سيد التنكر

الفصل التاسع عشر: نسيان

كان المنتج علوان جالساً في مكتبه داخل

وكالة "بريق الأمل" و يشاهد المقطع الخاص

بنهال نوار الذي أرسلته له ناريمان و كان يقول:

"متى سأمتع نفسي بك يا نجمة النجوم؟

أعرف كيف سأفعل ذلك لكنني سأنتظر حتى

الإنتهاء من تصوير ذلك المسلسل التافه".

في منزل السيد أنور نوار كان أنور جالساً في

غرفته و كان يتصفح صفحات وسائل التواصل

الإجتماعي على حاسوبه المحمول و كان

يقول:

" تعليقات سلبية كثيرة هذا ما توقعته، السبب

الذي جعلني أكون واضحاً مع أولئك الرعاع هو

لكي أريهم أن نسبة كثيرة من المرشحين لا

يهمهم سوى أنفسهم فقط و أرى من خلال هذه

التعليقات السلبية و ردة فعل الناس في

التجمع الذي أقمته بأنني نجحت في ذلك

نجاحاً باهراً، لا أرى أي تعليق يمدحني حتى و

هذا هو المطلوب، هدفي الأول قد تحقق و

الآن سأباشر فوراً في تحقيق هدفي الثاني"

قال أنور الجملة الأخيرة و هو يبتسم إبتسامة

صفراء.

في وسط المدينة كان يسير شخص يرتدي

نظارة شمسية سوداء و يرتدي سترة من نوع

"الهودي" و قد غطى رأسه بالقبعة و بنطالاً

من الجينز و حذاءاً رياضياً، دخل الشخص

للمصرف و قام بتهديد موظف البنك بمسدس

في البداية لم يخف موظف البنك منه لكن

فورما أطلق النار على السقف شعر بالخوف

فقام بتسليم كل المال الموجود في المصرف

له وسط صدمة جميع رواد المصرف، خرج

الشخص الغامض و هو يبتسم إبتسامة

متعالية و هو يقول:

"تمت العملية بنجاح دون أي خطأ يذكر و الآن

سأستمتع بحياة الثراء الفاحش".

كانت نهال نوار أمام مدخل وكالة "بريق

الأمل" و كانت مترددة في الدخول بعد ما

جرى بينها و بين علوان و كانت تقول في

نفسها:

" صرت أكره هذا المكان بسبب ذلك المُنتج

القذر، بعد إنتهاء تصوير مسلسل "غمامة يأس"

لن أبقى أبداً فيه، إن فكر أن يتحرش بي

أعرف جيداً كيف سأصده"

دخلت نهال للوكالة متجهة لمكتب علوان و

فور أن دخلت للمكتب بعد أن سمح لها علوان

بالدخول تفاجئت بوجود خمسة رجال ضخام

الجثة حول مكتبه فشعرت بالخوف و كان

علوان جالساً على كرسيه أمام مكتبه و ينظر

لها نظرة شهوانية و قال:

" مرحباً بكِ يا آنسة نهال، يا لها من زيارة

سارة مفاجئة".

إنزعجت نهال من علوان و قالت:

" ما تريده مني لن تناله مما حاولت أيها

العجوز الوغد".

أصدر علوان صوت تشك تشك من فمه ثم

قال:

" يا للخسارة، لست مخيرة في ذلك لأنني

سأجبرك على ذلك يا سكرتي، يا رجال جردوها

من ثيابها بالقوة".

هاجم أحد الرجال نهال لكنها قامت بركل

وجهه بساقها اليسرى، حاول الأربعة الآخرين

أن يهاجموها لكنها طرحتهم أرضاً جميعاً

بلكمات و ركلات متتالية، صفر علوان بشكل

ساخر و قال:

" مذهل، لم أتوقع أنكِ بارعة في فنون القتال

يا آنسة نهال و لكنها لن تنفعك دائماً لأنني---

قبل أن يكمل علوان كلامه كانت نهال قد

أمسكت بسترته بكلتا يديها و بصقت في

وجهه و صاحت قائلة:

" أقسم أنك لن تحقق هدفك الغبي مهما

حاولت، كما أنني سأستقيل فور إنتهاء تصوير

مسلسل غمامة يأس و لن ترى وجهي مجدداً".

قامت نهال بصفع وجه علوان بيمناها و عندما

إستدارت لكي تخرج رأت أروى أمامها التي

كانت تبتسم إبتسامة عريضة خبيثة و تقول:

" لن تغادري هذا المكان قبل أن تدفعي ثمن

إيذائك لمديري أيتها الساقطة".

يتبع.............