Chapter 40

54 6 0
                                    

#نايل
لا اذكر كم من الأيام مرت على اختفاء كارين من حياتي، لم اعد اشعر بشيء، لست حزيناً، لست سعيداً، لا شيء، فقط لا شيء
الشيء الوحيد الذي مازلت اشعر به هو الألم، يرغمني على الشعور به بالرغم من محاولاتي الغير معدوده في تجاهله، ولم؟ لأنه اصبح لا يحتمل
اصبحت اشعر بجسدي يتمزق و رأسي ينكسر و عظامي تتحطم و اتقيء كل شيء بعد كل جرعة علاج
لقد اصبحت اتمنى الموت، لكنني لا اجروء على قول ذلك امام لوي..
لم نحن اصدقاء، لم لا يكرهني، لم نحن اصدقاء طفوله؟ لماذا لا يدعني ويذهب ليكمل حياته؟ لماذا عليه ان يكون بجانبي؟
اتمنى لو لم نتقابل قط
اتمنى ان ذلك اليوم في المتنزه حيث تقابلنا للمرة اولى ونحن اطفال لم يجيء ابداً
اتمنى لو مرضت ذلك اليوم ولم اذهب مع اسرتي
لم يكن لوي سيعاني كل هذا العناء بسببي
لم يكن سيبكي كثيرا خوفاً من الوحده، لم يكن سيشعر بالحزن
ربنا كان سيصبح وحيداً تماما، لكن اظن ذلك افضل مما هو عليه الآن اوما سيصبح عليه عندما اغادر انا ايضاً
او ربما كان سيقابل احد آخر والذي ربما كان سيجعل من حياته اقل حزناً مما هو عليه الان
لم يعد يفكر رأسي في شيء غير تلك الأمنيات عديمة الجدوى
لقد اردت المحاربه من اجله، اردت البقاء، اردت تحقيق امنية الشخص الوحيد الذي احببت بصدق
لكن..الأمر غير ممكن، لا يستطع احد فهم ذلك، لا يمكنهم فهم كم هو امر مؤلم، و حتى لو لم يكن الألم، لقد فات الاوان وانا اشعر بذلك من جسدي الهزيل، من نظرات لوي إلي كلما تحدث مع الطبيب
لا اشعر بالأسى تجاه كل ذلك بل اريد كل ذلك ان ينتهي حتى استريح
فقط كل ما ف الامر هو صديقي الوحيد.. لم افعل له شيء في الشهور الاخيره سوى تعذيبه
اتمنى لو ينساني ليستطع عيش حياته
اريد ان اجعله يغضب مني، اريد ان اجعله يكرهني
لكن.. ليس الامر وكأنه لا يعرفني، حتى و ان نجحت في ذلك فلن يكرهني لأكثر من يوم
ذلك قد يجعل اي شخص سعيد لامتلاكه شخص كهذا لكن.. اود ان يكرهني
كلما تخيلت كيف سيكون بعد ايام من الآن، اسابيع، اشهر او اياً كان ما تبقى لي من وقت تخرج الدموع تلقائيا من عيناي و ابدأ في البكاء اللا ارادي
لوي انا آسف بشده، لم ارد ابداً ان اتركك وحيدا لكن لم يعد بيدي شيء

"هل انت بخير؟" سأل لوي وهو يجلس الى جانبي

"اجل" قلت ف نظر لي بشك

"لقد كنت افكر قليلا"

"في ماذا؟"

"لا عليك" قلت مغيراً الموضوع

"اليس لديك اي اصدقاء مقربون في العمل؟"

"لدي لكن جميعهم لم يتخطون دائرة زملاء العمل، هناك منهم البعيد و القريب لكن ليس هناك احدهم يمكنني ان ادعوه بصديق، لم تسأل؟"

"لا تشغل بالك"

نظر لي مطولا و كانت عيناه ترجوني بألا يكون ما يدور في ذهنه هو ما افكر فيه
لكنني لم اعيره انتباه، لان للأسف ما يفكر فيه هو ما يدور في ذهني

A Friendship Couldn't Lastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن