الفصل العشرون: حكاية مخترع ج(١)

0 0 0
                                    

في إحدى أزقة لندن القذرة داخل بيت قديم

مبني من الطين عاش شخص يدعى "أنيستون

تشارلي" و كان شخصاً يحب المطالعة، كان

يقرأ الكتب بنهم كأنه يأكل شريحة لحم

ضخمة، كان يستغرق ساعاتٍ و أحياناً أياماً

لكي ينهي كتاباً، لا يتوقف سوى لتلبية

إحتياجات جسده فقط، و هو رجلٌ أعزب لم

يفكر بالإرتباط أبداً لأنه من وجهة نظره أن

النساء مصدر إزعاج له، ذات يوم خطر بباله

أن يصنع قلماً يسهل على الناس الكتابة بدلاً

من الريشة التي يتم تغميسها بالحبر و الكتابة

بها لذلك قرر أن يكون القلم ذو نابض و

إستعان برسم توضيحي قديم خاص بالعالم

"عباس بن فرناس" كمرجع له، و بعد شهور

من العمل المتواصل نجح في صناعة أول قلم

حبر بنابض فقرر أن يذهب لنقابة المخترعين

لكي يحصل على براءة إختراع، عندما هَمَ

بالخروج من بيته سمع صوت شخصٍ يقول:

"إمحو الشكل القديم و إمنحه شكلاً جديداً

أيها القلم العجيب".

و فجأة صدر نور ساطع من القلم و تغيرت

هيئة أنيستون من كهل لشاب فإستغرب من

ذلك و قال:

"بحق الإله، ما الذي حدث الآن بالضبط؟ هل

كان صوت شيطان أم ماذا؟"

لاحظ أنيستون أنه عاد شاباً فإستغرب من

ذلك و قال:

"هل ما حدث لي له علاقة بالصوت الذي

سمعته؟".

بحث أنيستون حوله عن أي أثر لكائن حي فلم

يجد شيئاً، شعر بالإحباط و قال في نفسه:

" سأقع في مشكلة الآن إذا عرف أحدٌ بما

حدث معي بسبب ذلك الصوت الغامض، لذلك

يجب أن أختفي عن الأنظار لفترة و أسافر

لمكان بعيد من هنا".

لم ينتبه أنيستون أن هنالك فتاة شابة تراقبه

من ثقب في جدار كوخه، قالت بنبرة هادئة:

"سترى يا تشارلي كيف سترغمك الحسناء

"مارونا بأن تتعفن في السجن طوال حياتك".

يتبع..........

سيد التنكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن