مضت الساعات، والأيام، والأسابيع، والشهور..
يُمضي ليفاي حياته الوظيفية الجديدة بسعادة لم يلامسها من قبل في تلك الأماكن المتعددة التي عَمِل بها. و برغم ثقالة عمله و بقاءه في كثير من الأحيان حتى ساعات الفجر لإتمام عمله إلا أنه يستمتع بكل هذه الأوقات.. التألف الذي حظي به من قِبل الموظفين جعلهُ يُدرك إيمان وتعلّق يلينا بالبقاء في شركتها. ذات ليلة و أثناء وجوده في مكتبه إلى وقت متأخر من الليل، لملم معداته وأخذ مفتاح سيارته الجديدة بعدما أصحب صاحب دخل جيّد. توجه في طريقه نحو المقر الخاص بمواقف السيارات.. كان الظلام شبه كامل في الشركة ماعدى الممرات الرئيسية.. ضيّق عينيه لتفحص هيئة إنسان يسير من الطرف الآخر متوجهًا أيضًا نحو الباب.. إتسعت مُقلتيه عندما تعرّف على صاحب الهيئة وراح يُوسّع خطواته ليقترب منه.. تحدث بنبرة عالية بعض الشيءليفاي: سيدة هانجي..؟ هل هذه إنتِ؟
إلتفتت إليه بفزع فقد كانت تظن أنها الوحيدة في المكتب ثم إرتسمت على شفاهها إبتسامة عريضة..
هانجي: اهلاً ليفاي.. امازلت تعمل الى هذا الوقت؟
ليفاي: آه.. اجل كان لدي الكثير من الاعمال المتراكمة.. يبدو أنكِ كذلك
هانجي بتلعثم: اجل.. ايضًا يبدو أن ايروين مشغولاً بعض الشيء فقد إتفقنا ان يأتي لإصطحابي منذ ساعة ولكنه لم يفعل، لذلك قمت بإستغلال الوقت لإنجاز بعض أعمال الغد
ليفاي: هل ... تودين أن أوصلكِ؟
هانجي بخجل: اوه! لا شكرًا لك.. بالتأكيد هو في الطريق الآن
ليفاي: إذن إتصلي به للتأكد، ان لم يكن كذلك فلا بأس سأوصلكِ بنفسي.إبتسمت بإرتباك وإحراج، كان موقف سيء بالنسبة لها كثيرًا وهي التي من المفترض انها من تهتم بشؤون الموظفين وليس من اللطيف حدوث موقف كهذا، رن الخط كثيرًا ولكن لا إجابة! قلقت عليه كثيرًا فهذه ليست من طِباعه .. نظر إليها ليفاي وهو يتحرك نحو البوابة
ليفاي: هيا بنا ..
هانجي: لكن.. لا أريد ان أُثقل على عاتقك
ليفاي: لن اترككِ مبفردكِ هنا! لذا دعيني أوصلكِ من فضلكِ وإلا سأبقى حتى يظهر أيروينتنهدت بيأس من الموقف الذي تركها فيه إيروين و أومأت بإيجاب، تبعت خطواته نحو سيارته.. ضغط على مفتاح السيارة لتُشعل عينيها .. ثم تقدم نحو باب راكب المقعد الامامي و فتحه موجهًا عينيه نحوها .. كان لطيفًا لدرجة أنه إستطاع بهذا التصرّف البسيط كسر حاجز الخجل الذي تملكها. أغلق الباب خلفها ثم تقدّم نحو موقعه. جلس بجانبها في مقعد السائق وربط حزامه.. لم يحاول بدأ المحادثة رغم رغبته المُلحّه في ذلك ولكنه إكتفى بمتابعة الطريق.. إستجمعت شجاعتها وتحدثت بنبرة تدّعي الشجاعة
هانجي: تحظى بذوق رفيع ليفاي. تبدو مهتمًا بمظهر سيارتك الداخلي كثيرًا
ليفاي: اجل. أحبُ التميّز في إختياراتي.. كلها.
هانجي: هذا ملحوظ..
ليفاي: إنتِ كذلك.. إختياركِ لتصميم مكتبك كان اول ما لفتني عند تقديمي للوظيفة.. وحتى إختيار إسم إبنك مُميز ..
هانجي مبستمة وهي تهز رأسها: أودو.. إنني اتشوّق للحظة التي اعود فيها للمنزل وأرتمي بين ذراعيه القصيرتين
أنت تقرأ
موت على قيد الحياة || ليفايهان _.
Romance- في شركة ليونهارت، توجد مديرة تنفيذية صاحبة سُمعة واسعة في المدينة لا تتهاون في العمل مهما كلفها الأمر، ولكن.. يتبدل كل شيء في لحظة.