جندي الجبل

تطور

كانت متشبثة بأختها وهي تكاد تسبق الريح فوق جوادها،

لم تنطقا أي كلمة إلى أن قابلا رجل ريفي يبدو كمزارع والذي تقدم نحوهم فتقدمت نيفادا بسلاسة وقالت " أنا مع تنتن "

" أجل .. أين هي على أي حال ؟ " قال الرجل

" ستلحق بنا بأي لحظة، وقد طلبت أن أعطيك هذا " قالت نيفادا وهي تمد يدها بكيس مخملي به رسالة من تنتن وخمس قطع من المجوهرات ..

نظر الرجل إلى ناتاسيا التي كانت متوترة للغاية،

" ما الذي تهربان منه ؟ " قال الرجل بشك

" هذه أختي .. وكانت القرية ستزوجها من رجل تجاوز الخمسين، إنه أمر لا يصدق صحيح ! " قالت نيفادا وارتسم الحزن على ملامحها ..

" اوه .. هذا فظيع، توجها من هنا لقد قمت بتأمين الطريق " قال الرجل

ابتهجت نيفادا على الفور وشدت لجام فرسها وخرجت من الحدود بسرعة الريح قبل أن يتمكن رجال آيدن من اللحاق بهم ..

لم تتحدث نيفادا أبدًا طوال الطريق إلا ببضع كلمات قليلة مثل " جائعة ؟ " "هل أنتِ بخير ؟ " " كدنا أن نصل"

أما ناتاسيا كانت صامتة هي الأخرى .. لا تعرف ما عليها أن تقول حقًا ، لقد كان لقاءها الاخير بأختها فظيعًا بما فيه الكفاية..

لقد شارفوا على الوصول أخيرًا ..
.
.

كانت ماديرا تتحرك ذهابًا وإيابًا بقلق بالقاعة الكبيرة أمام حديقة القصر مع باستت التي كانت تحاول تهدأه الأمير الصغير الذي بدء بالبكاء ..

فُتح الباب بغضب، فقد كان ساميراما الذي بدأ بالصراخ بغضب " كيف تسمحوا لها بالذهاب لهناك !! كيف لكم ألا تخبروني ؟! "

تحركت ماديرا أمامه وقالت بتوتر وغضب " لأنها لم تعد تثق بك! لأنك لا تستحق !! "

قام ساميراما بامساك كتفيها بقوة وقال " لا يهمني إن كانت تبغضني حتى ! لكن حمايتها بحياتي سيظل أولويه !! "

نظرت له ماديرا بعيون متسعة وخائفة، حينما لاحظ أنه يضغط على كتفيها بقوة أرخى قبضته وأشاح بوجهه وهمس " آسف "

" كيف علمت بالأمر؟ " قالت باستت مقاطعة حديثهم الغير لطيف على الإطلاق

" لقد قدم كل من نيكولا وبلقيس .. وبلقيس حسنًا يبدو أن بها خطب ما " قال ساميراما ..
.
.
.
.
.
كان نيكولا يحمل بلقيس بين ذراعيه بينما كانت هي متشبثة به دون وعي منها وهي تضغط على معدتها،

" لم يكن عليكِ الافراط باستخدام قوتك تلك .. " قال نيكولا بهدوء

" الأمر أنني لم استخدم قوة تحريك الرمال منذ وقت طويل، و .. " قالت بلقيس ثم توقفت فجأة وقالت بجدية " هل أنا ثقيلة ؟ "