Ch14.

1.6K 74 117
                                    


هانجي: لا أعتقد إنه الحل الانسب ليفاي...
ليفاي: هذا الأمر لا يعنيكِ بمفردكِ، قلت لكِ إنتظريني سأجد أول طائرة قادمة إلى اليابان.. أغلقي الآن لأتدبر امر الرحلة

أغلق الخط.. كان يقف مكانه دون اي حركة، مشوش الذهن لا يعلم هل ما يحدث معه حقيقة ام انه مُجرد حلم طويل.. ظن للحظة بأنها قد تكذب عليه لسبب مجهول ولكن سرعان ما إستعاد ثقته الأولى بها، لن تكذب هانجي في امر مصيري كهذا وبالفعل ذلك اللعين يُقدم على أمر في غاية الخسّة كهذا.. شعر بزوايا فمه ترتفع مُطلقة إبتسامة تبعتها ضحكة، هل يُعقل بأنه سيصبح أب؟ لم يتخيل حتى تلك اللحظة أبدًا.. و من هانجي؟ عِشقه المستحيل و الذي ضحى بمستقبله في اليابان من أجلها.. شعر إنها فرصة أخرى ترسم له طريق جديد يجب التشبث به.. تخيل للحظات حياتهما المستقبليه، جيناتهما وهي مُختلطه في دم الطفل وكيف سيكوو شكله، هل سيُشبهها أم يُشبهه؟ بعينان واسعه ام ناعسة، بشعر بني أم اسود أو ربما ممزوج بين الإثنان مِثل القطط، كل تلك افكار سعيدة داهمته في لحظتها.. تنهد بسعادة ثم خرج متوجهًا حيث والدته وخاله.. كانا يحتسيان الشاي بهدوء عندما دخل العابس فوجهوا أبصارهم نحوه
كوشيل: اهلاً عزيزي.. هل أسكب لك كوبًا؟

جلس على الأريكة وهو يهزُ رأسه نافيًا إقتراحها. نظر بقلق إليهما ثم إبتلع ريقه محاولاً تنظيف حلقه.. تحمحم وتحدث بصوت ثابت
ليفاي: أمي، خالي.. عليّ إخباركم بأمر، لكن قبل ذلك.. أحتاج بعض المال لكِ أعود الى اليابان.

وضعت كوشيل كوبها على الطاولة وإعتدل كيني في جلسته موجهًا إنتباهه نحو إبن شقيقته
كوشيل: مالأمر يا بُني؟
ليفاي: لقد.. حسنا.. سأصبح أب.
كيني: ماذا!

كان فاهه والدته مفتوحًا لأقصاه، حاولت إستعادة وعيها كاظمه لغضبها.
كوشيل: ماذا تقصد ليفاي؟
ليفاي: لقد أغرمت بإمرأة واقمت معها علاقة، هل يحتاج الامر الى مزيد من التوضيح؟
كيني: هل هي ذاتها؟

نظرت إليه كوشيل بإستغراب
كوشيل: هل كنت تعرف؟
كيني بفزع: كل ما اعرفه انه كان مغرمًا بإمرأة .. لكن ليفاي، الم تقل بأنها ...
قاطعه: إنها تعاني من كل ما هو حولها، لن أطلب منها إجهاض الطفل مهما حدث فلا تفكرون في الامر! إما أن تتقبلوه أو لن ترون وجهي أبدًا! لا أحد يعلم أهمية هذا الطفل لكلانا ..
كوشيل بغضب: الامر لا يُحل هكذا ياليفاي، هل تعرفها جيدًا؟ هل تُحبها حقًا؟ إن كنت كذلك لما أتيت الى هنا ولم تبقى بجانبها؟
ليفاي: لا شأن لأحد بما أفعل! انا لستُ طفل لتُملي علي هذه الأوامر!
كوشيل: أجل لست طفل! لهذا السبب أنت هنا عاطل رغم بلوغك ال٣٥ من عمرك ولا تحمل اموال فكيف تريد ان تحمل مسؤولية طفل وإمرأة

شد على قبضته بغضب كبير وهو ينظر نحو الأرض، ثم رفع رأسه وتقدم نحوها يتحدث مقطبًا شفتيه بغضب
ليفاي: هذا أمر لا يعنيكِ ابدًا .. اتفهمين؟ ابدًا!
كيني: ليفاي، إهدئ الآن وإذهب الى غرفتك
ليفاي: سأذهب الى اليابان الآن.. و اياكم الإتصال بي مجددًا
كيني: ليفاي لا تكن متهوراً، دعنا نناقش الامر

موت على قيد الحياة || ليفايهان _. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن