فُتحت بوابات القصر الضخمة لتطئ الأرض أقدام خيل أسود ضخم مدرع .. تحيطه هالة من السواد القاتم تتسع مع هبوب الرياح خلفه.
كان إيوسيف واقفًا أمام حشد منظم من جنود كورينيث، بيده لفافة بها العديد من الأسماء منتظرًا كما ينتظر البقية ..
سادت لحظات من الصمت ثم تعالت أصوات الجنود
" أين هو الأمير !! "
" أجل ولي العهد ليحميه الله ويباركه سنكون رهن إشارته "
" نريد أن نطمئن على حال الأمير ! "
و قبل أن ينطق إيوسيف، توقف الخيل أمام الحشد محازيًا لإيوسيف الذي رجع خطوة للخلف تلقائيًا ..
ترجل من على الخيل رجل ضجم الجثة، عريض المنكبين، شعر أشعث طويل أسود كسواد اشد الليالي الحالكة !
الملك ألسيديس .. ملك مملكة آكايشي !
نظر إلى الجنود من أعلى كانوا مصطفين داخل دروعهم الحربية يُغطون مساحات امام ناظريه لا يعلمون مصيرهم ..
بدأ بصيحة تُخرج الارواح من الأجساد " أيها الجنود !! "
لتتغير وضعية الجنود ممسكين بسيوفهم أمامهم كتحية عسكرية ..
" أنا ألسيديس، ملك آكايشي أقوى مملكة عرفها التاريخ والقارة ! وقائد جيوشهم وحاكم أرضهم !!! "
تنفس إيوسيف عميقًا وهو يعلم ما سيقوله تاليًا ..
" فقد ملككم كان أمرًا مؤسفًا !! لكن فقدان ولي العهد الذي كان بريعان شبابه والذي وُجد مقتولًا عند الحدود الشرقية لهو الخسارة الفادحة المؤسفة لهذة المملكة التعيسة "
ثم ضم كفيه وأغمض عينيه كأنه متأثرًا ..
علت الصدمة وجوه الجنود تزامنًا مع السحابة السوداء التي غطت سماء القصر ..
عاد بصوت صارخ أجش قائلًا " لقد قُتل ملككم، وكادت أرضكم ان تقع بين مخالب ملوك عدوكم اللدود
ممــلــكة تاي
لكن بفضل حزام آكايشي القوي الذي لف المملكة، استطاع جنودنا بقيادة الأمير إلياس بالفتك بالأعداء وأسر عدد كبير منهم ! "
أنت تقرأ
جندي الجبل
Fantasíaرواية مليئة بالأحداث الملحمية، تقص حكاية شعب كورينيث الذي كاد أن يندثر تاريخًا وحضارة! وعن تحرك جماعات بأكملها وبنائها للأمة تحت قيادة إمرأة تصدرت المشهد بعصر لم يُحصد به القوة والسلطة غير الرجال ..