الفصل السابع و العشرون: مشاعر مختلطة

1 0 0
                                    

فتحت نهال عينيها و وجدت نفسها داخل

غرفة أشبه بالقبو و لاحظت أنه تم تجريدها

من ثيابها بإستثناء ملابسها الداخلية و رأت

الرجل الضخم الأسود ذاته واقفاً أمامها يرمقها

بنظرات إحتقار ثم إقترب منها و أمسك

بخديها و ضغط عليهما و قال:

"ثرية سافلة، بسبب والدك و أمثاله من الأوغاد

خسرت عائلتي و منزلي، صرت مشرداً أقتات

على بقايا الطعام و لم أجد عملاً أنفق على

نفسي به حتى قابلت ذلك الرجل الطيب الذي

أخبرني بأنني يجب أن أقوم بما أراه صائباً

من وجهة نظري و لا أكترث لما يحدث لك و

لأمثالك أيتها السافلة".

نهال بنبرة غاضبة:

"أنت شخصٌ متخلف، ماذا ستستفيد مني

خطفي و ربطي هنا؟ أترغب بأن تغتصبني؟"

إقترب الرجل الضخم من نهال و أمسك

برقبتها بقبضته اليمنى و قال:

"لست مغفلاً لكي أدنس جسدي بجسدك القذر

أيتها البرجوازية المتعفنة، بالمقابل أود أن

أقتلك و أجعلك ترحلين للعالم الآخر كما فعلت

مع صديقتك الممثلة الأخرى".

تفاجئت نهال من كلام الرجل و قالت:

"أيها الوضيع، هل أنت من قتلت ريما عزام؟

ما الذنب الذي إقترفته لكي تقتلها؟"

إبتسم الرجل إبتسامة باهتة:

"أخبرني ذلك الرجل الطيب بأنها فاسدة حتى

النخاع لذلك قتلتها بعد أن تحققت من ذلك

بنفسي".

نهال بنبرة غاضبة:

"لا أنكر أنني كنت أعتبرها كمنافسة لي لكنني

لم أفكر أبداً بقتلها أيها المريض، ستدفع الثمن

غالياً أيها الصعلوك".

أمسك الرجل بحمالة صدر نهال و أراد أن

ينزعها و لكنه توقف عندما سمع صوتاً يقول

له:

"أيها الضخم القبيح، توقف فوراً عما تفعله".

إلتفت الرجل لصاحب الصوت فرأى السيد أنور

نوار يقف شامخاً أمامه، تفاجئت نهال لرؤيتها

له و قالت:

"أبي؟! كيف عرفت أنني هنا؟"

أنور بنبرة هادئة:

"هذه قصة طويلة سأخبرك بها لاحقاً، و الآن

يجب أن تتكفل الشرطة بهذا القاتل المتسلسل

المختل".

دخل عناصر للشرطة للغرفة و حاصروا الرجل

الضخم من كل مكان، غضب الرجل غضباً

شديداً و أراد أن يكمل ما كان سيفعله غير

آبه لتواجد عناصر الشرطة حوله لكنه تفاجئ

بأن أنور قام بفك قيود إبنته دون أن يلاحظ

ذلك، جُن جنون الرجل و أخرج من جيب

قميصه علبة سوداء بها زر أحمر و قال:

"بما أنكم يا كلاب الحكومة تقفون إلى جانب

هذا الثري الوغد و إبنته السافلة فسأحرص

على محوكم من الوجود".

إحتضن أنور إبنته و همس لها قائلاً:

"إمشي على أطراف أصابع قدميك و سأشغل

هذا المختل".

مشت نهال بضع خطوات و دخلت لغرفة

تفصلها عن مكان تواجد والدها و الشرطة

و تسمرت في مكانها عندما رأت المنتج علوان

واقفاً أمامها و

يرمقها بنظرة شهوانية و يقول:

"لقد إنتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر و ها

قد حانت أخيراً يا سكرتي".

يتبع........

سيد التنكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن