الشهرة سلاح ذو حدين؛ تارة تجعل سمعتك
طيبة بين الناس و تارة تجعلك مذموماً،
بالنسبة لي أنا "نهال نوار" إستطعت أن
تظهرني بشكل جذاب و ملفت للأنظار و أبذل
الغالي و النفيس لكي أحافظ على صورتي
نقية لا تشوبها شائبة، لكن كما تعرفون تجري
الرياح بما لا تشتهي السفن، أقابل أشخاص لا
ينظرون لي كممثلة موهوبة مشهورة بل كسلعة
رخيصة يشتريها من يشاء، هذا ما حدث بيني
و بين ذاك الوغد "علوان راضي" الذي حاول
أن يأخذ ما يريده مني بعد أن جعلني أرى
المقطع المصور الذي يدعي أنني فيه و أقوم
بفعل مشين لا يتلائم مع إسم عائلة نوار
العريقة، عموماً إن ظن ذلك الكلب الأجرب
أنه سينال مني بسهولة فهو مخطئ تماماً لأنني
سأثبت لك أن ذلك المقطع مزيف، أتسائل الآن
لم قد تفكر شقيقتي ناريمان بأن تتسبب
بتلويث شرفي و تشويه سمعتي؟
داخل منزل عائلة نوار عشت حياة سعيدة
لكنها مع ذلك كانت ناقصة و السبب في ذلك
هي نجمة النجوم أختي نهال، سرقت إهتمام
أبي مني و كان مسروراً كثيراً بها لأنها تسير
على نظامه المتشدد و بالمقابل أنا ينظر لي
على أنني أدنى من أن أكون إنسانة حتى،
أعامل معاملة الطفيليات، لذلك قررت بأنني لن
أعيش هذه الحياة التعيسة لوحدي بل يجب
أن تشاركني أختي الكبرى فيها، لذلك مهما
حاولت أن تظهر بأنها إنسانة فطنة و يقظة
لكنها ستسقط عاجلاً أم آجلاً و حينها سأقول
لها بكل سرور " مرحباً بكِ في الحضيض يا
أختي الغالية".
داخل منزل ريما عزام كنت أجهز نفسي لكي
أذهب لموقع تصوير مسلسل "غمامة يأس"
بعد أن مضت ستة أيام دون أي خبر عن
الشخص المعتدي على الآنسة ريما، و لتلافي
أي مشاكل بخصوص شكلي خرجت من منزلها
و عدت لشكلي السابق كنابغ هزيم و أنا أقول
في نفسي " ضاع كل إنتظاري سدىً"، مضيت
في طريقي متجهاً لموقع التصوير و أنا محبط.
داخل وكالة بريق الأمل كنت أنظر لأروى
عدنان بنظرة إعجاب و أقول لها " سأكافئك
بمكافأة مجزية إن نجخت في الإيقاع بذلك
المتعجرف "نابغ هزيم"، ترد علي بنبرة جذابة
" لا تقلق يا عزيزي إعتبره أصبح كالخاتم في
إصبعي فلم يلقبونني ب"مغناطيس الرجال"
من فراغ".
خرجت من منزلي مسرعة لأنني كنت متأخرة
على تصوير مشهدي في المسلسل و قد
تناسيت ما حدث بيني و بين السيد "نابغ
هزيم" لأن الحياة لا تتوقف عليه و لا على
غيره، كانت نزوة عابرة و إنتهت، على كل حال
يجب أن أسعى لأن أقدم دوري بأفضل شكل
ممكن و ذلك لكي أثبت له أنني ممثلة ناجحة
سواء كنت معه أو بدونه.
أمام منزل عائلة نوار كان السيد أنور نوار
يمشي لسيارته البيضاء الفارهة فركب فيها
و تحرك السائق بالسيارة و قال له أنور: "
أنت تعرف المكان الذي سأقصده يا راجي،
أليس كذلك؟
لم ينطق السائق بحرف واحد و إكتفى بهز
رأسه بالموافقة و إنهمك بالقيادة، أنور بنبرة
صوت هادئة:
"نظام مدينة القسرى سيتغير كلياً من الآن
فصاعداً يا راجي".
يتبع...........
أنت تقرأ
سيد التنكر
Mystère / Thrillerنابغ هزيم ممثل مشهور يعثر على قلم ذهبي، لكنه ليس مجرد قلم عادي تابعوا القصة لتعرفوا.