كان يطوف بالطرقات خلف إمرأة قصيرة معروفة لدي الجميع
إنها ميساكي ..
عندما أشارت له أن يتوقف فجأة وما لبثت حتى فتحت باب خشبي لتخرج إمرأة ترتدي وشاحًا يغطي رأسها ..
قالت ميساكي " سأحضر الحقيبة " ثم تركتهم ودخلت الغرفة ..
رفعت المرأة الوشاح وهي تنظر لساميراما بحقد وازدراء لم يراهما بعيني مخلوق من قبل ..
" سمو الأميرة ماديرا " قال متماسكًا .. كاد أن يركع على أحد ركبتيه أمامها لكنه تذكر أن هذا قد يفضح الأمر برمته ..
قالت وهي تصك على أسنانها " ساميراما أيها الوغد، كيف تجرؤ!!! "
" اعذريني سموكِ .. لقد قال الأمير أن هذا من أجل حمايتكِ " قال ساميراما ..
" لا أريدك أن تحميني!! أهكذا تتطلع إلى أميرتك! أهكذا ترد الدين للرجل الذي اعتنى بك ! تستغل الظروف وتتزوج ابنته رغمًا عنها ! "
لم يستطع ساميراما تحمل هذا أكثر ورفع رأسه ليواجه عينيها وقال " أنا لن أجبر إمرأة لتتزوجني رغمًا عنها ! لكنني لا استطيع أن أعصي الأوامر أيضًا! إن كان الأمر كذلك .. إذهبي إلى الأمير ليرفع المهمة عني .. لكِ هذا "
ثم تركها وذهب،
.
.
.
.
.
.
قدماها كانتا تضربان الأرض كأنها ستخترقها ..
الشال يغطي رأسها وهي تتجه إلى مكان واحد أوحد ستصله بأي ثمن !!
توقفت أمام باب غرفته وهي تصرخ باعلي صوتها " اخرج إلياس!! اخرج هنا واجهني !! "
اأمسكها الحراس من ذراعيها وأرغموا رأسها لتنخفض بصعوبة ..
خرج إلياس والغضب يعتريه كاد أن يتحطم الباب عندما فتحه ليصطدم بالحائط ..
" أي لعنة تحدث هنا !! " قال إلياس
" سموك! إنها جارية لا نعرف كيف وصلت لهنا وكيف تتبجح هكذا " قال الحارس
أنت تقرأ
جندي الجبل
Fantasyرواية مليئة بالأحداث الملحمية، تقص حكاية شعب كورينيث الذي كاد أن يندثر تاريخًا وحضارة! وعن تحرك جماعات بأكملها وبنائها للأمة تحت قيادة إمرأة تصدرت المشهد بعصر لم يُحصد به القوة والسلطة غير الرجال ..