الاقتباس:
<<< التفت يوليوس إلى صديقه...يشعر بالخنجر يحترق في ظهره...لم تألمه المعانات السابقات بقدر طعن صديقه له...ليلفظ آخر نفس له...و انت أيضا يا بروتس؟ >>>.
Et-tu-brut?..........................................
مثل لسعات طفيفة تهمش طبقة جلدها الداخلي، و كأن أحد ما يخدش بأظافره على حائط معدتها بلا رحمة، أو خربشات قطة منزعجة.
هاذا هو الشعور الذي كان يساور ريان و الذي ايقضها من نومها في السادسة صباحا. وضعت يدها على بطنها تحاول التعرف على الألم الذي يحرقها منذ يومين.
كان مجرد انزعاج طفيف، لم يدم طويلا حتى تفكر به. لكن هاذا، إنه غريب لقد ايقضها من عمق نومها.
ربما اكلت شيئ لا يناسبها البارحة على العشاء، أو ستمرض، فكرت ريان في نفسها.
التفتت إلى جانبها الآخر تلقي نظرة على جول التي لا تزال نائمة. و نائمة في عالم أحلامها، أمسكت برأس الغطاء ترفعه أعلى لتغطيها به.و مع ازيز معدتها الغريب، قررت أن التحرك هو أفضل شيئ الآن. الجلوس أو الاستلقاء لن يساعدها.
أمسكت ربطة من المنضدة، تزيح بها هيجان شعرها. حتى تجد المشط و تسرحه.
ثم نهضت و اتجهت نحو الحمام تبدأ روتينها الذي يمتص روحها كلما بقيت هنا...........................................
بعد خروج جول من الغرفة و ذهابها للمدرسة، شعرت ريان بفجوة رهيبة في تتسع في صدرها.
بدأت التخايلات تتراقص أمامها، من حدوث شيئ لها على الطريق أو في المدرسة، أو حتى هنا عندما تخرج مع السيدة أسماء أو هوليا لللعب. عليها حماية أختها، لكنها مربطة اليدين و القدمين.
و ان وجدت طريقة، لقطعوا لسانها.كانت تحاول ارخاء نفسها و محاولة إراحة عقلها من تكديس المشاكل عليها بالاستلقاء و دعاء أن يمر هاذا اليوم بهدوء دون أن ترى وجه الشيطان ذاك.
لكن هل يشفق القدر عليها و يقول هذه البنت تعبت لنريحها؟ بالطبع لا!!.
طرق الباب و كسرت قاعدتها على رأسها، مثل قالب الثلج سميك.
" ادخل! " نادت ريان دون النهوض من الأريكة فهذه على الأغلب السيدة أسماء تحاول اطعامها شيئ آخر، بما أن معدتها لم تقبل فطور الصباح.
لكن أملها تفتت من بعد فتح الباب، لم تكن السيدة أسماء، بل الشيطان نفسه الذي دعت منذ قليل ان يتركها في حال سبيلها.
اعتدلت في جلستها تحاول فرد ظهرها و تجميد وجهها، لأنه و بشكل ما لا تريد أن تحني نفسها أمامه، حتى و إن كان اقوى منها جسديا. عليها ألا تبين ضعفها أمام أحد، خاصة هاذا المخبول! .
" استعدي. سنذهب " امر صوته الرخيم الذي يثير أعصابها، و كأنها جارية عنده.
للحظة شعلة الأمل بداخلها أطلقت شرارة لتهم بالنهوض و الرد " هل سنذهب لأبي؟ ".
" لا ". ما اسهل أن يدفن تلك الشرارة برماده الأسود المتعفن، دون أن يهتم أو يفكر بمن يصيب.
رفت ذقنها عاليا، تحترق بكبريائها و غضبها عليه.
" لن اذهب لأي مكان معك، سوى لرؤية ابي. غير ذلك لا تزعجني بأسلوبك المستفز ".
و لأنها لم تكن تنظر إليه، لم تره و هو يتقدم نحوها.
ليمسكها من كلا ذراعيها بقوة جعلتها تشهق، و يعود بها للخلف حتى التصق ظهرها بحجارة الحائط.
اول شيئ اشتعل في رأسها هو المقاومة و محاولة الهرب، لكن من تحليلها له و من تجاربها السابقة معه و مع غيره مع الأسف. فلن تتقدم انش واحد من مرادها، و لن تجلب لنفسها سوى التعب.
و رغم صعوبة المشي ضد غريزة المقاومة و الدفاع عن نفسها باسنانها ان اضطرت. أرخت عضلاتها و نظرت مباشرة إليه. حتى لا تكون فريسة سهلة له و لمحاولاته الدونية في التلاعب بعقلها و تهديدها.
لكنها و مثل الحمقاء التي هي احيانا، انجرفت عن موضوعها الاساسي و دخلت في شيئ آخر.
و راحت تسأل نفسها...كيف يمكن لهذه العيون الجميلة أن تكون ميتة و عميقة هكذا؟...
فعليا...فعليا. لو كان بإمكانها صفع و ركل نفسها الآن و في الوقت نفسه، لفعلت بكل سرور!.
أنت تقرأ
أسيرها
Romanceحجر لا يلين...جبل لا يتحرك...دم لا يختلط...و لا شروق من الغرب. إلا باثنين: معجزته و قيامتها. هي كانت معجزته و خلاصه...و هو كان قيامتها و هلاكها. رجل عاش حياته كلها يتنفس الغضب و الكره...لصبح جزءا لا يتجزأ من الظلام...أدار ظهره عن الرحمة. فتاة تعذبت...