رواية مليئة بالأحداث الملحمية، تقص حكاية شعب كورينيث الذي كاد أن يندثر تاريخًا وحضارة!
وعن تحرك جماعات بأكملها وبنائها للأمة تحت قيادة إمرأة تصدرت المشهد بعصر لم يُحصد به القوة والسلطة غير الرجال ..
فُتح الباب فجأة ودخل عددٌ من جنود إلياس الخاصين ليحيطوا ساحة المعركة تلك ..
"توقفوا جميعًا ! " قال القائد ..
توقف الجميع وهم ينظرون للحراس بترقب..
دخل بعدها بخطوات رصينة سمو الأمير إلياس..
نظر للموقف برمته..
نيفادا ممسكة سيفها جنبًا لجنب مع ساميراما ..
إنها بخير ..
لكن شيئًا بداخله يدغدغ قلبه من رؤيتهما معًا!
شيئًا جعله في قمة ضيقه وغضبه ..
لم ينطق كلمة بل أشار لساميراما وقال " أنتَ !! ستأتي إليَّ بصباح الغد"
ثم أشار لنيفادا وقال "و أنتِ كذلك"
إنحنى كلا من نيفادا وساميراما بثبات وقالا "أمرك سيدي"
خرج إلياس بعدها والغضب يعتريه!!
ثم صرخ القائد بالجموع "الجميع للنوم !!"
نامت نيفادا مرتاحة البال، فها هو ساميراما إلى جانبها أخيرًا ..
فقط الآن تستطيع أن تشعر بالأمان ..
⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️
" هاي..ساميراما هل أنت مستيقظ ؟ " قالت نيفادا
" لم يغف لي جفن حتى .. " قال وهو يزيل الغطاء عن رأسه ينظر إليها بعيون محلقة ..
كانت نيفادا بملابس مختلفه عن اليوم السابق، كانت مرتدية ملابس الجنود العاديه ..
قميص واسع بلون ترابي من الخيش وسروال قماشي ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
نظر إليها مستفهمًا لتقل بهمس جاد " وجدت مخبئًا بدلت به ملابسي .. "
" جيد " قال ساميراما
" أخبرني عن الوضع .. " قالت على عجل ..
" المملكة محترقة ! المكتبات .. بعض الأراضي الزراعية ! جنود آكايشي يقتحمون البيوت ويخطتفون النساء من بيوتهن !! الوضع مزري ! " قال ساميراما بحزن ..
عقدت نيفادا حاجبيها وضمت قبضتها بقوة تحاول كبح غضبها ..
وجدت يده على كتفها وهو يبتسم رغم مرارة ما يشعر به وقال " لا تقلقي نيفادا !إنها فقط اربعة سنوات كما قلتِ ! أربع سنوات ستكون أكثر من كافية لعودة هذة المملكة لسابق عهدها !! "
