الفصل الثاني: القلم العجيب

3 1 0
                                    

قام نابغ بتحية جده و قال:

مرحبا يا جدي، لقد عدت مبكرا من التصوير اليوم.

كان نابغ شابا في ال 22 من عمره و ذو شعر بني

و عينان عسليتان و أنف نحيل و فم متوسط الحجم

و طويل القامة و يرتدي بدلة رسمية ذات لون أسود

و قميص أبيض و ربطة عنق بنية و حذاء جلدي

أسود، كان جد وسام يبلغ من العمر 70 عاما و أصلع

الرأس و يرتدي ملابس رياضية بيضاء مقلمة بلون

أسود و عيناه بنيتان و أذنيه كبيرتان و وجهه عابس

دائما و نادرا حتى يبتسم أو يضحك، قام وسام

بتقبيل يد جده اليمنى و قال:

كيف صحتك يا جدي؟

رد الجد بنبرة هادئة:

مثل كل يوم يا بني، إذن هل تخليت عن مبادئك أم

ما زلت متمسكا بها؟

قال نابغ بنبرة واثقة:

من المستحيل أن اتخلى عن مبادئي يا جدي لأنني

هكذا تربيت على يديك و ضميري اليقظ يرفض

أن يقوم بأي فعل مشين.

ربت الجد على رأس نابغ و قال:

صح لسانك يا بني، بالتوفيق لك في حياتك، هنالك

بعض الأرز الذي طهته خالتك البارحة كل منه لكي

تسد به جوعك.

إبتسم نابغ و قال:

إن خالتي تتعب نفسها كثيرا معنا، لذلك قررت أن

أتزوج قريبا لكن ليس هنالك أي فتاة في بالي.

إبتسم الجد إبتسامة لطيفة لم يعهدها نابغ فيه ثم

قال:

قرار سليم يا بني، سأخبر خالاتك بالأمر ليبحثوا

عن عروس ملائمة لك.

شعر نابغ بالإحراج و قال:

جدي، ليس هنالك داع ليعرفوا بالأمر.....

قاطع الجد نابغ قائلا:

أمغفل أنت؟ تريدني أن أكتم خبر جميلا كهذا؟

سيسرون كثيرا لسماع هذا الخبر و لن يترددوا

لحظة في مساعدتك.

دخل نابغ لغرفته و كانت غرفة كبيرة و رائحة المسك

تفوح منها و جدرانها من الرخام الأبيض و سريره

خشبي ذون لون بني غامق و وسادة من ريش

النعام و مرتبة من ريش النعام أيضا، و أرضية من

السيراميك و وضع فوقها سجادة حمراء كبيرة غطت

أغلب الأرضية و لديه مكتب خشبي ذو لون بني فاتح

و عليه مفكرة غلافها خمري و كرسي بلاستيكي

أزرق، جلس نابغ على كرسيه و أخرج القلم من جيب

بدلته الأيمن و تفحصه فلاحظ كتابة تقول( صنع هذا

القلم في عام 1700 من قبل العالم العبقري أنيستون

تشارلي و..... كانت تتمة الكلام محذوفة فإستغرب

نابغ و قال:

صنع في القرن السابع عشر؟ لكنه لم يكن هنالك

أقلام في ذلك الزمن، حاليا هذا عام 2018، يبدو أن

هذا مقلب من أحد ما و يجب أن أتخلص من القلم

و أنظف يداي جيدا، قام نابغ بفرك سطح القلم لا

إراديا و عندما أراد أن يرميه في سلة المهملات

صدر نور أصفر من القلم عم نوره في سائر الغرفة

صدر صوت من داخل القلم يقول:

القلم العجيب في خدمتك يا سيدي.

يتبع.......

سيد التنكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن