الاقتباس:<<< لم أغلق باب رحمتي في وجه اي احد...لكنهم غدروا بي و انتزعوها مني...بالقوة >>>
.......................................
تعالت الصرخات فوق دوي الأغاني في الملهى، الكل يتناثر مثل النمل يريد النجاة بحياته.
يدفعون بعضهم البعض و يدوسون على كل من يعترض طريقهم، لم يتحمل ميران أصوات الصرخات المطرشة و المضطربة، ليغمض عينيه بقوة و يأخذ شهيق طويل ثم يطلق رصاصة في رِجل أحدهم. ليهوي على الأرض يصرخ و يمسك بها من شدة الألم تجمد الكل و توقف الهرج، ليستدير ميران لأحد رجاله يقول موجها سلاحه نحو الأبواب.
" أغلق المخارج و المداخل، لا يتحرك شخص من هنا، و إلا دفنتك ".
ثم أشار لفرات للاحاق به متوجها إلى الغرف الخلفية.المرايا المعلقة في كل مكان و الضوء البنفسجي الذي أحاط كل ركن مع رائحة الخمر بدأت تثير أعصاب ميران أكثر و تزيد من غضبه، كلما إقترب من ذلك الوغد كلما فار الدم في عروقه ليتذكر ما قاله فرات في السيارة .
Flashback.
" لا أعرف ما أقول يا ميران؟ ". كان فرات يتصبب عرقا. أساسا هذا اليوم لن ينتهي أبدا، كوابيسه لا تهدأ.
" فرات! تكلم ".
"حسنا...أممم...ذلك الخنزير رجب، قام ببيع ثلاث فتيات تحت عمر السابعة عشر، وواحدة منهن وجدت وراء الملهى مشوهة و رقبتها مقطوعة ".
أمسك فرات مقود السيارة بقوة محتاج إلى إستجماع قوته لما سيحدث بعد قليل.
الهدوء الذي حل في السيارة كان أسوء شيئ شهده فرات في حياته، و بقظ رأى الكثير من خلال عمله مع عائلة أصلان بيه و تحديدا ميران، لهذا فهو على يقين أن القيامة ستقوم." أكيشاكلي؟ " خرجت الكلمة من فم ميران ليجفل فرات فجأة و تميل بهم السيارة قليلا من عدم تركيزه، بلع ريقه ثم قال " بالملهى ... أساسا نحن ذاهبون إلى هناك ".
End of flashback........................................
لن تعمل أي بنت قاصر و غير راغبة في الدعارة طالما ميران يحكم إسطنبول، كما أنه وعد أن لا تسفك دماء بريئة تحت رعايته.
كان هذا القانون الغير قابل للكسر بالنسبة لميران، الجاسوس و الواشي و القواد و السارق كلهم تتم محاسبتهم. ولكن ما ذنب فتاة في الخامسة عشر تم إغتصابها فتحاولة الهرب بحياتها؟، ليتم قتلها بهذه الطريقة.
هذه وصمة عار على إسم عائلته و تحت توليه الحكم، وهو سيمحي كل من كان متورط بهاذا من على وجه البسيطة.وصل إلى باب المكتب حاول فتحه لكنه كان مغلق، بالطبع مغلق الوغد يختبئ خلف الأبواب كالنساء!!.
زفر ميران بقلة صبر ثم و بدون مقدمات خلع الباب بقدمه حتى تتناثر قطع الخشب في الهواء من شدة الضربة، لتصرخ إمرأة بقوة و تحاول تغطية جسدها العاري، ثم رأى رجل يقف مسرعا يحاول إغلاق بنطاله.
هذا ليس برجب؟.
امسك ميران الرجل من رقبته و وضعه على الطاولة يوجه السلاح لرأسه. فتخرج الكلمات بحنق شديد و هو يجز على أسنانه.
" أين أكيشاكلي!؟ ".
" اااه!!!....من؟...لا أعرف عن من تتكلم. ااه!!! "
أمسك ميران بشعره يرفع رأسه لأعلى ثم يصفقه بقوة على الطاولة حتى سمع صوت إنكسار أنفه، "اااعععععععع!!!!، اااع!!!!" صرخات مختنقة و مخنفة صدرت منه.
" ااكييشااكككليي! " شد ميران على الإسم مرة أخرى، ثم يفتح صمام الأمان للمسدس.
" تمام...تمام والله. حسنا سأتكلم...لم يأتي منذ يومين، اااه!!...اااه!!...ليس في منزله...آه!!...سمعت أنه سيخرج من البلاد...لديه مط!!!...مطعم في الساحة يستخدمه كغطاء لأعماله تجده هناك يصفي حساباته...اااععع!!! أنا متأكد!! ".
ابعد ميران سلاحه و رمى بالحثالة على الأرض يمسح المكان بعينيه.
أنت تقرأ
أسيرها
Romanceحجر لا يلين...جبل لا يتحرك...دم لا يختلط...و لا شروق من الغرب. إلا باثنين: معجزته و قيامتها. هي كانت معجزته و خلاصه...و هو كان قيامتها و هلاكها. رجل عاش حياته كلها يتنفس الغضب و الكره...لصبح جزءا لا يتجزأ من الظلام...أدار ظهره عن الرحمة. فتاة تعذبت...