الفصل الثامن عشر: مصيدة

1 0 0
                                    

بعد إنتهاء تصوير بعض المشاهد لمسلسل

"غمامة يأس" ذهبت أروى للنادي الرياضي

القريب من موقع التصوير و كانت تحمل معها

حقيبة بها ثياب التدريب و عندما وصلت

للنادي قامت بتبديل ثيابها ثم بدأت بالتدرب

على البساط المتحرك و كانت تقول في عقلها:

"لا يبدو أن الشخص المدعو ب"نابغ" من

نوعية الأشخاص الذين يقعون بسهولة في

فخ الإغراء لذلك وجدت طريقة مختلفة لكي

أوقعه في شباكي.

و في منزل عائلة سلام داخل غرفة سلام

كانت سلام تحفظ نصها الخاص بالحلقة

العاشرة من مفكرة و كانت قد نست تماماً

مشاعرها تجاه نابغ، وضعت المفكرة على

المنضدة و قالت:

يحزنني ما حدث لريما عزام لكن الحياة لا

تتوقف على وجود شخص معين بل تظل

مستمرة حتى نهاية العالم لذلك سأقدم أفضل

ما لدي لكي أحصل على دور البطولة الذي

طالما سعيت له.

في منزل عائلة نوار كانت نهال تمشي في

رواق المنزل فصادفت شقيقتها ناريمان

فإنزعجت من رؤيتها فلاحظت ناريمان ذلك

فلم تكترث لها و إبتسمت إبتسامة ساخرة و

ذهبت لغرفتها و قالت في عقلها:

"ساذجة تافهة، تظن أنها ستكون الأولى دائماً

لأنها موهوبة فقط، يجب أن تغرقي في الوحل

لكي تذوقي مرارة الشعور الذي شعرت به يا

شقيقتي الكبرى".

في منزل نابغ داخل غرفته كان نابغ قد حفظ

نص الحلقة العاشرة ثم إستلقى على سريره

و قال:

"ينتابني إحساس بأن هنالك أمراً مهماً قد

نسيته تماماً، لكن ما هو؟"

نظر نابغ للقلم العجيب و حدق فيه مطولاً ثم

قال:

"لو كان أمراً مهماً فعلاٌ لما كنت نسيته بسرعة،

يجب أن أركز حالياً على نجاح مسلسل

"غمامة يأس" و ألا أسمح لأي شخص من

الوقوف في طريق إنجاحه و إلا كيف سأحقق

حلمي بأن أصبح النجم الأول عالمياً؟"

في ساحة المدينة كان قد إجتمع حشد من

الناس و قد تم نصب منصة خشبية و كان

يقف خلف المنصة رجل الأعمال المشهور

السيد " أنور نوار" و كان ينظر بإستحقار

للحشد الذي يقف أسفل منه ثم تنهد و قال:

" دون أي مقدمات فارغة تعرفون سبب

تواجدكم هنا أيها الرعاع، لذلك سأختصر

كلامي لكم يا ثلة الحمقى، لن أكذب عليكم و

أقول لكم أنني سأجعلكم تعيشون حياة رغيدة

و إلى ذلك من الوعود الفارغة، سأكون واضحاً

و صريحاً معكم من البداية، سأذيقكم الويل و

سأرغمكم على دفع ضرائب مضاعفة و لن

تناموا هانئي البال لأنكم سترونني في

كوابيسكم، قد تسألون أنفسكم لم قلت ذلك

الآن بما أنني مرشح لإنتخابات رئاسة المدينة؟

السبب في ذلك هو أنني لست كاذب و منافق

و جبان مثل غيري بل واضح و صريح و

جريء، لذلك فكروا جيداً بمن ستختارونه

رئيساً لمدينتكم لكيلا تندموا لاحقاً أيها

الأوباش.".

نزل أنور عن المنصة وسط صدمة و دهشة

الحشد الذي إستمع لكلمته و حتى مرافقين

أنور كانوا متفاجئين، ركب أنور في سيارته و

تحرك السائق بالسيارة نحو منزل أنور.

يتبع..........

سيد التنكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن