اليوم .. هو يوم أودو المُفضل، سيرى والده بعد مُدة من الزمن، سيجتمع هو وأصدقاءه و أصدقاء والدته .. لم يستطع النوم من كثرة السعادة بهذا اليوم رُغم ما يبدو عليه من رزانه وهدوء الا أنه سعيد بكونه يقضي وقت جميل وهادئ من حياته بعدما ظن ان كل شيء سيُصبح سوداودي في حياته بسبب إنفصال والديه، لكن إهتمام هانجي به كان كافي لخلق طقوس دافئة في منزلهما، لم يكن يشعر بإفتقاده لشيء أبدًا بوجودها فهي على إستعداد لتقديم روحها من أجله حتى أنها إستقالت من عملها كي تتفرّغ للبقاء معه طيلة الوقت.. سعادته هذه السنة مُختلفه فهو قد تعرّف على صوفيا.. صديقته الجديدة، حسنًا هي أكثر من مُجرد صديقة بالنسبة له ولكن لطباعه الخجولة لم يعترف لها بما يحمله في قلبه إتجاهها.. أثناء خروجه من المدرسة قابل شلّته المعتادة ينتظرونه أمام باب المدرسة بضجر، كانت غابي تصّرخ وهي تنادي على إسمه بملل، ويحاول فالكو إسكاتها بسبب نظرات المارة حولهم، توجه إليهم ضاحكًا من منظرهما ثم أعاد تثبيت حقيبته على كتفيه ..
أودو: آسف
غابي: اين أنت! أنسيت انه عيد ميلادك وعلينا الإستعداد؟
فالكو: غاااااابي! إن صوتكِ مرتفع للغاية
أودو: كنت أبحث عن صوفيا.. أريد أن اتأكد إن كانت ستأتِ أم لا
غابي وهي تُشير خلفه: أنظر.. ها هي قادمةكانت صوفي قادمة تلوح لهم من أمام باب المدرسة، تقدمت نحوهم وقد إحمرّ خديّ أودو، نكزته غابي بمرفقها وهي تحدثه بهمس
غابي: لا تخجل تماسك يا أحمق.
أودو بخجل: أصمتي غابي..
صوفيا: مرحبًا يا رفاق..
فالكو أهلاً صوفيا، كنا في إنتظاركِ، هل تريدين أن نصطحبكِ معنا في المساء؟
غابي: اجل نحنُ ذاهبين إلى عيد ميلاد أودو، سوف تأتين بالتأكيد
صوفيا: أجل أجل، كنت سأطلب منكم هذا بالفعل
أودو: رائع، إذن سأنتظركم جميعًا في المساء .. عليّ الذهاب الآنلوح لهم وركض مبتعدًا قبل أن يتضح لهم مدى سعادته.. يركض بسعادة عارمة نحو منزله ليخبر والدته عن قدوم صوفيا.. كانت فتاة تُشاركه ذات العمر بشعر أشقر وعينان زرقاء ناعسة، إبتسامتها رقيقة مثل صوتها الدافئ، إنها مرته الأولى في تجربة هذه المشاعر لذلك لا يعلم إن كان من الصحيح إخبار هانجي بالامر ام لا، لكن بدورها، كانت هانجي تلاحظ كل شيء.. خجله عندما يروي لها احداث يومه مع رفقاءه تأتي سيرة صوفيا فيتبدل حاله، عندما وصل الى منزله وجد كل شي في إنتظار الضيوف.. البالونات تملأ المنزل و اشهى الاطباق تكسو طاولة الطعام، ظهرت من باب غُرفتها بعدما سمعت صوت فتح للباب بإبتسامة عريضة، ترتدي فستانًا حريري أبيض بحمالات رفيعه وترفع شعرها بتسريحتها المعتادة، يُعانق كتفيها وشاح خفيف من اللون الذهبي، قبّلت خديه ثم حدثته بهدوء
هانجي: اهلاً بفتى الميلاد!
أودو: ما كل هذا الجمال أمي، ستخطفين الأضواء مني
هانجي ضاحكة: يؤسفني إخبارك أنك سترتدي مثلي
أودو برعب: ماذا! هل سأرتدي فستانا!!
ضحكت كثيرًا ثم تحدثت: أودو.. أعني ذات الالوان يا بُني.. لقد أشتريت زيّ خاص لهذا اليوم ووضعته قي غرفتك، هيا إذهب وأرتديه
أودو مبتسم: حسنا..

أنت تقرأ
موت على قيد الحياة || ليفايهان _.
Romansa- في شركة ليونهارت، توجد مديرة تنفيذية صاحبة سُمعة واسعة في المدينة لا تتهاون في العمل مهما كلفها الأمر، ولكن.. يتبدل كل شيء في لحظة.