فتحت نهال عينيها و وجدت نفسها داخل
غرفة أشبه بالقبو و لاحظت أنه تم تجريدها
من ثيابها بإستثناء ملابسها الداخلية و رأت
الرجل الضخم الأسود ذاته واقفاً أمامها يرمقها
بنظرات إحتقار ثم إقترب منها و أمسك
بخديها و ضغط عليهما و قال:
"ثرية سافلة، بسبب والدك و أمثاله من الأوغاد
خسرت عائلتي و منزلي، صرت مشرداً أقتات
على بقايا الطعام و لم أجد عملاً أنفق على
نفسي به حتى قابلت ذلك الرجل الطيب الذي
أخبرني بأنني يجب أن أقوم بما أراه صائباً
من وجهة نظري و لا أكترث لما يحدث لك و
لأمثالك أيتها السافلة".
نهال بنبرة غاضبة:
"أنت شخصٌ متخلف، ماذا ستستفيد مني
خطفي و ربطي هنا؟ أترغب بأن تغتصبني؟"
إقترب الرجل الضخم من نهال و أمسك
برقبتها بقبضته اليمنى و قال:
"لست مغفلاً لكي أدنس جسدي بجسدك القذر
أيتها البرجوازية المتعفنة، بالمقابل أود أن
أقتلك و أجعلك ترحلين للعالم الآخر كما فعلت
مع صديقتك الممثلة الأخرى".
تفاجئت نهال من كلام الرجل و قالت:
"أيها الوضيع، هل أنت من قتلت ريما عزام؟
ما الذنب الذي إقترفته لكي تقتلها؟"
إبتسم الرجل إبتسامة باهتة:
"أخبرني ذلك الرجل الطيب بأنها فاسدة حتى
النخاع لذلك قتلتها بعد أن تحققت من ذلك
بنفسي".
نهال بنبرة غاضبة:
"لا أنكر أنني كنت أعتبرها كمنافسة لي لكنني
لم أفكر أبداً بقتلها أيها المريض، ستدفع الثمن
غالياً أيها الصعلوك".
أمسك الرجل بحمالة صدر نهال و أراد أن
ينزعها و لكنه توقف عندما سمع صوتاً يقول
له:
"أيها الضخم القبيح، توقف فوراً عما تفعله".
إلتفت الرجل لصاحب الصوت فرأى السيد أنور
نوار يقف شامخاً أمامه، تفاجئت نهال لرؤيتها
له و قالت:
"أبي؟! كيف عرفت أنني هنا؟"
أنور بنبرة هادئة:
"هذه قصة طويلة سأخبرك بها لاحقاً، و الآن
يجب أن تتكفل الشرطة بهذا القاتل المتسلسل
المختل".
دخل عناصر للشرطة للغرفة و حاصروا الرجل
الضخم من كل مكان، غضب الرجل غضباً
شديداً و أراد أن يكمل ما كان سيفعله غير
آبه لتواجد عناصر الشرطة حوله لكنه تفاجئ
بأن أنور قام بفك قيود إبنته دون أن يلاحظ
ذلك، جُن جنون الرجل و أخرج من جيب
قميصه علبة سوداء بها زر أحمر و قال:
"بما أنكم يا كلاب الحكومة تقفون إلى جانب
هذا الثري الوغد و إبنته السافلة فسأحرص
على محوكم من الوجود".
إحتضن أنور إبنته و همس لها قائلاً:
"إمشي على أطراف أصابع قدميك و سأشغل
هذا المختل".
مشت نهال بضع خطوات و دخلت لغرفة
تفصلها عن مكان تواجد والدها و الشرطة
و تسمرت في مكانها عندما رأت المنتج علوان
واقفاً أمامها و
يرمقها بنظرة شهوانية و يقول:
"لقد إنتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر و ها
قد حانت أخيراً يا سكرتي".
يتبع........
أنت تقرأ
سيد التنكر
Bí ẩn / Giật gânنابغ هزيم ممثل مشهور يعثر على قلم ذهبي، لكنه ليس مجرد قلم عادي تابعوا القصة لتعرفوا.