موت على قيد الحياة || ليفايهان _.

End.

مع إشراقة كل صباح، كان الجزء الأجمل في يوم أودو هو عندما يستيقظ ولكنه لا ينهض من سريره ويبقى مُتمددًا ينتظر أيكو التي تأتِ كل يوم مُدعيه انها ستفزعه وبدوره يُمثل كل مرة انها تمكنت منه وأفزعته، ثم ينهض ويعانقها وسط قهقهتها العالية.. كانت علاقته بها اخويّه الى اقصى درجة ولم يؤثر وجودها في حياته ابدًا بالسلب كما ظن، كان يخشى أن ينصب إهتمام هانجي نحوها ويُهمل، لكن.. هو ايضًا كان جُل إهتمامه ينصب نحوها فقد كان إضافة جميلة في منزلهم، لاحظ ان أيكو تبدون متأهبه للخروج فنهض وإرتدى نظارتيه متوجهًا نحو غرفة هانجي وليفاي، طرق الباب بهدوء قبل أن يلحظ عدم وجود احد في الداخل، كونه يريد الاستعداد للمدرسة لم يأبه كثيرًا وذهب لتنظيم روتينه المعتاد صباحًا.

في الاسفل وفي المطبخ تحديدًا.. كانت تُعد هانجي وجبة الافطار لعائلتها، اثناء وضعها لبعض الخبز في السلة الخاصة به شعرت بإندفاع جسدها قليلاً للأمام إثر إصطدام احدهم بها من الخلف، داعب مسامعها صوته اللطيف

ليفاي: صباح الخير يا حلوتي
هانجي: صباح الخير عزيزي.. هل نمت جيدًا؟
ليفاي: في الحقيقة لا.. لكنني بخير

إلتفت نحوه ثم لفت ذراعيها بخفة حول عنقه وهي تُمرر أناملها بين خصلات شعره الرطبة

هانجي: لا تقلق.. سيسير كل شيء على ما يُرام
ليفاي: لن يكون يومًا سهلاً..
هانجي: صحيح، لكن.. لا يُمكننا التراجع الآن
ليفاي: لن اتراجع، بالطبع سأقف بقوتي كلها أمامهما.. حينما قررت إتخاذ هذه الخطوة، كان كل شيء من اجل أيكو وأجلكِ.. لذلك لن اتهاون فيما بدأت به
هانجي بلطف: أنت .. تعلم أنني احبك كثيرًا، صحيح؟
ليفاي: هذا ما يهون عليّ كل شيء.

تأوه متألمًا بعدما شعر بتلك الصفعة بجانب ركبته لينظر الاثنان الى تلك العابسة وهي تحتضن ذراعيها بغضب، حملها بعدما أبعد يدي هانجي عن عنقه بغضب ممزوج بالتمثيل ثم عانق أيكو، لحظات حتى ظهر أودو بهندامه المدرسي ويبدو مشغولاً بهاتفه متوجهًا نحو طاولة الطعام بإبتسامته اللطيفه..

هانجي: الن تأتِ يلينا؟
ليفاي: بلى انها على وصول..... انه الجرس! ها هي

ذهب ليفتح الباب وهو يحمل أيكو، فتح لتستقبلهم صرخة تلك الفتاة الشقراء مما افزع أيكو فشدت على عناق والدها

ليفاي ضاحكًا: لقد أفزعتي الطفلة يا حمقاء
يلينا: اووه صغيرتي انا حقًا اسفة! انظري لقد جلبتُ لكِ بعض الحلويات!

مدت بيديها الصغيرتين مُعلنه عن رغبتها بالانتقال من بين يدي والدها الى يدي يلينا، حملتها فأردف الاخر وهو يغلق الباب ويعود للمطبخ