الفصل الثالث: لا مناص من المحاولة

2 1 0
                                    

المشهد الأول:

نابغ مستغربا:

هل تمازحني أم ماذا؟ تخدمني؟!! كيف ذلك؟ كل

ما ستساعدني به هو كتابة بعض الملاحظات و

هكذا أمور.

القلم بصوت هادئ:

أتفهم ردة فعلك لكن لدي قدرة عجيبة تسمح لي

بجعلك تتنكر بهيئة أي شخص ترغب به

و بنفس مواصفاته و قوته لكن لوقت محدد و هو

ساعة واحدة فقط، حسنا قبل أن أشرح لك عن

هدفي و غير ذلك أود أن أعرف ما هو عملك؟

نابغ بنبرة متعجبة:

مهلا مهلا مهلا، على رسلك يا هذا، لا أستطيع

إستيعاب موضوع القوة الخارقة و هكذا أمور لأنها

أمور خيالية كنت أراها في القصص و الأفلام فقط،

لذلك كيف تتوقع مني أن أقتنع أنك قلم خارق و

لديك القدرة على تغيير شكلي؟ و حتى لو كانت

لديك هذه القدرة ما الهدف منها أصلا؟ إعذرني

لكنني شخص يرفض مثل هذا الهراء و سأرفض

طلبك و أعيدك للشارع حيث وجدتك.

القلم بصوت هادئ:

إهدئ قليلاً يا فتى، و سأخبرك بهدفي و لك

حرية الإختيار، بإختصار شديد كما قرأت فإنه

قد تم صنعي من قبل العالم العبقري أنيستون

شارلي و هو عالم فيزياء ذاع صيته في ذاك

الزمن، خطرت بباله فكرة مجنونة بأن يصنع

قلماً قادراً على جعل أي شخص يمتلكه في

هيئة أي شخص يريده، مع ذلك إتهموه أنه

ساحر و قاموا بإعدامه حرقاً لأنه بنظرهم كان

شيئاً مستحيلاً في الواقع و قاموا بدفني في

حفرة لمدة 300 عام حتى وجدتني فتاة و

إستخدمتني لمدة عشر سنوات ثم تخلصت

مني و رمتني في الشارع و ذلك بسبب أنها

رأت أنني محض هراء بالنسبة لها، لكي لا

أطيل عليك كثيراً سأخبرك بهدفي و هو نشر

السلام في العالم و أظن أنك لن تعارض أمراً

نبيلاً كهذا يا سيد نابغ.

كان وسام منتبهاً لكل كلمة يقولها القلم ثم

تسائل قائلاً:

إذن تريد مني أن أساعدك في نشر السلام في

العالم؟!

رد القلم قائلاً:

سيد التنكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن