Ch8.

1.8K 85 174
                                    

شعرت هانجي بحاجتها إلى حمام ساخن يُبرد ذلك الجسد المُشتعل.. لا تعلم لما تشعر بالغيّره حيال ذهابه إلى منزل بيترا، ففي بدايات عمل ليفاي في الشركة كانت وسامته حديث الشركة بأكملها.. ما أن تمر على أحد الأقسام إلا وتسمعهم يتحدثون عنه.. كانت طيلة الوقت قلقة.. ترفع هاتفها تارة ثم تنزله..  كانت تُريد الاتصال به او مراسلته ليطمئن قلبها، هي مُدركة تمامًا أنها تغار وليس للأمر تفسير أخر.. طيلة الأشهر الماضية كان مُلكها لوحدها لا تُشاركها فيه أي فتاة، ليس من السهل أن تتخيّل مشاركته مع احد وهي التي قد لُذعت من الخيانات حتى تلون جلدها.. لا تريد ان تخسر ليفاي أيضًا.. لا تعلم ما ان كان هذا يعني أنها تُحبه ام أنها مُجرد عقدة تفاقمت لديها بسبب ما فعله إيروين الذي بدأ طريق الخيانات بهذا الأسلوب. تجرأت اخيرًا و رفعت هاتفها لمراسلته غير آبهه لما قد يحدث فيما بعد

———-

في منزل بيترا

تتراقص الفتيات في منتصف المنزل على الأنغام ويشاركهم بعض الرجال، أما هو فقد كان يتحدث مع يلينا طيلة الوقت حتى أتت صاحبة المنزل لتشاركهم الجلوس وعيناها لا تبتعد عن صاحب العينان الناعستان.. أرتشفت من كوبها ثم نظرت إليه
بيترا: إذن ليفاي.. عرفني أكثر عن حياتك.. لماذا تُبقي نفسك غامض بيننا؟
يلينا: بربك بيترا.. ومالذي تريدينه من حياته البائسة؟ أنه ككافة البشر.. يستيقظ صباحًا ويذهب الى عمله ثم يعود ويتناول طعامه وينام لإعادة الروتين ذاته..
ليفاي بإبتسامة ويُشير الى يلينا: صديقتي المُقربة.. وفي بعض الأحيان تأخذ وظيفة لساني.
بيترا ضاحكة: تباً ماهذا البرود الذي تتعايشان به.. علمتُ لما انتما صديقان مقربان يا يلينا، انه مثلكِ تمامًا
يلينا: اجل.. أنظري أن نيفا تدعوكِ
بيترا تشد ذراع ليفاي: هيا ليفاي تعال وشاركنا الرقص.. هيا

نهض مُرغمًا بسبب إحراجها له، كانت تنظر إلى عينيه مباشرة وهي تتراقص.. أربكته فحوّل عينيه الى الفراغ خلفها.. ثم حاول كسر الإحراج
ليفاي: منزلكِ جميل.. هل تعيشين مع عائلتكِ؟ أنه كبير للبقاء بمفردكِ فيه
بيترا: اجل.. أنه منزل والدي، هل أعجبك تصميمه؟ أنه ذوقي
ليفاي: لا بأس به
بيترا بإستغراب: قلت قبل قليل انه جميل
ليفاي: أجل... هل كلمة لا بأس به مُعيبه؟

إستغربت بيترا أسلوبه المُتقلب، بينما تعمد هو هذا الأسلوب بعدما أحسّ أنها تحاول التقرب منه بهذا الحديث فأوقفه قبل أن يبدأ.. كان عقله مشغولاً بتلك التي تنام في منزله ويُفكر في كيفية العودة والحديث معها لكسر هذا الحاجز الذي إستمر لمدة يوم فقط ولكنه شعر أنه دهر، إعتاد على سماع صوتها يوميًا ورؤية وجهها في الصباح وفي نهاية اليوم، لا يُريد الإنفصال عن هذا الروتين الذي يُحب.. إعتذر من بيترا بحجّة أنه يعاني من صُداع ثم عاد للجلوس بجانب يلينا
ليفاي: ماهذه الفتاة المُزعجة!
يلينا: إنها تُحب الرجال هههههه عاهرة. لستَ اول رجل تتعامل معه بهذه النظرات لذا كن حذر... بالمناسبة هاتفك كان يرن

موت على قيد الحياة || ليفايهان _. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن