إرتمت على فراشها بعد أن بدلت ثيابها.. أطلقت زفره طويله بعد عناء يوم طويل مليء بالأحداث المتناقضة، كانت قد إستسلمت للقدر يُحرك حياتها كيفما يشاء بها، لكن ظهوره مرة أخرى في طريقها أربك سكون مشاعرها.. لم تُفارق عيناه ذهنها أبدًا، تذكرت جمال ما عاشاه فيما مضى، تذكرت حنيته ولطفه معها، تذكرت قُبلتهما الأولى، تذكرت كل شيء إفتقدته من بعده.. طُرف الباب ثم ظهر من خلفه أودو.. فتحت ذراعيها ليأتِ الاخر وينام بجانبها واضعًا رأسه على صدرها..
أودو: شكرًا على هذا اليوم الجميل أمي
هانجي: هل إستمتع أصدقاءك يا صغيري؟
أودو: أجل.. خصوصًا صوفيا
هانجي بإبتسام: وهل أسعدك أنها إستمتعت؟
أودو: أمي....... عندما إلتقيتِ بأبي، كيف عرفتِ أنكِ تحبيه؟صمتت للحظة.. ثم إستذكرت الأمر وتحدثت بطلاقة
هانجي: حينها.. كان والدك يعمل بالقرب من الكلية التي ادرس بها، تعرفنا عن طريق الصدفة وشعرت بأنني أفهمه ويفهمني، أحب البقاء معه و... اثق به، حينها أدركت أنني احبه.
أودو: مالذي تغير فيما بعد؟
هانجي: كل شيء تغير أودو.. لا شيء في حياتنا يبقى كما هو
أودو: أمي.. ذلك الرجل، الذي أتى معكِ منزلنا فيما مضى... لقد سمعته يتحدث مع ابي على إنفراد، كانا يتحدثان عنكِ، كان الرجل يقول لأبي بأنكِ لن تنسين ما فعل ابدًا حتى لو قدم لكِ الدنيا ومافيها... مالذي فعله لكِ ابي؟
هانجي بإرتباك: أودو صغيري.. لما تُقحم عقلك الجميل في أمور كهذه؟
أودو: أمي انا احب صوفيا.. انا متأكد بأنكِ تعلمين هذا، احبها كثيرًا وأريد أن احافظ عليها حتى نتمكن الزواج .. لا اريد أن .. تتعرقل حياتي معها مثلما حدث معكما، لذلك اخبريني بكل ما يجب فعله وما لا يجب فعله
هانجي: لا يُمكنك الحكم على حياتك من خلال تجارب الآخرين، عليك خوض التجارب بنفسك لترى النتائج التي ستصل إليهانهض من فوق صدرها ونظر إليها بيأس
أودو: لما تتهربين من الإجابة؟ أمازلتِ لا تثقين بي؟
أمسكت بيده وقبلتها: صغيري.. أنا لا أثق بأي شخص سواك، كل مافي الأمر لا أريد إزعاجك.. لكن.. سأخبرك في الوقت المناسب.. الآن إذهب للنوم فقد أُرهقت كثيرًا الليلة.قبّلت خديه وأنصرف لتعود وتُقلب في هاتفها.. وجدت رسالة من شخص غريب على أحد حساباتها
أنت تقرأ
موت على قيد الحياة || ليفايهان _.
Romance- في شركة ليونهارت، توجد مديرة تنفيذية صاحبة سُمعة واسعة في المدينة لا تتهاون في العمل مهما كلفها الأمر، ولكن.. يتبدل كل شيء في لحظة.