لعبة الحظ

.{ 24 }.

وصلت أمام قصر ضخم فذهلت بجماله وضخامته لماذا لا أتذكره أبدأ يا ترى ألم آتي إلى هنا من قبل ؟ كان القصر يشع من الداخل وأصوات الموسيقى تتعال كلما اقتربت أكثر كان الباب مفتوحا والجميع يخرج ويدخل كما يريد بعضهم للتحدث في الهاتف وبعضهم للتدخين وصلت بصعوبة لغرفة الجلوس ها أنا تائهة هنا وهناك أبحث عن أثر لأصدقائي

قلت فور دخولي المطبخ :
- وأخيرا ها أنتم ذا يا رفاق كنت أبحث عنكم في هذا القصر الضخم
الجميع في المطبخ يصرخون بصوت عال :
- هيا اشرب اشرب اشرب
اقتربت وسألت أحد رفيقاتي :
- ماذا يحدث هنا
- إنها مسابقة من يتوقفو عن الشرب أولا يخسر ولا أحد
تطيع مجابهة كريم إنه حقا رائع
نظر لي أحد الفتيان وقال :
- من هذه الفتاة تبدو كغبية ماذا تفعلين في حفلة الكبار يا صغيرتي
وانفجر الجميع ضحكا أحسست بالإحراج كما تمنيت أن تنشق الأرض وتبتلعني فصرخت :
- أفسح المجال سألعب أيضا
صديقتي سهى بصوت عال:
- أسيل هل جننتي إنه ليس شرابا عاديا ستفقدين وعيك من الكأس الأول

لكنني كنت عنيدة جدا ومصرة من جهة أخرى وقفت بجانبي كريم وكان غير مهتم لم ينظر حتى إلى وجهي وكنت أيضا كذلك كل ما كنت أريده في تلك اللحظة هو أن أثبت للجميع بأنهم مخطأون وأجعلهم يندمون على السخرية مني بدأ كريم بالشرب بسرعة أمسكت الكأس وسكبته داخل فمي دفعة واحدة الكأس الأول والثاني أحسست بالدوار والغفيان. الثالت بدأت تسْوَدُّ عيناي. الرابع والخامس فقدت توازني لولا امساكِ بطرف الطاولة لكنت سقطت. السادس والسابع صداع قوي يكاد يخترق رأسي مع ارتجاف في كامل أنحاء جسدي

كان الجميع يحدق في حالة ذهول يتهامسون في ما بينهم :
- كيف ذلك ! كيف استطاعت التحمل إلى الآن ! إنها أول فتاة جميع الفتيات يسقطن من الكأس الأول !! ماذا تفعل هل هي مجنونه هل تريد الموت ! ألم يخبرها أحد بأننا وضعنا المخدرات في الشراب !
وفور سماعي لهذه الكلمات بدأت بالصراخ :
- أه هذه حقارة كبيرة حقيروون
ثم التفتت لكريم ومشيت نحوه وضعت إصبعي على صدره وقلت :
- أنت أيضا حقير
كنت ملتصقة به كالغبية لا أعلم ما أفعل دفعني على الأرض أمام الجميع وقال ابتعدي
كنت على الأرض أضحك بشدة ثم قلت :
- أه ههههه الطقس حار أحتاج للسباحه
ثم وقفت واتجهت صوب المسبح لم يكترث أحد لأمري قال أحدهم :
- لا تكترثو هيا لنتابع اللعب

وبعد دقائق بدأو يسمعون صوت صراخ فأسرع الجميع .هاهي أنا أقف فوق طاولة أمام المسبح أغني أغنيتي المفضلة وأقوم بخلع ثوبي والجميع مندهش بعضهم يقوم بتشجيعي وبعضهم مذهول لجرئتي وصل كريم والبقية

كريم :
- هل هذه الفتاة مجنونة ! ماذا تفعل
ثم قفزت داخل المسبح فبدأ الجميع بالضحك ولم يلاحظ أحد أنني كنت أغرق سوى كريم فقد أسرع داخل المسبح لينقذني