عادوا للقصر ..
دخلت مع سيزار والجنود الآخرين قد تعرفت عليهم جميعًا بطريق عودتهم ..
وجدت إلياس بدرعه كاملًا متجهًا إلى مكان ما ومعه أحد الرجال يبدو غريبًا بملابس مختلفه ..
يبدو كأحد المستشارين أو شيئًا كهذا ..
ذهبت لجناحها، كان ساميراما نائمًا منذ فترة ..
جلست على فراشها، خلعت الدرع وارتدت ملابس النوم المخصصه للجنود وفردت شعرها وهي ممسكه بالشريط ..
أتى بعقلها الكثير من الذكريات ..
كانت تعرف إلياس منذ سنوات،
رزانته وقوته ..
إنها تثق بقراراته .. إتزانه وسهمه الذي لا يخطئ ..شغفه بالقتال، عندما يُمسك سيفه بين قبضته كأنه انتقل إلى عالمه الخاص ..
كأن كل ما حوله يتلاشى ..
هذا ما كان يسحرها حقًا ..
كل ما به يجذبها بشدة ..
لذا ..
أرادت أن تكون جزءًا من هذا العالم .. عالمه الخاص ..
بذالك اليوم كانت مع ماديرا ليحضروا الأزهار ويساعدوا الخدم ..
سمعت إلياس يحدث أخاه يخبره أنه مُجبر على تلك الخطبة خاصة إن كانت نيفادا البكاءه ..
لذا شعرت بحزن شديد وأخذت تجري بعيدًا إلى الغابة ..
بذلك اليوم عندما اختفت وأخذ الجميع يبحث عنها ..
واحد فقط من قادته الأقدار إليها ..
" نيفادا " قال وهو يلهث من شدة التعب ..
كانت هي تجلس فوق شجرة بالغابة وتبكي ..
" إلياس !! ماذا تفعل ها ؟ " قالت متفاجأه وهي تمسح دموعها ..
" أنا من عليه أن يسأل ماذا تفعلين بهذة الغابة فوق الشجرة ؟ كيف وصلتي للأعلى ؟ " قال ساخرًا مستعجبًا ..
" بهذه " قالت نيفادا وهي ترفع يدها بسكين ..
" صعدتِ بالسكين !! هل أنتِ قردة ؟؟ " قال بفزع مما يسمعه ..
" ماذا؟! ما الذي تقوله يا هذا !! " صرخت به نيفادا بغضب حتى أنها كادت أن تسقط من فوق الشجرة لكنها تماسكت..
هنا كان إلياس من كاد أن تجف دماءه وصرخ بها " تشبثي جيدًا ستسقطين فوق رأسي هكذا !! "
" أنا أحاول ألا ترى !! " قالت نيفادا بصخب ..
تنهد إلياس ةقال " هيا اقفزي "
" نعم ولكن لا استطيع النزول " قالت بخجل ..
تنهد إلياس ومد ذراعيه وقال " سألتقطتكِ "
" لا يمكن ألا تري أنني أرتدي فستان !! " قالت نيفادا صارخة
أنت تقرأ
جندي الجبل
Fantasyرواية مليئة بالأحداث الملحمية، تقص حكاية شعب كورينيث الذي كاد أن يندثر تاريخًا وحضارة! وعن تحرك جماعات بأكملها وبنائها للأمة تحت قيادة إمرأة تصدرت المشهد بعصر لم يُحصد به القوة والسلطة غير الرجال ..