..~
الشمسُ في أوجها.. نهاياتُ الشتاء دومًا جميلة والأقرب الى القلوب المتشوّقه للحرارة الدافئة التي تُداعب الأجساد.. بينما كان يحاول إلتقاط صورة لها وهي تركض بين الورد.. مُرتدية تنورة طويلة صفراء وبلوزة بيضاء، إلتفتت وهي تضحك نحوه فأستطاع إلتقاط تلك الضحكة في صورة تتوّجت بتساقط أوراق الورد فوقها.. كان طيلة الوقت يستمتع بكل لحظاته معها وهي سعيدة ولم يفوت لحظة! لكنه أراد الإحتفاظ بصورة لها لذلك ضيّع تلك الثواني ليخرج هاتفه ويلتقط صورة. سرعان ما أعاد هاتفه الى جيبه وراح يركض خلفها.. كانت تهرب بقدميها العاريتان، يتبعها بتثاقل ليستمتع برؤيتها أكثر رغم قُدرته على الإمساك بها سريعًا. توقفت و اضعه يديها على رُكبتيها لتأخذ نفس طويل.. خفف ركضه حتى أصبح يخطو بهدوء بجانبها..
ليفاي: هل هرمتِ مبكرًا؟ ماذا بكِ
هانجي تلهث: هههههه على ما يبدو اجل..
ليفاي بإبتسامة: هيا لنعود، حان موعد دواءكِ
هانجي بإستعطاف: لييييفاي.. دعنا نبقى قليلاً
ليفاي: إنها غلطتكِ، لو انك احضرتي الدواء لبقينا
هانجي: ظنتتُ انك سترحمني منه اليوم ولكن من الواضح انه لا مهرب
ليفاي: اذن تحركي أمامي الى السيارة.تحركت بالفعل ولكنها كانت تسير بجانبه وهي تنظر للمرة الاخيرة نحو الحقل.. ثم تحدثت بنبرة جذبت إهتمامه
هانجي: كان اودو يُحب الزهور كثيرًا.. لقد أحببّتها بسببه
ليفاي: لقد تحدثت مع المحامي صباح اليوم.. لا يزال الامر معقد بعض الشيء، ذلك اللعين يُخطط لأمر ما لازلنا نجهله
هانجي: اي كان ما يُخطط له، لن يكون أسوأ من إبعاد اودو عني
ليفاي يُمسك بيدها: لا بأس، أعدكِ بأنني سأجلبه لكِ ..توقفت وهي تنظر إلى يدهما، ليست المرة الاولى ولكنها في كل مرة كانت تتساءل ذات الاسئلة، لماذا تشعر بهذه الراحة والطمئنينك كلما أمسك بيدها؟ ولماذا هو عبوس طيلة الوقت عدى في فترة تواجده معها؟ حتى أن يلينا الاقرب اليه قد لمّحت بهذا الأمر ذات مره امامها.. أثناء شرودها أحست بسبابته وهي أسفل ذقنها وترفعها للأعلى.. إلتقت عينيها بخاصّته الناعسة.. طالما جذبتها هذه العينان رُغم ذبولها، براقه ومليئة بالدفء..
ليفاي بلطف: مابكِ؟ هل أحزنكِ تذكره مرة أخرى؟أحسّت انها الفرصة واللحظة الأنسب، خصوصًا انهما تحت السماء في الهواء الطلق وهذا سيساعدها على عدم الإرتباك وأخذ المزيد من الأوكسجين
هانجي: ليفاي.. أريد سؤالك حول امر ما
ليفاي: ما هو؟
هانجي بتلعثم: ما اريد سؤالك عنه... هممم.. لا تسيء فهمي من فضلك.. لكن ....
قاطعها بهدوء: ماذا هانجي؟ قولي ما لديكِ دون تعقيد؟ امازلتِ تخجلين مني بعد كل هذه المدة التي قضيناها سويًا؟
هانجي بخجل: هذا.. هو سؤالي، لماذا؟ لماذا قضينا هذه المدة... سويًا؟تعمد الصمت قليلاً ليجد إجابة انسب من تلك الإجابة الحقيقية لهذا السؤال حتى لا يُربكها
ليفاي: ببساطة.. لأنني مسؤول عما حدث في تلك الليلة، ايظن إيروين انكِ تخونيه معي؟ لذا فعاتق هذا الأمر يقع عليّ
هانجي: ليفاي.. أنت تعلم أن الامر ليس هكذا.. أخبرتك بأنه يخونني منذ زمن
ليفاي: لما لم تخونيه انتِ كذلك؟
أنت تقرأ
موت على قيد الحياة || ليفايهان _.
Romance- في شركة ليونهارت، توجد مديرة تنفيذية صاحبة سُمعة واسعة في المدينة لا تتهاون في العمل مهما كلفها الأمر، ولكن.. يتبدل كل شيء في لحظة.