Ch13.

1.6K 71 194
                                    



فرنسا، الأربعاء، الثالثة مساءً:

يقف أمام نافذة غُرفته يتأمل السماء الصافية تمامًا.. يُمسك كوبًا من الشاي ويحتسيه على مهل، قاطع تأمله صوت طرق أحدهم للباب، لا بد أنه هو

ليفاي: أدخل

ظهر كما توقع من خلف الباب خاله، تقدم نحوه وهو يتحدث بإستهزاءه المعتاد

كيني: ليفاي.. مابالك تقف كالأبله هكذا
ليفاي: مالذي أيقظك مُبكرًا أيها العجوز
كيني: أهذا ما يستقبل به المرء خاله؟ عليك اللعنة. أتيتُ للإطمئنان عليك فقد تساءلت والدتك عن سبب عدم مجيئك للغداء
ليفاي: لا رغبة لي

ربت بكفّه على كتف ليفاي ثم تحدث: هل مُجددًا من أجل تلك المرأة؟

لم يجيبه ليفاي فتنهد الأخر وهو يضم ذراعيه إلى صدره موجهًا بصره للسماء
كيني: إسمع، لسبب أجهله أنت ذهبت الى اليابان فجأة بعدما قررت المجيء إلى جانبنا هنا، ثم لسبب ما عُدت قبل موعد عودتك المفترض.. ورويت لي ماحدث في ليلتك تلك، و لسبب ما لا تزال لا تعلم ما يجب فعله مع تلك الفتاة التي تشغل عقلك منذ أن أتيت الى هنا قبل ٣ سنوات! ليفاي، عليك إتخاذ قرار حاسم لهذا الامر
ليفاي بإنفعال: انا لا اعلم مالذي يجب أن افعله.. كلما إقتربت منها كلما شعرت بأنني عبء عليها، في ذلك اليوم الاخير.. كان كلانا خارج وعيه، فور عودتها الى وعيها بعد إنتهاءنا دفعتني بعيدًا عنها ونهضت من السرير محاولة إخفاء جسدها عني بالغطاء..
كيني: وهل من السهل على المرأة أن تعود اليك وهي مُقتنعه بقولك الأخير لها بأنك على علاقة بإمرأة اخرى؟
ليفاي: لكنني شرحت لها حقيقة الأمر، كانت كذبة فقط
كيني: ليس من السهل تصديق كل هذا بعد ٣ سنوات.. عليك المزيد من الاجتهاد في محاولة كسب ثقتها من جديد، ( يضحك ) النوم مجددًا معها ليس كفيلاً ليعيد كل شيء كما كان
ليفاي: تشه.. ماكان عليّ إخبار عجوز منحرف مثل بأمر كهذا
كيني: هل كنت ستخبر أحد سوى مُنحرف مثلي ليُحلل الأمر ويرى أبعاده بدقة؟ بالطبع لا هههههههه

رن هاتف ليفاي ليجد إسم يلينا، وضع كوبه وفتح الخط بينما استأذن كيني للخروج

ليفاي: صاحبة الظل الطويل.. كيف حالكِ؟
يلينا: انا بخير.. ماذا عنك يا عابس؟

تبادلا الحديث مطولاً، يروي لها وتروي له بلا ملل ولا كلل فهذا ما إعتادا على فعله يوميًا منذ عودته الى فرنسا منذ نصف أسبوع.

——————————————-

في منزل هانجي

كان أودو يسير ذهابًا وإيابًا بقلق وإرتباك.. لا يعلم مالذي يفعله، أخذ هاتفه وإتصل بصوفيا فهي اول من طرى على باله
صوفيا: مرحبًا اودو
أودو: صوفيا.. أنا احتاج مساعدتِ
صوفيا: مالأمر؟!
أودو: والدتي، إنها مريضة للغاية ولا أعلم ماذا افعل.. منذ الصباح وهي تُخرج كل مافي بطنها ولا تقوى على النهوض
صوفيا: هل إتصلت بأبيك؟
أودو: لا.. هل يجدر بي؟
صوفيا: بالتأكيد أودو، سيتمكن من تدبر الأمر وإدارته

موت على قيد الحياة || ليفايهان _. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن