الفصل الحادي عشر: إختلاف

0 0 0
                                    

المشهد الأول:

كانت نهال نوار مستلقية على سريرها في

غرفتها و كانت منزعجة و تقول في سرها:

لا أعرف كيف يعتمد والدي على أولئك الحمقى

لكي أحصل على دور البطولة في مسلسل

غمامة يأس، تلك الساذجة الهاوية ريما لا

تستحق أن تكون بطلة أبداً، أدوار البطولة

محجوزة لي أنا فقط.

إبتسمت نهال إبتسامة عريضة خبيثة و قالت:

أعرف جيداً ما سأفعله لكي أحصل على

دور البطولة من تلك الصعلوكة.
----------------------
المشهد الثاني:

كان المنتج علوان و المخرج نادر داخل سيارة

نادر الذي كان يقودها و يقول بنبرة منزعجة:

تباً لك يا علوان، بسبب فشلك الذريع في

سحب دور البطولة من تلك الهاوية و إعطائه

لإبنة السيد أنور نوار لن نعيش مرتاحين

أبداً.

علوان بنبرة غاضبة:

لا تنسى أنك زدت الطين بلة عندما قلت لتلك

الهاوية عن محاولة إستبعادها من المسلسل،

مع ذلك يجب أن لا ننسى بأن ذلك الوغد

نابغ هزيم هو السبب في ما سيحدث لنا و

لكن لا تقلق يا نادر فأنا أضمن لك أننا سنكون

في أمان، أسرع قليلاً لكي نقابل مؤلف

المسلسل "نعيم صابر" و نأخذ منهم

نصوص الحلقات القادمة و نحاول أن نجد

طريقة أخرى لكي نجبر تلك الهاوية بأن

تترك دور البطولة رغماً عن أنفها .
----------------------
المشهد الثالث:

كان نابغ ينظر بإستغراب لسلام و قال:

أنتِ تعرفين جيداً يا آنسة سلام بأنني لا أفكر

بالزواج من فتاة من الوسط الفني أبداً،

صحيح؟

سلام بنبرة واثقة:

أعلم ذلك جيداً يا سيد نابغ لذلك قررت أن

أنهي مسيرتي الفنية بعد إنتهاء مسلسل

"غمامة يأس" و سوف أعيش معك و لن

أطلب أكثر من ذلك منك، ستسألني لماذا؟

ببساطة لأنك وثقت بي و بموهبتي لذلك

إقتحم حبك قلبي و صرت أفكر بك أكثر من

نفسي و من عملي، لا تتسرع في الرد علي

خذ وقتك في التفكير يا سيد نابغ.

نابغ بنبرة حازمة:

لا داعي لأن أفكر بذلك لأن جوابي معروف

يا آنسة سلام، أعتذر منك لكن سأرفض و ذلك

لسببين؛ السبب الأول لا أريد أن أكون سبباً في

إنهاء مسيرتك الفنية، أما السبب الثاني فهو

لا يريد أن يقول الناس أنني إخترتك لتشاركي

في المسلسل لأنك مقربة منك مسبقاً، أفواه

الناس لا ترحم أبداً و سيزعجونك بإتهاماتهم

الباطلة لذلك إستمري في أداء دورك على

أكمل وجه و إلغي فكرة الزواج مني، إذن

هل هنالك شيءٌ آخر تريدين أن تتحدثي به؟

وضعت سلام راحة يدها اليمنى على رقبتها

و قالت بصوت متضايق:

لا شكراً يا سيد نابغ، إن أردت أن تغادر الآن

فتستطيع ذلك.

مشى نابغ مبتعداً عن سلام، صارت سلام تنظر

له و تقول في سرها:

كنت أعرف جوابه و لكن لا أعرف لم تفائلت

كثيراً بأن يوافق على طلبي، لكن لا مشكلة

طالما أنا أراه كل يوم فهذا يكفيني في الوقت

الراهن.

صارت سلام تبكي بحرقة و قد وضعت كلتا

يديها على وجهها.
-----------------
المشهد الرابع:

و في منزل عائلة عزام داخل غرفة ريما كانت

الفوضى تعم غرفتها و كانت ريما فاقدة لوعيها

على الأرض و الدماء تملأ ثيابها و كان باب

غرفتها مفتوحاً و يقف شخص يرتدي بدلة

رسمية سوداء اللون و أصلع و يضع نظارة

شمسية سوداء و كان يضع هاتفه على أذنه

اليمنى و يقول:

سيدي، لقد نفذت أمرك كما تريد، تأكد أنها لن

تستطيع أن تتحرك طوال حياتها، و الآن إلى

اللقاء.

يتبع........

سيد التنكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن