Ch5.

1.7K 94 155
                                    


في كثير من الأحيان نظن الخيبة الأول هي القاضية، ولن يأتِ أسوأ منها لينقض على صدورنا.. ولكن في مسيرتنا الحياتيه نكتشف أننا لا زلنا على موعد بالخيبات الكُبرى التي لا تنتهي.

حرصَ على أن يستيقظ قبلها، رغم أنه عدوّ الإستيقاظ مُبكرًا ولكنه يحظى بضيف .. و أيٌ ضيف هذا الذي لطالما تمنى إستضافته، إستعاد بمحركات البحث عن طُرق إعداد طاولة إفطار مُشهيه ومليئة بكل إحتياجات الجسم في الصباح. رتّب طاولته وزينها بأجمل أكوابه، لم ينسى أنها أخبرته بمشروبها المفضل لذا ذهب الى المقهى القاطن بجانب منزله وأحضر لها كمية جيّدة من الكولد برو.. إبتعد عن الطاولة ليُلقي نظرة خاطفة للتأكد من أن كل شيء على ما يُرام.. تنهد ثم نظر إلى الساعة، كانت عقاربها تُشبر إلى الـ 10:30 صباحًا.. فكّر في إيقاظها كثيرًا ولكنه يتراجع ويشعر بأنه من غير اللائق أن يُقظها، لكنه يُريد أن يطمئن على حالتها النفسية في اسرع وقت.. ولا يعلم إن كانت تريد الذهاب الى العمل ام لا ولذلك أراد إطعامها ومحاولة تخفيف الأمر قبل ذهابها. قطعت حبل أفكاره عندما سمع صوت حركة داخل الغرفة.. تحرك نحو المصدر لتسقط عينيه عليها وهي تحاول إلتقاط نظاراتهل من المنضدة.. إبتسم وهو ينُظر إلى وجهها المفزوع تتجول بعينيها في زوايا الغُرفة بإستغراب

ليفاي: صباحُ الخير..
هانجي بكسل: ا.... صباحُ الخير.. ليفاي، أين انا ؟
ليفاي: في منزلي.. لا تقلقي إنتِ بأمان.

تمنّت لو ان تلك اللحظة دامت أكثر، لحظة نسيانها لما حدث ليلة البارحة، لكن لا مفر من تلك الحقيقة التي يجب أن تتعايش معها مدى الحياة. أبعدت الغطاء برفق عن جسدها ومدّت بقدميها العاريتان نحو الارض لتنهض، أستوقفها وذهب.. ثم عاد إليها يحمل في يديه حذاء منزلي ثم أنحنى ووضعه بجانب قدميها، أعاد نظره نحوها

ليفاي: الأرض باردة، من الأفضل إرتداء الحذاء
هانجي: شكرًا ليفاي.. إنني أُثقل عليك من ليلة البارحة
ليفاي: حسنًا أرجوكِ، كفّي عن هذه الاحاديث.. دعينا نتناول الفطور.. لقد جلبت لكِ قهوتكِ المفضلة ايضًا.

إبتسمت للطافته التي لا تنتهي معها، تحركت حيثُ وجهها نحو الحمام ثم غسلت وجهها محاولة تلافي تلك الاوجاع التي تظهر عليه، خرجت وتوجهت نحو المطبخ حيث ينتظرها ذاك الشاب ذو الشعر الداكن بإبتسامة طفيفة تملئ وجنتاه.. كانت تشعر ان لطفه هذا هديه من السماء تُخفف عنها العبء والثِقل الذي انهكها ليلة البارحة.. جلست في الكرسي المجاور لكرسيه مباشرة. مدّ لها بالطبق وقد حضّره بوضع قطع أجبان متنوعه بجانبهما شريحتين من الديك الرومي المدخن وبعض قطع من الخضروات والفواكه..

هانجي: ما كل هذا! تبدو محترفًا في الضيافة
ليفاي ساخرًا: اممم.. لا اود ان افسد الامر ولكن لا اريد ان ابدو كاذب ايضًا.. لقد تعلمت الامر من محركات البحث

موت على قيد الحياة || ليفايهان _. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن