أمي بشدة ويعذبها يحبسها في الغرفة لأيام ويمنعها من رؤيتنا وذات يوم علمت أمي بأنه يخونها فقررت الهروب من هذا الجحيم كنتَ صغيرا جدا أبي لم يدعها تأخذك وهددها بأنه سيقتلك إذا قررت الرجوع أو حاولت رؤيتك مرة أخرى هل تفهم الآن

بدأ كريم بالبكاء وقد غطا وجهه بكلتا يديه وقد تأثرت بدوري عانق الأخوين بعضهم وقد ابتسمت وأنا أنظر إليهم
كريم :
- أنا آسف جدا أنا ...
سليم :
- لا بأس لم يكن خطأك
كريم :
- اقسم أنني سأقتل ذلك المريض، لكن كيف لم أتفطن لذلك منذ سنين لقد كان يدعني أسافر طوال الوقت لقد كنت أدعوه بأبي
قلت :
- لا بأس لن تفعل له شيء سينال جزائه لكن الآن لا تخبره بأنك عرفت الحقيقة أبدا أخشى أن يأذيك
سليم :
- أسيل معها حق
كريم :
- حسنا لكن لن أستطيع أبدا البقاء في ذلك المنزل
قلت :
- كنت سأدعوك للبقاء هنا أيضا لكن جدي لن يقبل
كريم :
- لا بأس سأبقى لدى صديقي
 
فجأة رن هاتفي. قلت :
- إنها لميس سأذهب إلى الخارج لأتحدث معها
لميس :
- أسيل أيتها الحقيرة هل نسيتني لقد اشتقت إليك كثيرا يا فتاة
- أنا حقا آسفة لو ترين ماذا يحدث هنا الكثير والكثير من الأحداث لم أجد فرصة لن تصدقي أنني الآن أجلس مع سليم وشقيقه في منزل جدي
- ماذا سليم  أنت مزحين صحيح هاه وهل لديه أخ !!
- لن تصدقي لكن سليم يعيش معي في منزلي جدي الآن وقد كان يعيش في هذه القرية أيضا
- أسيييل سيغمى علي إنتظري سآتي إليك
- هل جننت ؟
- نعم أنا كذلك سأكون هناك في المساء إنتظريني
- لميس مهلا إنتظري لميس ...

وأغلقت الخط في وجهي .

لعبة الحظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن