الفصل السادس: حكاية نجم

2 1 0
                                    

المشهد الأول:

إنتهى اليوم الأول من التصوير و غادر كل

طاقم العمل من موقع التصوير إلا نابغ و ريما،

ريما بصوت هادئ:

المعذرة يا سيد نابغ و لكنني أردت أن أعرف

كيف دخلت لعالم الفن؟ و من ساعدك في

بداياتك؟

نابغ بنبرة هادئة:

بداياتي لم تكن جيدة أبداً، يعزو الفضل في

نجاحي لشخص لن أنسى فضله علي ما

حييت، إن أحببتِ سأخبرك بقصتي من البداية

حتى هذه اللحظة.

إبتسمت ريما إبتسامة لطيفة و قالت:

لا مشكلة، لدي متسع من الوقت قبل أن أذهب

لتصوير إعلان العلكة في القناة الوطنية

الأولى.

نابغ بنبرة هادئة:

حسناً، ستتعلمين شيئاً أو إثنين من قصتي

مع عالم الفن المليء بالكذب و الخداع.
--------------------
المشهد الثاني:

في عام 2016 كان نابغ يشاهد مسرحية

كوميدية في إحدى القاعات و كان جميع

الحاضرين يضحكون إلا هو، كان يقول في

عقله:

لا تنتابني أي رغبة بالضحك لأن الكوميديا

مبتذلة و مصطنعة، الحاضرين يضحكون لأنهم

يفرغون طاقتهم السلبية عندما يضحكوا،

أشعر أنني أضعت وقتي في اللاشيء، بعد أن

تنتهي المسرحية سأدخل لرؤية الممثل الذي

يقوم بدور البطولة و أتحدث معه قليلاً ثم

أغادر.
---------------
المشهد الثالث:

بعد إنتهاء المسرحية ذهب نابغ لغرفة تبديل

الملابس الخاصة ببطل المسرحية و إستأذن

بالدخول و أذن له، دخل نابغ للغرفة و قال

بنبرة متضايقة:

لم تعجبني المسرحية أبداً، لم تنجح في

إضحاكي، لا أعلم إن كان السبب أنتم أم أنا

و لكن لن أشاهد أي مسرحية كوميدية بعد

الآن.

إبتسم الممثل إبتسامة خفيفة و قال:

توقعت أن أقابل شخصاً مثلك و أسمع منه

هذا الكلام لأنني أقابل الكثير مثلك الذين

ينتقدون ما أقدمه دائماً لكنني لا أكترث

لآرائهم لأنني إن إكترثت لآراء المنتقدين

لم أكن لأنجح أبداً، إذن هل هذا كل ما أردت

أن تتحدث معي فيه؟ إن إنتهيت يا فتى

تستطيع أن تغادر.

نابغ بنبرة حازمة:

لا لم أنتهي بعد، أردت أن أخبرك بأنني سأدخل

عالم الفن و أعرض صورة مختلفة كلياً للممثل

بعيدة عن الكذب و الخداع، صورة صادقة و

نقية يا سيد كمال مازن.

ضحك كمال ضحكة ساخرة و قال:

أنا أتوق لرؤيتك و أنت تحقق هدفك بفارغ

الصبر و لكن طريقك سيكون شائكاً لذلك

إحترس يا فتى.

نابغ بنبرة حازمة:

لا تقلق، لن أجعل أي شيء يعيقني و سترى

بأم عينيك.

كمال بنبرة مسرورة:

أتمنى لك التوفيق يا فتى.
-------------------
المشهد الرابع:

في الوقت الحالي كانت ريما تستمع لقصة

نابغ بتركيز ثم إنتبهت للوقت فإرتبكت و

قالت:

لقد تأخرت، إذن الممثل كمال مازن هو ملهمك

صحيح؟

نابغ بنبرة هادئة:

أجل و لكنه...

غادرت ريما قبل أن يكمل نابغ كلامه و لكنه

قال:

رحل للأبد  بلا رجعة.

يتبع........

سيد التنكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن