"لورين" قلت و عيناي مثبتتان بغضب على خاصتها الزرقاء التي اختفت منهم الابتسامه التي كانت بهما عندما راتني
تبا, كيف تبتسم بوجهي بعد فعلتها؟ و كيف استطاعت المجئ الى هنا اصلا؟! و لم؟
اقتربت منها و تبعتني كارين
"نايل" قالت بابتسامه اختفت مجددا عندما لم تتغير تعابير وجهي, بل زادت غضبا
"ماذا تفعلين هنا؟" سالت ببرود ممزوج بالغضب
"ج-جئت لرؤيتك" قالت فضحكت ضحكه لا ايراديه
"لرؤيتي؟ و لماذا قد تفعلين" قلت بسخريه
"نايل, اريد التحدث معك"
"ماذا بحق الجحيم تظنين انك فاعله! ليس هناك لعنه لاتحدث معكي بشانها!"
"نايل, ارجوك علينا التحدث" قالت و هي تنظر لكارين
"ن-نايل, ساكون بغرفتي" قالت كارين لكن قبل ان ترحل امسكت بمعصمها لتقف..ليس هناك شئ خصوصي لنتحدث عنه هنا, ليس هناك شئ البته!
#كارين
توترت الاوضاع هنا و حقيقه, لم ارى نايل هكذا من قبل, اشعر انه تحول!
كانت المدعوه ب لورين تنظر لي اثناء حديثها فعلمت انها تريد الحديث على انفراد فانسحبت لكن امسك نايل بي و نظر الي نظره ارعبتني و اجبرتني على البقاء
لم يكن غاضب مني اعتقد لكنه غاضب الآن و هذا واضح..وقفت صامته و عيني تتنقل بين كلاهما
"قلت لكي ليس هناك لعنه تجعلني اتحدث اليكي! الا تفهمين! ليس هناك شئ نتحدث عنه!!" صرخ نايل بها و حولت نظري اليه بفزع! من هذا؟!
اصبح وجهه احمر و غاضب جدا, تبا من هذه؟ هل هي..
"نايل.." قالت
"كفي عن نطق اسمي اللعين لا اريد ان اسمعه منك مجددا, اصمتي!"
"استمع لي!"
"هل تتوقعين انني حتى ساطيق سماع صوتك مجددا! هل ستخبريني عن والدتك التي تركتك! ام انكي تعملين لجني المال!" صرخ اعلى و اصبحت لا افهم شئ تماما الآن!
ادمعت عين تلك الفتاه و حاولت مرات عديده مقاطعته لكن بالطبع لم تستطع
"لقد اكتفيت من اكاذيبك! انتي حمقاء لظنك انني ساذج كفايه لاصدق كلامك او لتخدعيني مجددا!"
"ن-نايل-" قالت
"اخبرتك من قبل اني لا اريد رؤية وجهك اللعين مره اخرى! ولا اريد سماع صوتك! اغربي عن وجهي!"
"نايل, اسمع-"
"توقفي عن نطق اسمي و اذهبي!! اكرهك!! اتسمعين!! اكرهك!" صرخ نايل و اهتز صوته و نظرت اليه لاجد عيناه ت-تفيض بالدموع! مهلا!!
"اذهبي!! لا اريد رؤيتك مرة اخرى!"اصبح نايل يصرخ بهستيريا و الفتاه تقف كالحجر و دموعها تغادر عينيها
"اذهبي!!!"
"ارجوكي عليكي بالذهاب الآن!" قلت لها و انا احاول تهدئة نايل و ارشاده لغرفته لابعده عنها بينما هي غادرت و هي تمسح عينيها..
بمجرد ان دخل نايل الغرفه صمت تماما و لم اكن اسمع سوى تنفسه العالي و كان ينظر الى الارض, لم استطع رؤية وجهه
اصبح تنفسه اعلى و اصبح شهيقه عالي حتى رفع وجهه و نظر الي و انا مازلت كالصنم واقفه مكاني, لا اصدق ما يحدث!
من هذه و ما الذي حدث! للتو كنا نضحك ثم تحول نايل لشخص آخر غاضب جدا لم اراه من قبل و الآن هو ينهار و على وشك البكاء! تبا!!!
كان عقلي يفكر و مشوش بينما افقت من افكاري على دموعه على كتفي..وجدت نفسي جالسه على السرير و اعانقه و هو يبكي كما لم اراه او اسمعه من قبل!! تبا!
"توقف نايل, ارجوك" قلت و انا ابادله العناق و احاول امتصاص غضبه فهو الآن منهار كما لم يكن من قبل ولا اعلم ماذا افعل..
.ظل يبكي و اصبحت شهقاته عاليه و اصبح يهتز بشده بسبب بكائه و لم اشعر انني ابكي الا عندما شعرت بدموع على وجنتي!
عليه ان يتوقف الآن قبل ان انهار انا الاخرى!
كيف ضعفت فجاه! انا عادة لا يؤثر بكاء الاشخاص بي!..لكنني الآن اريد فعل اي شئ لاجعله يتوقف! ربما لانه اقرب شخص لي الآن؟
"ششش, اهدا ارجوك..انت لا تستطيع التنفس, اهدا!" قلت و انا ابعده عن كتفي و انظر الى عيناه الحمراوتان المليئتان بالدموع و التي لم تتوقف عن افرازهم ايضا
اصبح يان و يشهق بصوره مؤلمه و كانه طفل, مما زاد دموعي لكنني مسحتها سريعا و ربت على ظهره ليهدا و هو نظر الى الارض و هدا صوته تدريجيا حيث اصبح صامتا لا اسمع منه سوى شهقات خافته غير متتابعه و لم يحرك نظره من نقطه وهميه على الارض و يبدو انه شارد..!
#نايل
"ن-نايل..م-ما الذي تفعله هنا؟!"
"ما الذي تفعليه انتي هنا على ساقيه!"
"نايل, اهدا هناك سوء فهم"
"ما الذي لم افهمه هنا هل جننتي! لقد رايتك لورين! كيف فعلتي هذا؟! كيف تفعلين هذا بي!..لقد علمت انكي مللتي مني, لم لم تقوليها وحسب!! لماذا فعلتي هذا, هل تتمتعين بتعذيبي؟!!"
"نايل-"
"كفى! انتي ساقطه و حقيره! لا تنطقي اسمي مجددا!!!"
"لقد انتهى كل شئ نايل!!!"....
...........
لا! لا لن يتكرر هذا مجددا, لا!!!
...
"اخرجي!!"
افقت من افكاري على صوتي الذي خرج دون سابق انذار! و الى كارين التي تنظر الي بفزع و ارتباك..بالطبع لا تفهم ما يجري انا نفسي لا افهم!
"اخرجي! الم تسمعين؟! اخرجي!" صرخت بها مجددا فادمعت عيناها و خرجت و هي تنظر الي بدهشه....تبا, لا!
_______________________________________________
أنت تقرأ
A Friendship Couldn't Last
Fanfictionنايل و لوي اصدقاء مقربون منذ الطفوله، لم يكن لدى احدهم صديق غير الآخر حتى تخرج نايل من المدرسه الثانويه و عادت عائلته لأيرلندا و تبقى هو ليكمل دراسته بالجامعه فانتقل للسكن مع صديقه و كانت تسير الامور بخير و لكن هناك ما اضعف امل ان تبقى صداقتهم للأبد...