.{ 8 }.

10.9K 325 64
                                    

وبسرعت أبعدت يدى ياسر عني وأسرعت الخطى بالتجاه المنزل

وفي اليوم الموالي تظاهرت بأن شيئا لم يحدث البارحة وأتى يوم السبت فذهبت لمنزل ياسر كما خططنا استقبلني وعائلته بحفاوة كانوا سعداء جدا بقدومي

أمه : مرحبا بكي عزيزتي كيف حالك
أنا : اه ، بخير شكرا
أخته (وقد مدت يداها لمصافحتي): مرحبا أنا ميرا أخت ياسر الصغيرة تشرفت بمعرفتكي أسيل 😊
أجبت مبتسمة بدوري : وأنا أيضا ميرا 😊

ثم سحبتني من يدي وأخذتني إلي غرفة ياسر جلست فوق سريره وجلس هو وأخته بجانبي
أخته : هيا أسيل أخبرين عنك قليلا هل لديك حبيب ؟
نظرت لهما وقد أحمرت وجنتاي خجلا وقلت : لا لا ليس لدي

نظرت ميرا لأخيها ثم التفتت إلي وقالت : إذا...وقاطعها ياسر قائلا : هيا ميرا هيا أخرجي بسرعت يجب أن ندرس أسرعي أمسكها من يدها وأخرجها ثم أقفل الباب ورائها

جلس أمامي وأخذ ينظر لي نظرات غريبة أحسست بالإحراج والغرابة فأسرعت إلى حقيبتي وسحبت منها الكتب وقلت : هيا بنا نعمل

بعد دقائق أحضرت لنا أمه المشروبات وبعض من الحلويات درسنا معا إلى أن حل الليل فأوصلني أبوه إلى منزلي

في اليوم التالي جاء المدير إلى قسمنا ليعلمنا أن المدرسة تنظم رحلة إلى الطبيعة وأننا سنخيم وسط الغابة كنا متحمسين جدا نكاد نطير من شدة الفرح.

في تلك الليلة جهزت حقيبتي التي وضعت فيها كل حاجياتي جاء الصباح فكنا جميعا مستعدين ننتظر قدوم حافلة المدرسة بعد بضع دقائق كنا في الحافلة متجهين صوب الغابة نغني ونرقص كنت جالسة بجانبي ياسر وكان سليم يجلس أمامنا مغمضا عينيه واضعا سماعات يصدر منها موسيقى صاخبة بجانبه فتاة جديدة كانت المرة الأولى التي أراه فيها لها شعر أصفر وعينان عسليتان أنف دقيق فم أحمر محدد وبشرة بيضاء كالثلج

وصلنا إلى المكان فبدئنا ننصب الخيم ونجهز الطعام أمرني المعلم بأن أذهب أنا ومجموعة من الطلاب ومن بينهم سليم لجمع الحطب وكان ياسر منشغلا في وضع الحقائب كنت طوال الطريق أمشي بجانب سليم 
لكنه لم ينطق ولو ببنت شفة

كان قد ابتعد الجميع عنا لمحت بعض الحطب فأسرعت إليه وبينما كنت أحاول حمله إذ به يقع علي صرخت : آه رجلي
أسرع إلي سليم وكان قد حمل من فوقي الحطب ثم بدأ بالصراخ علي: مابك هل أنت مجنونة كيف تحاولين حمل كل هذا الحطب بمفردك غبية هل جرحت
قلت وقد أدمعت عيناي من كثرة الألم : أه رجلي تؤلمني لا أستطيع تحريكها
هو: توقفي لا تلمسيها

نظر إلي ثم حملني بكلتى يديه طوال الطريق كنت أتأمل وجهه الجميل كم هو جذاب من هذه الجهة رقبة طويلة فم رائع بنية جسد مثالية كانت قطرات العرق تتصبب على جبينه فقمت بمسحها بكف قميصي

سليم : ماذا تفعلين ؟
أنا : ماذا تراني أفعل أمسح لك العرق
سليم : كم أنتي ثقيلة جدا 
أنا : ماذا !؟ هيا أنزلني أنزلي قلت أنزلني .
آهه ..ماذا فعلت
سليم : لقد قلتي أن أنزلك وهأنا فعلت
أنا : أيها الشرير السيء

بعد نصف ساعة تقريبا غربت الشمس وحل الليل وبدأت الغابة تصبح مرعبة جدا أووووووووووو أووووووو
أنا (أصرخ): آآآآآآ هل سمعت ذلك إنه صوت الذئاب ستلتهمنا أنا خائفة

وفي الأثناء ...
(في المخيم حيث يتواجد الجميع) ياسر يصرخ كالمجنون : أين أسيل هل من أحد رآها
الفتاة التي كانت برفقة سليم : أخبرني المعلم أنها ذهبت برفقة سليم والمجموعة للبحث عن الحطب لكن الجميع عادوا باستثنائهم
المعلم يقاطعهم : لا بد أنهم تاهوا في الغابة الضلام حالك سيتدبرون أمرهم إلى أن يأتي الصباح سنذهب حينها للبحث عنهم
ياسر : لكن يا معلم لا بد أن أسيل خائفة جدا الآن لن أتركها برفقة ذلك المنحرف سليم
المعلم : بدون لكن يجب أن تنسطوا لي هل كلامي مفهوم أجيبوا ياسر هل فهمتني
ياسر وقد أحنى رأسه : حاضر أستاذ
وابتسم ابتسامة خبث لابد أنه ينوي فعل شيء

(وسط الغابة) أنا وسليم جالسين بجانبي بعض تحت شجرة كنت أئن وأكاد أتجمد من البرد لاحظ سليم ذلك فقال : اقتربي مني
أنا : ماذا ماذا تريد مني أيها المنحرف
سليم (وهو يسحبني إليه ويضمني) : لا تفكري كثيرا أيتها الغبية إن كنت لا تريدين أن تتجمدي من البرد

يا إلاهي لا أصدق أنني الآن وفي هذه اللحظة أضع رأسي على صدر سليم وهو يحضنني شعرت حقا بالدفئ والراحة وذلك الشعور المدهش بالطمأنينة والسلام حضنه دافئ كحضن أمي دقات قلبه متسارعة تمنيت حينها لو يتوقف بنا الزمن لأبقى هناك طيلة حياتي حتى لو لم يكن يشعر بشيء تجاهي بقائه بقربي يكفيني

ويال غبائي لم أعرف حينها ما دهاني لقد كنت سأعترف له بحبي 

وبسرعة وضع اصبعه على فمي واقترب مني كثيرا لدرجة أننا تشاركنا الأنفاس فتسارعت دقات قلبي وحمرت وجنتاي خجلا أمسكت بقوة قميصه شعر بخوفي فأغمض لي عيناي وقال: لا تخافي أنا معكي فقط اشعري بذلك وقبلني بلطف 

وبينما نحن كذلك إذ بضوء قوي يشع نحونا التفتنا فرأينا ...

لعبة الحظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن