#لوي
"النجده!" سمعت صوت مألوف يصيح فأفتحت عيناي بسرعه لأجد ان هذا الصوت المألوف هو نايل يستغيث اثناء نومه!
"تباً..نايل استيقظ!!" قلت و انا اهزه لكنه لم يستجيب حتى هززته بقوه و صحت به فأفتح عيناه بفزع و شهق معتدلاً في مكانه بسرعه حيث أصبح جالساً الآن و وجهه بين كفوفه
"اهدأ, اهدأ انه مجرد كابوس" قلت و اعطيته كوب الماء المغطى الموضوع بجانب السرير لكنه دفع يدي برفق بعيداً عنه
"ماذا؟" قلت متسآئلاً
"لا اريد" قال و قام من الفراش فوضعت الكوب مكانه مجدداً
"يمكنك العوده الى النوم, انا بخير" قال و اتجه للحمام..صدقني ان كنت ارى انك بخير لكنت سأنام بلا شك
افقت من غفلتي على خطواته المقتربه
"لم لم تنام؟"
"لن انام حتى تفعل, هيا عد للنوم"
"لا..لن انام الآن, لا استطيع" قال متجهاً لفراشه و جلس عليه
"لا تستطيع؟ أكان سيئ لتلك الدرجه؟!" قلت
"ليس تماماً, لكنني لن انام" قال
"نايل, انها الرابعه فجراً!"
"حسناً" قال فعدت على الاريكه و غفلت عيناي دون ارادتي..
#نايل
اقنعت لوي بالكاد ليدعني و ينام ثم جلست على السرير متأملاً سقف الغرفه دون حراك.. كان رأسي منشغل بالتفكير بهذا الحلم و السابق أيضاً..لا تراودني الكوابيس عاده..! ماذا يحدث الآن؟
اصبح الكابوس يعاد برأسي ثم اغمضت عيني لأجد الظلام الذي تراه عيني يشعرني بذات الشعور الذي راودني في الحلم السابق..!
شعرت بالخوف...الخوف الشديد..لم ارد فتح عيني حتى..احسست برغبه كبيره في البكاء و اهتز جسدي و قبل حتى ان احاول منع نفسي شعرت بخداي مبتلان و بذات اللحظه خرجت شهقاتي غير منتظمه و مع كل شهقه يهتز جسدي خوفاً....نظرت حولي للغرفه التي لا يضيئها سوى ضوء اصفر خفيف و ضوء القمر الشاحب...
لامست اصابعي رأسي الخالي من الشعر و اقشعر بدني و اعادني ذلك للبكاء مجدداً...انا أسير (محجوز) هنا و اخشى أن أموت او تموت كارين و تتركني خائب الرجاء, يآئس..أخشى أن أيأس و يستولي المرض على جسدي الهزيل....أنا خائف.
#لوي
صوت بكاء...
استيقظت مجدداً على صوت بكاء ليس بالخافت و نظرت عيناي حول الغرفه لأجد نايل منكمش على الفراش, يعانق ركبتيه و وجهه منغمس و غير ظاهر.. أفقت تماماً حال رؤيتي هذا و أسرعت لفراش نايل
"تبا, ماذا هناك؟!" قلت و انا افرك عيناي لأن رؤيتي لم تكن واضحه تماماً
نظر إلي و مسح وجهه بسرعه ثم اعاد النظر إلي مره اخرى
أنت تقرأ
A Friendship Couldn't Last
Fanfictionنايل و لوي اصدقاء مقربون منذ الطفوله، لم يكن لدى احدهم صديق غير الآخر حتى تخرج نايل من المدرسه الثانويه و عادت عائلته لأيرلندا و تبقى هو ليكمل دراسته بالجامعه فانتقل للسكن مع صديقه و كانت تسير الامور بخير و لكن هناك ما اضعف امل ان تبقى صداقتهم للأبد...