.{ 27 }. والنهاية

9.2K 564 160
                                    

عدت إلى الغرفة وجلست على الأريكة قال كريم :
- إذا أين أمي الآن

سليم وقد صمت لبضع دقائق ثم قال :
- لقد تزوجت أمي شخصا ليعينها عندما رحلنا لم يكن ذلك الشخص جيدا لقد كان يشرب كل ليلة ويضرب أمي أيضا لم تكن محظوظة وسعيدة في حياتها أبدا كانت تعمل وتعود إلى المنزل في وقت متأخر كنت أظل طيلة اليوم مع ذلك المختل أختبأ لكنه في كل مرة يجدني ويضربني بدون سبب ذات ليلة وبينما كانت عائدة من العمل تعرضت لحادث سيارة وتوفيت بقيت بمفردي مع ذلك المختل هربت من المنزل بعد عدة أيام بقيت مدة في الميتم فتبنتني امرأة غنية عشت معها فترة ثم انتقلت للعيش بمفردي

لم يستطيع كريم تمالك نفسه عندما علم بموت أمه وخرج مسرعا بينما انهار سليم وقد قمت بمعانقته قلت :
- لا بأس أنا بجانبك الآن أعدك بأنني لن أتركك أبدا
سليم :
- حقا هل تسامحينني
- نعم لكن عندني أن تتغير وتترك عاداتك السيئة وتتوقف عن كونك فتى لعوب
- حسنا أعدك بأن أكون شخصا جيدا لأجلك وأحبك فقط أنتي لبقية حياتي

فجأة دخل جدي المنزل وبسرعة البرق دفعت سليم
سليم :
- اه هذا مؤلم
قلت :
- أهلا بعودتك جدي

بعد مدة وصلت لميس جلسنا في غرفتي نتحدث لساعات أخبرتها بكل ما جرى هي :
- لا أصدق هذا أسيل وأخيرا ستحظين بنهاية سعيدة تماما كالقصص
- ههههه أصمتي هل هذا كل ما تفكرين فيه ما يزال أمامنا الكثير من الأمور لحلها
- نعم معكي حق لكن لحظة لقد تذكرت ياسر
- اه لقد نسيت أمره إتصل بي العديد من المرات وأرسل أيضا العديد من الرسائل لكنني كنت مشغولة سأتصل به الآن

الهاتف يرن ...
- مرحبا ياسر
- أسيل أين أنت ماذا حصل هل أنتي بخير
- نعم أنا بخير لا تقلق أنا آسفة جدا لقد حصلت الكثير من الأمور وكنت مشغولة جدا لم أستطع أن أجيب أنا حقا آسفة
- المهم أنكي بخير
- ياسر أريد أن أخبرك شيء
- نعم ماذا
- أنا آسفة حاولت حقا لكنني أحبك فقط كصديق لا أستطيع أن أكون حبيبتك أنا حقا أحب سليم ولا أستطيع أن أحب أحدا غيره آسفة أنت حقا شخص جيد ولطيف متأكدة بأنك ستجد فتاة جميلة تليق بك وتحبك
- لا عليك لقد علمت هذا من البداية عندما كنت برفقتي كان تفكيرك كله في سليم أنا من يجب أن أعتذر لأني أردت أن أكون معك بالرغم من أني علمت بأن قلبك معه

مر اليوم عادت لميس إلى المدينة .
اشتكينا بوالد سليم وقد دخل السجن وعوقب على كل أفعاله الشنيعة.

بقي سليم بجانبي درسنا ثلاثتنا أنا كريم وسليم في القرية مدة سنة ثم ودعنا جدي وقررنا العودة إلي المدينة .
عدت إلي عائلتي وكنت قد اشتقت إليهم كثيرا هناك أنهينا دراستنا وتخرج ثلاثتنا .

تغير سليم كثيرا أصبح شخصا مسؤولا ومجتهدا وقطع علاقته مع جميع الفتيات لم يعد ذلك الفتى الطائش اللعوب الذي عرفته منذ سنتين لقد عمل واشتهد والآن يفكر في أن يفتح شركة خاصة به ويديرها مع أخيه كريم .أما أنا فلم أتغير كثيرا مازلت تلك الفتاة الهادئة اللطيفة مع أحاسيس الغريبة لكني أصبحت حقا سعيدة.

إلى الآن يبدو لي أن كل ما عشته حلما وأعيشه الآن مجرد حلم أخشى أن أستيقظ يوما ويتلاشى فيه كل شيء .

- أسيل ! أسيل ! استيقظي حبيبتي ابنتنا جود تبكي ولا أعلم كيف أسكتها
- اه سليم ألم أخبرك أن تطعمها الحليب الذي وضعته في غرفتها لن تدعني أنام أبدا .

لعبة الحظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن