مر أسبوع.. بدأت تتجه لتدريباتها مع الجنود كما كانت تفعل قبل إعلان زواجها،
تبقى ثلاث أسابيع إلياس .. فقط ثلاث اسابيع أخرى مثل ذاك الذي مضى ..
كانت تتدرب بِجد، لكنها تهمل تغذيتها بشكل كبير ..
قامت بتقسيم يومها، جزء لمتابعة مشاريع المملكة وجزء لإنجاز الاجراءات الورقية والرسائل التي تخص الاستيراد والتصدير من وإلى المملكة وجزء لتدريباتها ومتابعة تدريبات جيش الكورنيث ..
أما طفلها فكان لا يفارقها بأيٍ وقت من يومها ..
كانت تحمله بالاجتماعات والجولات وعند مقابلة التجار والأمراء .. كانت تربطه إلى صدرها طوال الوقت،
لا ينفصلا إلا عند القيام بتدريباتها أو بجناحها حيث تقضي وقتًا مع صغيرها تلاعبه أو تطعمه ..
في كثير من الاحيان أيضًا كانت تتركه مع باستت فهي لا تأمن غيرها عليه ..
ربما ماديرا كذلك لكنها تعلم أنها قد تضيق به ذرعًا عندما يبكي ..
وفي أحد الأيام، طلبت سيفها لتمارس تدريباتها الصباحية المعتادة .. كانت تضع سمو الأمير أجيلار بين وسائد كثيرة قربها وهي تتدرب ..
بالعادة هي تُغلق الباب الخشبي لساحة التدريب الكبيرة حتى تتمكن من التدريب بحرية أكثر، فقد خصصت هذا المكان من أجلها بعدما ذهب إلياسها ..
كان مكانًا مهجورًا على أي حال،
فعدما لا تكون بجناحها أو منشغلة بأمر المملكة فكانت تكون هناك بالتأكيد ..
أنت تقرأ
جندي الجبل
Fantasyرواية مليئة بالأحداث الملحمية، تقص حكاية شعب كورينيث الذي كاد أن يندثر تاريخًا وحضارة! وعن تحرك جماعات بأكملها وبنائها للأمة تحت قيادة إمرأة تصدرت المشهد بعصر لم يُحصد به القوة والسلطة غير الرجال ..