صباح اليوم التالي، كان أول ايام ليفاي في مقر عمله الجديد وقد أخبرته يلينا عن نيّة قدومها لإصطحابه، لكنه وكعادته بقي على سريره ولم يستيقظ مبكرًا، الأمر الذي دفع يلينا للمجيء مبكرًا عن الموعد المحدد للساعات العمل فهي تعلم انه لن يستيقظ بسهولة ولابد ان تتدخل، وقفت امام باب شقته وظلت تركل الباب بكل ما أوتيت من قوة، لم يوقفها عن الركل إلا فتح السريع للباب فأرتطمت هذه المرة قدمها بفخذه، أدركت متأخرًا انها كادت تُنهي حياته بهذه الاصابة ولكنه نجى.. انحنى متألمًا بينما دخلت طويلة القامة واغلقت الباب خلفها وهي تضحك
يلينا: أعتذر يا صديقي.. لم اظن انك ستستيقظ بسرعة هكذا
ليفاي: عليك اللعنة... من أين لكِ كل هذه القوة!
يلينا: هل أيقظتك ام انك مستيقظ منذ فترة؟ ... أشم رائحة خبز محمصإعتدل في وقفته ومرر يده بين خصلات شعره ثم توجه نحو المطبخ لتتبعه الاخرى، تحدث بينما يحاول إخراج بعض الاطعمة من الثلاجة
ليفاي: أجل.. اعدتتُ الفطار فقد علمت انكِ ستداهميني مبكرًا هكذا
يلينا بإستغراب: ماذا؟ هل ما أراه حقيقي؟ منذ متى؟
ليفاي: منذ متى يا لعينة؟ هل كنتِ تظنين أنني اعيش على الهواء؟ بالطبع انا اتناول الفطور مثل كل البشر
يلينا: ليس هذا ما قصدته يا تعيس.. أعني مالذي جعلك تستيقظ مبكرًا وتقوم بإعداد وجبة الفطور ايضًا؟
ليفاي: أولست لدي عمل جديد ويجب ان أُبرز نفسي منذ البداية؟
يلينا ساخرة: اوه! هكذا إذن.. من يستمع الى حديثك هذا يظنك أنها وظيفتك الاولى وليست المئة..توجهت نحو الكرسي المخصص لها بالعادة، جلست وأنزلت رأسها لتستنشق رائحة الخُبز الطازج.. ضرب مؤخرة رأسها برفق لتتراجع عن الطبق وجلس مقابلاً لها.. بدأو بتناول الفطور على مهل فالوقت لا يزال مبكرًا.. اثناء إرتشافه للشاي تحدث الى من كانت تأكل بشراهه
ليفاي: اوي! هل كنتِ في مجاعة؟ على مهلك
يلينا: إنني اتضور جوعًا..صمت لوهله وهو يحتسي الشاي، ثم تحدث بعد ان تحمحم
ليفاي: إذن.. أين سنذهب الليلة؟
يلينا: ماذا تقصد؟
ليفاي: الم تقولي يجب ان نحتفل؟ هل تراجعتي؟
يلينا: سنفعل لا تقلق... بعد ان توقع العقد
ليفاي: يلينا.. لا ازال متررد في هذا الامرتوقفت ونظرت اليه بخدين منتفخان من إمتلأها بالطعام
يلينا: هل انت مجنون يا هذا؟ مالذي تقوله؟ الم تقل منذ دقائق انه يجب عليك إبراز نفسك؟
ليفاي: اجل ولكن... لا يزال ينتابني بعض القلق من التعامل مع من هم في الشركة، ان تلك المجموعة التي عرفتني عليها البارحة سخيفة..
يلينا: ستحبهم .. لا تستبق الاحداث، انهم لطيفون ونحنُ نتسكع كثيرًا خارج العمل مثل الرفقه! اتعلم ان هانجي كذلك؟عبس للحظات محاولاً تذكر صاحبة الإسم، سرعان ما تذكرها وإرتشف من كوبه بتململ
ليفاي: اجل.. فهي تبدو اسخف منكم جميعًا
يلينا: كف عن هذا الملل ياليفاي، انهم ممتعون جدًا.. و للمعلومية، لقد اتفقنا ان نقضي نهاية عطلة الاسبوع في منزل هانجي.. الجميع سيذهب وعليك ان تأتي
ليفاي: ماذا؟ وما شأني بذلك!
يلينا: إنك احد افراد الشركة.. لذا سيسعد الجميع بقدومك، وخصوصا هانجي فهي تحب ان تُشعر جميع الموظفين انهم جزء من عائلتها
ليفاي: بالمناسبة.. هل لديها طفل؟ لقد رأيت صورته في مكتبها
يلينا مُبتسمة: أودو.. إنه طفل لطيف للغاية ويُشبهها في طِباعه بعكس والده.. انه عبوس طيلة الوقت مثلك ( تضحك ) في الحقيقة انك عفوي وسهل الطباع اكثر منه... لا أعلم مالذي تُحبه فيه!
ليفاي: لا شأن لي بهما.. بالتأكيد هنالك امور تخفى عنا في علاقات الاخرين لا تُمكنا من الحكم عليهم .. ثم ارجوكي لا تبدأي....
قاطعته يلينا بحماس: لا! انك لا تعرفه! لقد اتى ليصطحبها عدة مرات من الشركة، يبدو غنّي للغاية ففي كل مرة يأتي بسيارة فارهه وحديثه .. يسير بغرور ولا يتعامل حتى بلباقة.. مقزز
يقاطعها ليفاي: يلينا! لا تبدأي التحدث ارجوكي.. لن تصمتي فأنا اعرفكِ!
يلينا ضاحكة: حسنًا.. في الحقيقة علينا الذهاب الى العمل، هيا بنا
.
.
.
امام الشركة:
أنت تقرأ
موت على قيد الحياة || ليفايهان _.
Romance- في شركة ليونهارت، توجد مديرة تنفيذية صاحبة سُمعة واسعة في المدينة لا تتهاون في العمل مهما كلفها الأمر، ولكن.. يتبدل كل شيء في لحظة.