إستغربت سلام من ردة فعل نابغ و قالت:
"مهلاً لحظة، هل نسيتني فعلاً أم تتناساني
يا سيد نابغ؟"
نابغ بنبرة مستغربة:
"أقسم أنني لا أعرف من أنتي يا آنسة، هلا
أخبرتني من فضلك من أنتِ؟"
تضايقت سلام من كلام نابغ و قالت:
"لا أعرف ما الذي غيرك هكذا و لكنك تتصرف
بشكل مختلف عن شخصيتك المتزنة و
القويمة، لقد صرت تتصرف مثل بقية الممثلين
الذين يركضون خلف الشهرة و المال و بالمقابل
يبيعون أخلاقهم بثمنٍ رخيص، لا أصدق أن
تلميذ والدي المخرج المبدع "كمال مازن"
إنحدر لمستوى هؤلاء الرعاع، بعد ما رأيته الآن
لا أقبل أن أعمل مع شخص وضيع وغد مثلك،
سلام مازن تعلن إنسحابها من تصوير مسلسل
"غمامة يأس" و شيءٌ آخر سأستقيل من هذه
الوكالة المقرفة و لن تروا وجهي مجدداً أيها
الحمقى".
بدأت سلام تبكي و إقتربت من نابغ الذي كان
مصدوماً مما سمعه منها و أرادت أن تصفعه
بيمناها لكن أروى وقفت في وجهها و تلقت
الصفعة عنها و قالت:
"لن أسمح لك بأن تؤذي حبيبي الغالي نابغ
أيتها المتطفلة المزعجة و لو على جثتي".
تضايقت سلام من كلام أروى و بدل من أن
تتراجع للوراء و تخرج من الوكالة، إنهالت
بالضرب على أروى حتى شعرت بالتعب و
توقفت عندما إنتفخ وجه أروى و إبتسمت
سلام إبتسامة عريضة خبيثة و قالت:
"أريني الآن أيتها الحرباء كيف ستكملين
تصوير المشهد بوجهك المنتفخ كالبالون".
إستدارت سلام و خرجت من مبنى الوكالة
وسط دهشة الحاضرين و كانت أروى تتألم من
إنتفاخ وجهها ثم قالت:
"سيد علوان، لنكمل تصوير المشهد بشكل
طبيعي".
علوان بنبرة مستغربة:
"مستحيل، ألا ترين حالتك المزرية بعد ضربك
من قبل تلك اللقيطة؟!"
أروى بنبرة متعبة:
"لا مشكلة، سنجد حلاً خلال عملية المونتاج".
علوان بنبرة متضايقة:
"حسناً كما تشائين، إستعدوا لكي نعيد تصوير
المشهد مجدداً".
كان نابغ في حالة صدمة مما حدث و يقول
في عقله:
"أشعر أنني رأيت تلك الفتاة قبل هذه المرة و
لكن ذاكرتي لا تساعدني أبداً، كما أنني أتذكر
شخصاً إسمه كمال مازن قابلته في الماضي و
لكن ذكرياتي عن لقائي به و عن شكله ضبابية
و كأن هنالك شخصاً أو شيئاً يحول دون
تذكري له و لتلك الفتاة، و أيضاً عندما أردت
أن أقبل أروى شعرت أنني أقوم بشيءٍ رغماً
عني و لولا تلك الفتاة التي إسمها "سلام"
لكنت قد قبلتها، يجب أن أعرف الآن سبب
ما يحدث معي قبل فوات الأوان".
وضع نابغ كلتا يديه في جيبي بنطاله فشعر
أنه لمس قلماً فأخرجه من جيبه دون أن ينتبه
عليه أحد و لاحظ أن القلم قديم و قرأ إسم
"أنيستون تشارلي" عليه و تاريخ صنعه و قال
بصوت منخفض:
" حولني للعالم أنيستون تشارلي".
لمع جسد نابغ و إختفى من الوكالة و لم ينتبه
له أحد و عندما نظرت أروى لمكان تواجده
لم تجده فإستغربت من ذلك و قالت:
"أين إختفى هذا المتحاذق؟ هل تعرضي
للضرب لأجله ذهب سدى؟ من سيطفئ النار
المشتعلة في داخلي الآن؟ اللعنة عليك يا نابغ
هزيم".
وجد نابغ نفسه في مكان مختلف عن منزله و
كان بهيئة أنيستون تشارلي و كان متفاجئاً مما
حدث له و قال:
"أين أنا؟ و ما هذا المكان الغريب؟"
سمع نابغ صوتاً ثخيناً يقول له:
"أنت في العام الذي تم صناعة قلم التنكر فيه
في مختبر العالم أنيستون تشارلي".
يتبع.........
أنت تقرأ
سيد التنكر
Tajemnica / Thrillerنابغ هزيم ممثل مشهور يعثر على قلم ذهبي، لكنه ليس مجرد قلم عادي تابعوا القصة لتعرفوا.