سيد التنكر

الفصل الثامن: مأزق

المشهد الأول:

كان نابغ متفاجئاً من الصوت الصادر من القلم

و قال:

من أنت؟ و لم لا تريدني أن أعود لشكلي

الحقيقي؟

صاحب الصوت بنبرة خبيثة:

سيدتي المبجلة هي من أمرتني بذلك لكي

تعيش حياة أسوء من عذاب الجحيم أيها

النجم اللامع.

نابغ بنبرة متضايقة:

سيدتك المبجلة؟! لا شك بأنها مالكة القلم

السابقة.

صاحب الصوت بنبرة هادئة:

لا ليست هي، إهتم بشؤونك فقط أيها

المتعجرف، سيدتي أرقى من أن تستخدم قلماً

سخيفاً كهذا، لا أعرف بم كان يفكر مخترع

هذا القلم عندما قرر أن يصنعه، يستحق ما

حدث له على هذا الهراء الذي صنعه.

إستغرب نابغ من كلام صاحب الصوت و قال:

إذن أنت تعرف مخترع القلم أنيستون

تشارلي؟! إذن لابد أن لديك فكرة عن كيفية

إعادة شكلي الحقيقي، لكنني أعرف أنك لن

تخبرني بهذه البساطة لذلك سأستخدم معك

الطريقة الصعبة لكي تخبرني بكل ما تعرفه

عن هذا القلم.

ضحك صاحب الصوت و قال:

كيف ستجبرني على الكلام أيها الغبي؟

ستضعني في حفرة حمض أما ماذا؟

إبتسم نابغ إبتسامة صفراء و قال:

لا طبعاً، لم قد أفعل ذلك بهذا القلم الثمين؟!

سأقوم بتعريضك للشمس ليوم كامل.

إستغرب صاحب الصوت و قال:

القلم الثمين؟؟ متى غيرت مبادئك بهذه

السرعة أيها المتعجرف؟

نابغ بنبرة هادئة:

لم و لن أغير مبادئي أبداً و لكن أدركت أنني

أستطيع الإستفادة منه دون أن أغير ذلك،

لذلك أخبرني بما تعرفه عنه دون أن أضطر

للجوء للطريقة الصعبة.
----------------
المشهد الثاني:

كانت ناريمان نوار في طريقها لمنزلها بعد أن

غادرت من الجامعة فرن هاتفها فردت قائلة

بصوت ممتعض:

إن كنت تسألين عني فأنا في طريقي للمنزل يا

نهال، و إن كان شيئاً آخر فسحقاً لك أيتها

الوضيعة.

ضحكت نهال ضحكة ساخرة ثم قالت:

إتصلت بك لكلا السببين و بعد أن أجبتني عن

الأول فأخبريني بجواب السؤال الثاني: ماذا

فعلت بالقلم السحري الذي كان معك؟

إبتسمت ناريمان إبتسامة خبيثة و قالت:

لست مضطرة لإخبارك يا أختي العزيزة إهتمي

بشؤونك فقط.

أنهت ناريمان المكالمة ثم قالت:

كم أود أن أرى وجه مالك القلم الحالي و هو

محبط و يائس"ضحكت ناريمان ضحكة

ساخرة و أوقفت سيارة أجرة لتوصلها

لمنزلها".
----------------
المشهد الثالث:

إنتهى يوم آخر من تصوير مسلسل "غمامة

يأس"، ذهبت سلام لغرفتها لتقوم بتبديل

ملابسها و قبل أن تقوم بذلك قالت في عقلها:

لم أشكر النجم نابغ هزيم على كلامه المحفز

لي بشكل لائق، سأتصل به في الحال.

إتصلت سلام برقم نابغ أكثر من مرة لكنه لم

يرد فإستغربت من تصرفه و قالت:

لم لا يجيب؟! أيعقل أنه نائم؟! حتى لو كان

نومه ثقيلاً من المستحيل ألا يسمع رنات

هاتفه المتكررة، ربما هو مشغول في أمر ما،

حسناً سأتوقف عن لإتصال به حالياً و أتحدث

معه لاحقاً.
-------------------
المشهد الرابع:

كان المخرج نادر و المنتج علوان قد إجتمعوا

مع النجمة ريما عزام في غرفتها و دار بينهم

الحوار التالي:

نادر: إذن يا آنسة ريما، هل أنت راضية عن

دورك كبطلة في مسلسل "غمامة يأس"؟

ريما بنبرة مسرورة:

بالطبع راضية و خصوصاً بمشاركة النجم

المتميز نابغ هزيم.

إنزعج علوان من كلام ريما و قال في سره:

النجم المتميز؟! أنا لا أرى سوى شخص مغرور

يقوم بفرض رأيه على الناس فسحقاً له و لكِ.

علوان بنبرة خبيثة:

هنالك طلب صغير طلبه مني النجم نابغ

شخصياً و تمنى ألا ترفضيه.

ريما بنبرة سعيدة:

ما هو طلب النجم الكبير؟

علوان بنبرة خبيثة:

طلبه هو...... أن تنسحبي من دورك كبطلة في

مسلسل "غمامة يأس".

يتبع.......