في اليوم الموالي جمعت حقائبي التي كانت تحتوي على كل أغراضي وتحدث والدي مع مدير المدرسة ليقوم بنقل سجلاتي إلى مدرسة القرية وفي غضون أسبوع كنت هناك وقد تعهدت نفسي على أن أبدأ صفحة جديدة خالية من الهموم والمشاكل (لكنني لم أكن أعرف ما ينتظرني بعد... )
وهاقد مر شهر ونصف على انتقال كنت فيهما أحضى بأيام هادئة رفقة جدي في منزلنا الصغير فأذهب للدراسة في الصباح وأساعد جدي في أعماله عند المساء كما تعرفت على صديقات لطيفات كنت أخرج للتنزه برفقتهم أيام العطل أما عائلتي فكنت أهاتفهم كل يوم وكان ياسر يراسلني معضم الوقت أيضا لكنني كنت أفتقد لميس محادثاتنا ومغامراتنا مشاكلنا وأسرارنا حاولت الإتصال بها عديد المرات لكنها لم تجب أبدا أما سليم ذاك فلم أفكر فيه كثيرا في الحقيقة أعتقدت بأنني نسيت أمره كان يخطر على بالي أحيانا عندما أكون شاردة الذهن أو في بعض الليالي لكنني كنت أضغط على نفسي لنسانه وتلك الليلة.
أما الآن لم أكن أستطيع التفكير سوى في لميس وقررت أن أعود إلى المدينة لأطمإن عليها.
ركبت الحافلة وفي المساء كنت أمام منزلها أطرق الباب فتحت لي أمها الباب:
- مرحبا عزيزتي أسيل كيف حالك لقد افتقدناك
- أنا بخير خالتي لكن أين هي لميس؟
- حقا ماذا يحصل بينكم أخبرتني لميس بأنكم لم تعود أصدقاء إنها في غرفتها الآن هيا اذهب إليها
- شكرا لكثم أسرعت وقفت أمام باب غرفتها طرقت الباب ثم دخلت دون أن أتحدث
لميس:
- أمي أخبرتك بأني لست جائعة
قلت:
- هذه أنا
فجأة ارتمت علي تضمني ثم قالت:
- ماذا تفعلين هنا هل نسيت ما قلته لي
- أنا أعلم وأنا في شدة الندم والأسف تعلمين بأني لم أكن أقصد ما قلته
- أيتها الغبية ضننت بأنك نسيتني ولن تعودي أبدا
- والآن هل مازلنا متخاصمتان
- اممم لا أعلم لم أقرر بعد
- مجنونه
- أنا أمزح أمزحثم جلسنا وتحدثنا وقمت بإخبارها بكل شيء
لميس تصرخ:
- ماذا !!! هل فعلتم ذلك
- اصمت ! اصمت !
- اه لقد فهمت الآن لقد كنت أتسائل عن سبب بحث سليم عنك باستمرار وفقدانه لعقله
- ماذا جرى تحدثي
- لقد كان يسأل عنك كل يوم طيلة غيابك لقد جن جنونه وكان يتشاجر مع الفتيان ويدخل في قتالات الشوارع ويسبب المشاكل والفوضى في كامل المدرسه وهل تعلمين أيضا لقد تم فصله كذلك منذ أسبوع ولم يره أحد بعد ذلك
- ماذا لا أصدق أنا الآن لا أعلم ما يجب علي قوله فقط دعينا لا نتحدث عنه بعد اليوم لننسى أمره
- حسنا لكن أريد أن أعلم هل مازلت تحبينه
- ماذا بالطبع لا- حسنا اخبريني الآن عن ياسر وماذا يحصل بينكم
- لا شيء نحن مجرد أصدقاء
- أشعر بأنه واقع في حبك
- نعم إنه كذلك
- ماذا !
- ألم أخبرك لقد اعترف لي قبل أن أرحل
- وماذا أخبرته؟ هل قمت برفضه؟
- لقد كنت مشوشة قلت له أن يمهلني بعض الوقت لأقرر
- وماذا قرارك؟
- لا أعلم أخبرني أنت
- من رأي قومي بمواعدته هل تذكرين تلك المقولة التي تقول : تزوج من يحبك ولا تتزوج من تحبه أشعر بأن ياسر فتى جيدا وهو يهتم كثيرا بأمرك سيجعلك سعيده
- لكن هل نسيت بأنني الآن لا أعيش هنا كيف سيحصل هذا
- سهل جدا سيقوم بزيارتك وأنت كذلك وهكذا سيزداد حبكم لبعض فالمسافات تقوي العلاقه هاه أليس كذلك
- في الحقيقه نعم معك حقا
- أعلم أعلم أنا خبيرة في هذه الأمور- حقا ماذا فعلت مع مازن
- اه نسيت إخبارك بأننا نتواعد أخيرا
- ماذا كيف ذلك أنت محظوظة جدا يا فتاة
- أعلم لقد أعجب بي بعد تلك الحفله........
أنت تقرأ
لعبة الحظ
Romanceقصة مشوقة رومانسية درامية كوميدية تتحدث عن انقلاب حياة مراهقة في ليلة وضحاها من فتاة منعدمة الحظ إلى فتاة محبوبة ومحظوظة ورحلتها مع الشبان والوقوع في الحب وفجأة .. 1_فماذا سيحدث ؟ 2_وهل ستأحظى بنهاية سعيدة أم لا ؟ إذا أردتم معرفة أجوبة هذه الأسلئة م...