.{ 13 }.

9K 318 18
                                    

"لا أعلم لماذا لكن دائما ينتهي بي الوضع في الفرار باكية لماذا لماذا لا أستطيع الإبتعاد عنه دائما ما يكون مسؤولا عن حزن هل يكرهني لهذه الدرجة ماذا فعلت له".كنت أحدث نفسي وأنا في طريق إلى المنزل

فجأة ولسوء حظي عم الظلام فتلبدت الغيوم وسط السماء وبعد لحظات بدأت الأمطار الغزيرة تهطل كسهام عنيفة تهز الأرض هزا .وصلت إلى المنزل وكنت مبتلة بالكامل أسعل وأعطس أكاد أتجمد من البرد

في تلك الليلة لم تفارقني أمي المسكينة ظلت تحرسني وتهتم بي طوال الليل تراقب درجة حرارتي وتدعو الله لشفاء. في اليوم الموالي لم تسمح لي بالذهاب إلى المدرسة فقد اتصلت بالمعلم لتعلمه عن سببت غيابي

في المساء قدم ياسر لزيارتي بالرغم من ماحدث الليلة الماضية تخيلت بأنه لن يسامحني أبدا لقد أساء الظن بي حقا
ياسر: كيف حالك هل تحسنت قليلا اليوم
انا: اه..أنا بخير الحمد لله هل نحن متلازمان
نظر لي ياسر دون أن ينطق بكلمة فبدأت أروي له ما حدث في تلك الليلة وبعد ذلك قدم أيضا بعض من رفاقي لزيارتي. بقيت في في المنزل أسبوعا كاملا كان فيه ياسر يزورني كل يوم  فيسليني ويمظيء الوقت معي لكي لا أشعر بالملل كما أنه كان يساعدني في كتابة ما ظاع مني من دروس أثناء غيابي

وعدت إلى المدرسة كنت أتحدث مع أحد الفتيات في الإستراحة فجأة أحسست بيد دافئة توضع على كتفي إنه سليم
قلت : ماذا تريد أبعد يدك عني
سليم: اشتقت إليك جميلتي
وغمزني بلطف مع ابتسامته الساحرة للحظة أحسست بلعابي يسيل
وبسرعت مسحته وصرخت في وجهه
قلت: هااي من تظن نفسك لتتحدث معي بهذه الطريقة هذه الأساليب المقززة لا تجذب انتباهي لذا أغرب عن وجه يكفي المشاكل التي حدثت معي بسببك الآن هيا ارحل.

سليم وقد إتسعت عيناه بدى مصدومة من طريقة كلامي فقد كنت سابقا أتحدث معه بصوت خافت رقيق ثم ابتسم ثانية مكشرا عن أنيابه وقال: أوو أين ذهبت تلك الفتاة الخجولة أسيل، هل هذه أنت حقا!؟ لكن هل تعلمين يعجبني ذلك يا فتاة تبدين مثيرة للاهتمام حقا
أنا متعجبة: ماذا هل أنت مجنون!
في تلك اللحظة مرت من جانبنا أحد الفتياة وقالت : هاي سليم أراك الليلة سنشعل الحفل
سليم : طبعا سنفعل سنحتفل إلى الصباح . هاي أسيل أراك لاحقا.

وذهبت مسرعة إلى الحمام :"حسنا حسنا لايهمني ذلك لقد وعدت نفسي بأني سأبتعد عنه  سأتغير لأجل نفسي وأصبح فتاة قوية لأني لم أعد أتحمل أن أكون ضعيفة الشخصية رقيقة القلب الجميع يجرحونني ويؤذونني بستمرار ."

إنتهى اليوم وعدت إلى المنزل برفقة ياسر .في الليل بعدما انتهيت من تناول العشاء ذهبت لغرفتي واستلقيت على سرير لأنام حينها رن الهاتف إنها لميس (صديقتي المفضلة) :

لميس: هاي هاي أسيل أسرعي وانظري من النافذة
قلت وأنا أفتح النافذة : لميس ! هل جننت ماذا تفعلين هنا تحت شباك غرفتي في هذا الوقت !!؟
لميس: هيا تجهزي سنذهب إلى حفلة
قلت: ماذا ! لست ذاهبة إذهب بمفردك
لميس: لا لا أرجوك صديقتي الجميلة لا أستطيع الذهاب بمفردي
أنا : ولماذا ألست معتادة
لميس: أرجوك أرجوك هل تذكرين مازن الفتى الذي كنت معجبة به كثيرا
أنا : نعم أذكره
لميس: لقد دعاني لهذه الحفلة أنا لا أعرف أحدا هناك ولا أريد أن أبدو غبية أرجوكي أرجوكي يا أجمل صديقة مفضلة في العالم
أنا: أووف لميس أووف أنا قادمة
لميس: يااي أنت فريدة من نوعك أحبك كثيرا. وارتدي شيئا جيد. ذلك الثوب الأحمر الذي اشتريته معك ارتداه مع الكعب الأسود وضعي من مستحضرات التجميل
أنا: لكني أعتقد بأن الثوب قصير جدا كما أنه ملتصق بجسدي
لميس: لا تجننيني الآن أسرعي فقط ارتديه أنت ستجلسين فقط لن تفعلي شيئا
وبعدما انتهيت وضعت حبلا على النافذه ونزلت خلسة .
لميس: واو انت جميلة
أنا: كاذبة
لميس: حقا لست أكذب . أووه صديقتي المسكينة لا تعلم بأنها رائعة تظن نفسها بشعة لكنها عكس ذلك
أنا: أصمت وإلا غيرت رأيي وعدت إلى المنزل
لميس: حسنا حسنا

وصلنا فكانت الحفلة جنونية الأضواء خافتة تشتعل حين وتنطفئ أخرى لم أستطع الرؤية بوضوح الجميع يرقص ويصرخ بأعلى صوت
لميس: أسيل أسيل إنه مازن قادم نحونا
مازن: أوه لميس تبدين جميلة هل تريدين أن تقصي معي على هذه  الأغنية الجنونية
لميس تكاد تنفجر من السعادة: طبعا طبعا . أسيل أنا ذاهبه أبقى هنا لا تتحركي
أنا: حسنا

شربت الكثير من العصير فذهبت الي الحمام بينما كنت أغسل يدي سمعت بعض الحركة والضحك في أحد الحمامات توجهت نحو الصوت وفتحت الباب...

لعبة الحظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن