Chapter 38

84 6 2
                                    

مرت عدة ساعات و عدة ايام و نايل يبكي كل يوم قبل ان ينام و كارين تتمنى ان تموت لتخلصه من هذا العناء و ليتوقف ألمها المتزايد

في صباح يوم اخر من الايام العديده التي فقد نايل علمه بها اضطر لوي ان يذهب للعمل لظروف طارئه واعتذر لنايل كثيراً و وعده بأن يعود خلال ساعات
غادر لوي و ذهب نايل لغرفة كارين دون ان يتناول فطوره

"اشتقت اليكي"قال لها و تمدد بجانبها و قابلته منها ابتسامه صغيره
في الايام السابقه تدهورت حالتها اكثر و لم تعد قادره على الحديث الا ببعض الكلمات حيث اصبح الحديث يرهقها
"ذهب لوي للعمل اليوم لظروف طارئه.. ليست لديكي حجه لتخرجيني من هنا" قال نايل بابتسامه فابتسمت و نظرت اليه و في تلك اللحظه استوعب نايل ما قد وصلت اليه كارين و ملأت الدموع عينيه
بعد لحظات جائت الممرضه لتأخذ نايل لأخذ جرعته لكنه تردد في الذهاب ف نظرت له كارين و اومأت ليذهب فذهب مع الممرضه
اصبح العلاج اثقل و اكثر الماً من ذي قبل و اصبح يؤثر عليه كثيراً
تقيأ نايل بعد ان ارغمته الممرضه على تناول الفطور ف ذهب عائداً لكارين و بالكاد استطاع الحركه ليتمدد على السرير بجانبها لم يكن تلك المره كلاهما قادر على الكلام او الحركه
امسك نايل بيدها بما امتلكه من قوه و اغمض عينيه ليفتحها مجددا على صوت كارين تخبره بأنها تحبه فرفع يديه الممسكه بخاصتها و قبل يدها و نظرا لبعضهما حتى اغمض كلاهما عينيهما

استيقظ نايل على صوت لم يميزه فوجد بيث بالغرفه و تبدو على وجهها ملامح لم يستطع تمييزها فنظر لكارين وجدها مازالت نائمه و يدهما ممسكه ببعضها
حاولت بيث ان تخرجه من الغرفه لكنه رفض و استغرب فعلها
قبل كارين و حاول ايقاظها لكنها لم تستيقظ فابتسم و هزها برفق لكن بلا فائده فبدأت ابتسامته تختفي بالتدريج و عينه اتسعت و امتلأت بالدموع التي سارعت بالنزول عندما لاحظ ان صدرها لا يرتفع و يهبط بالتنفس و ان جسدها اكثر بروده مما كان عليه قبل ان ينام

"كارين" قال نايل بصوت مرتفع و هزها بقوه
بدأ قلبه ينبض بسرعه و يؤلمه

"بيث.. ايقظيها!" صاح على بيث التي كانت تبكي

و عندها توقف نايل للحظه عن المحاوله ناظراً لبيث التي لا تحاول

و بدأ في الاستيعاب و في التنفس بسرعه و بصعوبه ثم نظر لكارين الممدده بجانبه ثم لبيث لتتبع تلك النظرات صرخه عاليه منه خرجت مع سقوطه على كتف كارين باكياً بشده، معانقاً لها، شاعراً بصعوبه الحركه و الألم الذي لم يعد يستطيع تحديد مصدره
اعاد الصراخ مجددا حتى بح صوته و ظل يعانقها و يصرخ بها تستيقظ

"لم ذهبتي الآن! لم تخبريني انكِ ذاهبه!" قال بين شهقاته العاليه القويه و عاد للبكاء العالي مجددا

A Friendship Couldn't Lastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن