ا لفصل السابع عشر: طموح

1 0 0
                                    

وصل نابغ لموقع تصوير مسلسل "غمامة

يأس" و نظر أمامه فلاحظ تواجد الممثلة

"أروى عدنان" فقال في نفسه:

" من الجيد أنهم وجدوا ممثلة بديلة للآنسة

ريما، آمل أن تكون محترفة في أداء دور

البطلة.

لاحظ المخرج نادر و المنتج علوان تواجد

نابغ فهمس علوان في أذن أروى اليسرى قائلاً:

"هذا هو المتعجرف نابغ هزيم، أريني كيف

ستجعلينه كلباً ذليلاً عندك"

إبتسمت أروى إبتسامة شيطانية و نظرت

بإزدراء لنابغ و قالت:

"سترى كيف سيصبح هذا المغفل مثل الخاتم

في إصبعي".

إقتربت أروى بخطوات رشيقة من نابغ و قالت

بصوت عذب:

" إسمي هو أروى عدنان و أنا الممثلة البديلة

للآنسة ريما، أتمنى أن نكون على وفاق أيها

النجم اللامع".

نظر نابغ لأروى بإشمئزاز و قال في قلبه:

"إنها من نفس طينة نهال نوار، لا يجب أن

أتعامل معها كما أفعل مع الآنسة ريما و الآنسة

سلام، معاملتي معها ستكون رسمية ضمن

حدود العمل فقط".

رد نابغ بنبرة لامبالية:

"أتمنى أن تؤدي دورك على أكمل وجه يا آنسة

أروى".

شعرت أروى بالإنزعاج من رد نابغ البارد و

قالت في قلبها:

"يبدو أنه صعب المراس لكن لا مشكلة لدي

المقدرة على جعله يلين و لو بعد حين و إلا

لم ألقب نفسي بمغناطيس الرجال هكذا عبثاً".

في غرفة العناية الحثيثة كانت ريما لا تزال

فاقدة لوعيها، دخلت إحدى الممرضات لكي

تضع لها المغذي و بعد أن وضعته و همت

بالخروج أتى الطبيب و نظر لريما بقلق و قال:

"يحزنني حال هذه الشابة المسكينة، تأذت

كثيراً بسبب أنها تسعى للقمة عيشها، أيتها

الممرضة إذهبي الآن أود أن أتفقد حالتها.

خرجت الممرضة من الغرفة و إقترب الطبيب

من سرير ريما و نظر لها مطولاً و قال بنبرة

حزينة:

"كم يؤسفني مصيرك أيتها الشقراء الفاتنة

لكنني لا أستطيع أن أرفض أوامر سيدي و إلا

خسرت حياتي".

بعد ساعة تقريباً خرج الطبيب المزيف من

غرفة ريما و كان يبتسم إبتسامة شيطانية و

أخرج هاتفه و إتصل بشخصٍ قائلاً:

"العصفور إحترق في القفص يا سيدي و

لكنني لهوت قليلاً معه قبل أن يحترق".

أنهى الطبيب المزيف المكالمة و قام بإتلاف

شريحة الهاتف بيمناه و قال بنبرة منزعجة:

"بعد أن انجزت مهمتي على أكمل وجه لا

سلطة لذلك الوغد التافه علي بعد الآن لأنني

سأعيش حياة الرفاهية و الحرية من الآن

حتى أموت".

ضحك المزيف ضحكة مجنونة و كان قد خرج

من المشفى و إبتعد عنه.

تبين بعد ذلك أنه تم إيجاد الآنسة ريما عزام

متضرجة بدمائها بعد إن تعرضت لأكثر من

أربعين طعنة و تم الإعتداء عليها و لكن لم

يتم إيجاد أي بصمات أو أي دليل يوصل

للقاتل، تم نقل الجثة للمقبرة لكي يتم دفنها و

لم يأتي أحد لكي يدفنها سوى خالتها التي لم

تكترث كثيراً لها، و لم يعلم نابغ مطلقاً بمصير

ريما و كأنها أصبحت في طي النسيان.

يتبع........

سيد التنكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن